أكد مصدر مسئول في اللجنة الأمنية بمحافظة صعدة استشهاد (6) أفراد من القوات المسلحة والأمن، وإصابة (20) آخرين في هجوم مسلح وصفه ب"الغادر"، واستهدف مواقعاً لقوات الجيش والأمن بمديرية الصفراء في صعدة، نفذته "شرذمة من العناصر التخريبية بقيادة المدعو عبد الملك الحوثي مساء أمس". وقال المصدر: "أن تلك العناصر التخريبية لم تستجب لقرار العفو العام والإجراءات التي اتخذتها الدولة، والهادفة إلى معالجة آثار تلك الفتنة التي أشعلها الصريع حسين بدر الدين الحوثي، ووالده ومنها إطلاق سراح العناصر المتورطة في تلك الفتنة؛ بل أنهم وبدلاً من ذلك نكثوا بكل العهود والالتزامات التي التزموا بها للدولة في إنهاء أعمالهم التخريبية وأن يكونوا مواطنين صالحين وملتزمين بالنظام والقانون". وبحسب المصدر الأمني المسئول الذي نقلت عنه الوكالة الرسمية: "أن السلطة المحلية والقوات المسلحة والأمن بمحافظة صعدة وإزاء هذه التصرفات التخريبية والمخلة بالأمن والاستقرار سوف تضطلع بمسئولياتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وإنهاء تلك الأعمال التخريبية التي تقوم بها تلك العناصر الإجرامية والتي سيتم ملاحقتها دون غيرها لتقديمها للعدالة ونيل جزائها". هذا وعلمت "نبأ نيوز" أن قوات للجيش تحركت من محافظة عمران، ومناطق قريبة من صعدة قبيل فجر اليوم الأحد متوجهة إلى محافظة صعدة لتعزيز قواتها، في نفس الوقت الذي تم إغلاق منافذ بعض الطرق، فيما تدور مواجهات مسلحة عنيفة في مناطق جبلية وعرة في أطراف مديرية الصفراء، مدعومة بغطاء جوي من طائرات مروحية تابعة للطيران الحربي. ونوهت الى أن انتشار أمني واسع لقوات الأمن المركزي تشهده جميع أرجاء مركز المحافظة وبعض المراكز المدنية الأخرىن وعلى امتداد المنافذ الرئيسية لصعدة. وأشارت المصادر أن قيادات عسكرية وامنية رفيعة توجهت في ساعة مبكرة بطائرة مروحية الى صعدة للوقوف على الاحداث وإلاشراف على العملياتن فيما يعتقد أنها حملة واسعة ستخوضها القوات الحكومية ضد المتمردين الجبليين خلال نهار اليوم.