تعرضت حملة عسكرية لكمين نفذه أتباع الحوثي في منطقتي العمشية وحرف سفيان بمحافظة عمران أسفر عن مقتل 3جنود وجرح3 آخرين فيما أعطبت مدرعة وأحرقت سيارة حاملة للجنود. الحملة العسكرية كانت في طريقها إلى صعدة للرد على هجمات مباغتة نفذها أتباع الحوثي أمس على مواقع متفرقة للقوات المسلحة أسفرت حسب اللجنة الأمنية بمحافظة صعدة عن استشهاد 6جنود وجرح 20آخرين لتبلغ المحصلة الأولية للتجدد الدامي للمواجهات بين أتباع الحوثي والقوات الحكومية اليوم وأمس مقتل 9 من العسكريين وجرح مايقرب من 30آخرين فيما لم يعرف بعد حجم خسائر الطرف الآخر. مصدر مسئول في اللجنة الأمنية بمحافظة صعدة كان قال في تصريح صحفي بأن شرذمة من العناصر التخريبية بقيادة المدعو عبدالملك الحوثي قامت يوم أمس وفي عمل غادر بمهاجمة عدد من المواقع التابعة للقوات المسلحة والأمن في محافظة صعدة مما أدى إلى استشهاد ستة جنود وجرح عشرين جندياً من أفراد القوات المسلحة والأمن. وقال المصدر: بأن تلك العناصر التخريبية لم تستجب لقرار العفو العام والإجراءات التي اتخذتها الدولة والهادفة إلى معالجة آثار تلك الفتنة التي أشعلها الصريع حسين بدر الدين الحوثي ووالده ومنها إطلاق سراح العناصر المتورطة في تلك الفتنة.. بل أنهم وبدلاً من ذلك نكثوا بكل العهود والالتزامات التي التزموا بها للدولة في إنهاء أعمالهم التخريبية وأن يكونوا مواطنين صالحين وملتزمين بالنظام والقانون. وأكد المصدر: بأن السلطة المحلية والقوات المسلحة والأمن بمحافظة صعدة وازاء هذه التصرفات التخريبية والمخلة بالأمن والاستقرار سوف تضطلع بمسئولياتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وإنهاء تلك الأعمال التخريبية التي تقوم بها تلك العناصر الإجرامية والتي سيتم ملاحقتها دون غيرها لتقديمها للعدالة ونيل جزائها. وشهدت محافظة صعده خلال العام الماضي هدوء متقلقلاً تخللته مواجهات متقطعة بين عناصر ما يسمى بتنظيم الشباب المؤمن وثكنات عسكرية مرابطة في المحافظة الواقعة على بعد نحو 250 كيلو متراً شمال العاصمة صنعاء. وأعلنت السلطات اليمنية انتهاء ما تسميه بفتنة التمرد في صعده رسمياً في أوائل العام 2006م بعد تعيين يحيى الشامي محافظاً لصعده خلفاً ليحيى العمري، في أعقاب مواجهات عسكرية استمرت زهاء العامين قضى فيها حسين بدر الدين الحوثي زعيم تنظيم الشباب المؤمن كما أعلنت السلطات عقب تلك الأحداث التي قتل فيها المئات من العسكريين ومناصري الحوثي عن تشكيل لجان لحصر الأضرار وتعويض المتضررين، إلا أن سكاناً محليين في منطقة مران مديرية حيدان التي شهدت جل الأعمال العسكرية شككوا في تلك الخطوة مؤكدين بأن تلك التعويضات لم تتجاوز الخطاب الإعلامي. وعلى الرغم من صدور عفو رئاسي عام عن ما أسمتهم الدولة بالمغرر بهم من أنصار وأتباع الحوثي إلا أن المشكلة ظلت قائمة وما فتئت المواجهات تندلع من وقت لآخر بين الجانبين.