آخر ما كان يخطر علي بال ضباط مخفر الجابرية بالكويت ، ان تدخل عليهم امرأة شاكية باكية ، وكادوا لغزارة دموعها ، أن تنفطر قلوبهم حزنا علي المأساة التي حلت بهذه المرأة غير الكويتية ، وقبل ان تنطق المقيمة المصرية ، لرجال المخفر بفحوي شكواها ، كانت الخواطر الكثيرة ، قد داهمت عقولهم وطافت بهم في أمور شتى ، منها ان زوجها "لا سمح الله " قد أصابه مكروه ، لكن المفاجأة التي عقدت السنة الضباط ، كانت اقوي من التحمل ، وكادوا بعد ان تيقنوا بعد صبر ممل ، ان ينهالوا عليها ضربا ، فالمرأة ذهبت اليهم ، حاملة كل هذه الأحزان ، وأطلقت دموعا تروي بستانا ، كانت شكواها ان قطتها تعرضت ل"هتك عرض " ! هي بالتأكيد حسب جريدة "القبس " الكويتية امس ، تعد القضية الأغرب في تاريخ الكويت ، فالمصرية "الدلوعة " ، قالت وهي تتقطع حزنا ، ان "قطين " لزوجها اعتديا علي قطتها وهتكا عرضها !، وقالت وهي تكفكف دموعها ، انها كانت قد أنذرت زوجها أكثر من مرة ، بان يبعد قطيه عن قطتها "البكر" ، وبينما كانت المصرية ، منهكمة في أحزانها ، وتقص مأساتها ، كان الضباط غير مصدقين ما يسمعون ، فقط ضبطوا أعصابهم بكل ما لديهم من خبرات في الصبر والتصبر ، وكانت الطامة الكبري ، التي تجعل كل من يشهد هذا الفصل الفكاهي، ان يشد في شعره ، هو ان الزوجة التي ذهبت تشتكي ، كانت برفقة زوجها ! طبعا تريدون معرفة باقي الحكاية ، كل ما ذكرته الصحيفة ، هو ان الضباط رفضوا تسجيل الشكوى ، ولما سألتهم "الدلوعة " عن سبب امتناعهم ، اخبروها بكل هدوء، انهم لخدمة البشر ، وليس لخدمة القطط !! ..