كشف مدير عام حرس الحدود السعودي الفريق الركن طلال عنقاوي أن "اجتماعا لسلطات الحدود السعودية - اليمنية من الدرجة الثانية سيعقد خلال الأسابيع الثلاثة القادمة لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بأمن الحدود وحماية الثروة الحيوانية والحياة الفطرية وتنظيم حركة الرعي ومعالجة تزايد عمليات التهريب والتسلل"، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع هو الأول بعد أن سمى الجانب اليمني أعضاء سلطة حدوده، مؤكداً أن هذا الاجتماع هو ما كانت السعودية تتمناه. ,أوضح الفريق عنقاوي أن الجانبين سيقومان خلال الاجتماع "بدراسة مستفيضة لكافة الجوانب المتعلقة بأمن الحدود والاختراقات التي تتم من قبل عصابات التهريب، وكذلك التجاوزات وكل ما يتعلق بجوانب حماية الثروة الحيوانية والحياة الفطرية والأمور المتعلقة بالبيئة والأوبئة إضافة إلى تنظيم حركة الرعي وتسليم الأشخاص وخصوصا المتسللين ومعالجة تزايد أعدادهم. الاجتماع القادم سيعقد على مستوى مدير عام حرس الحدود ووكيل وزارة الداخلية اليمنية محمد عبد الله القوسي"- طبقاً لما نقلته "عكاظ" السعودية.. وكشف مدير عام حرس الحدود عن عمليات تهريب وتسلل كبيرة تتولاها عصابات، وتحدث معظمها عبر الحدود الجنوبية للملكة – أي من جهة الحدود اليمنية- السعودية. وأماط النقاب للمرة الأولى عن حدوث اشتباك مسلح في اليومين الماضيين على الحدود اليمنية- السعودية مع مهربي مخدرات، وقال: "كانت النتيجة إصابة احد المهربين الاريتريين وتم نقله للمستشفى بينما كان ينقل كمية من المخدرات"، منوهاً الى أن "حادثة الاشتباك وقعت في حدود مسؤوليات قطاع ظهران الجنوب وكان المهربون قادمين من اليمن وتمت إصابة مهرب اريتري والقي القبض عليه"؛ في نفس الوقت الذي أكد خلال استعراضه التقرير السنوي لمضبوطات عمليات التهريب أن حرس الحدود السعودي ضبط "ما يزيد عن الخمسة ملايين كيلو من القات" خلال عام 2006م. وأشار الى أن قوات حرس الحدود أحبطت تهريب أربعة صواريخ مضادة للدبابات، وقذيفة آر بي جي، ومجموعة من الأسلحة والمتفجرات والقبض على أكثر من 340 ألف متسلل. وتضمن التقرير السنوي لحرس الحدود حجم المضبوطات المهربة عبر الحدود والقبض على (344.781 ) متسللا و(2894) مهربا وضبط ما يقرب (12) ألف كيلو جرام من الحشيش المخدر وكيلو جرام من الهيرويين و(32) كيلو جراما من الافيون واكثر من (10) آلاف من الحبوب المخدرة وما يزيد على الخمسة ملايين كيلو من القات. وفي مجال ضبط الاسلحة والمتفجرات اعلنت المديرية ضبطها لقذيفة آر بي جي مع كبسولة تفجيرها واربعة صواريخ مضادة للدبابات و(3190) اصبع ديناميت و(390) قنبلة و(3200) ربطة سلك تفجير و(819) كيلو جراما من المواد المتفجرة و(89) قطعة لمواد متفجرة و(142) مخزن ذخيرة سلاح متنوعة و(657538) طلقة متنوعة و(142) مخزن ذخيرة. وقال الفريق عنقاوي: إذا ما كانت هناك مضبوطات بهذا الكم الهائل فهذا يعني ان هناك هجمة شرسة سواء من ناحية الإرهاب أو المخدرات بمعنى ان الأسلحة والمتفجرات لا تهرب للاستخدام الشخصي بل تهرب لمحاولة زعزعة امن البلاد كما ان تهريب المخدرات كان يتم بشكل كبير من حدود العراق لكنه انتقل الآن للحدود الجنوبية وفيما يتعلق بنشاطنا في الجانب البحري فقد تم الدفع بامكانات وقطع بحرية جديدة.. الملاحظ ان نشاط تهريب المواد الغذائية والأغنام قد تزايد في الفترة الأخيرة وهناك أيضا نشاط متزايد وقوي لعصابات تهريب المخدرات وهو مؤشر خطير لما يمكن أن يكون وراءه. استهداف الشباب. ونوه إلى أن عمليات التهريب تتزايد على حدودنا الجنوبية.. والوضع على حدودنا مع العراق جيد وهو تحت السيطرة غير إننا نواجه عمليات تسلل وتهريب مخدرات لكنها ليست بالحجم الكبير الذي نواجهه لجهة حدودنا الجنوبية. ومن ضمن المتسللين هناك جنسيات افريقية اريترية وصومالية. عناصر محترفة. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان هناك تزايد في أعداد المتسللين من الصوماليين في ضوء الأحداث التي يشهدها هذا البلد، قال: ليس بشكل مباشر ولكن عن طريق اليمن في الوقت الذي يدرك الإخوة اليمنيون خطر معاناتهم من تسلل الأفارقة إلا أن من يصل إلى المملكة من العناصر القديمة التي احترفت كافة أشكال الجرائم الأخلاقية والتهريب.. للمخدرات فيتم تسليمها او اتلافها بمشاركة الجمارك والمخدرات وكذلك الحال بالنسبة للمواشي والمواد الغذائية فإنها تسلم للجمارك. وأضاف: إن حرس الحدود يهدف بالدرجة الأولى الى التعامل والقبض على المهربين والتعرف على من يقف وراءهم من عصابات وهي معلومات مهمة حتى نصل لمن ورائها بالتنسيق مع الجانب اليمني.. تطوير حرس الحدود.