قال مسؤول أمني في حرس الحدود السعودي إن بلاده بصدد عقد اجتماعات مع حرس الحدود اليمني تعد الأولى من نوعها لمناقشة ارتفاع ظاهرة تهريب السلاح والمخدرات عبرالحدود الجنوبية. وأكد العقيد طلال محسن عنقاوي- مدير عام حرس الحدود «السعودي»-أن عدداً كبيراً من عمليات التهريب إلى بلاده جرت عبر الحدود الجنوبية للمملكة. وجاءت تصريحات المسؤول السعودي عقب كشف الصحافة السعودية عن افشال حرس الحدود تهريب «4» صواريخ مضادة للدبابات وقاذفة «آر بي جي» و«390» قنبلة و«3190» أصبع ديناميت و«819» كيلو جراماً من المتفجرات إلى داخل المملكة مطلع هذا الأسبوع، حسب تصريح نشره نيوزيمن. وقال عنقادي:من المقرر أن يعقد ضباط أمن سعوديون ويمنيون لقاء في غضون ثلاثة أسابيع لمناقشة معايير وقف زيادة عمليات التهريب عبر الحدود بين البلدين، مؤكدا أن اللقاء "هو الأول الذي يشارك فيه ضباط من حرس الحدود من كلا البلدين". وكان تقرير سنوي صادر عن حرس الحدود قد أشار إلى أنه تم إيقاف «344781» متسللاً و«2894» مهرب وتم مصادرة «12000» كيلو جرام من الحشيش و«32» كيلو جرام أفيون و«10.000» حبة مخدرة، وأكثر من «5» ملايين كيلو جرام من القات. وأشار عنقادي إلى أنه لاحظ زيادة ملحوظة في تهريب الأسلحة والمخدرات والماشية ومواد غذائية عبر عدد من المتسللين من العراق عبر الحدود الشمالية الشرقية للمملكة، مضيفا أن عدد المتسللين عبر الحدود الجنوبية يتزايد، ويتضمنون إريتريين وصوماليين وأفارقة آخرين. وقال عنقادي إن أحد الإريتريين جرح خلال مواجهة بين المهربين وحرس الحدود في الظهران قبل ثلاثة أيام، مؤكدا أن الجريح أخذ إلى المستشفى، وكان مستخدماً كحامل مخدرات. وكان حرس الحدود السعودي أكد في «28» من يناير الماضي أن اشتباكات وقعت بين دوريات حرس الحدود الجنوبية اسفر عن القبض على مهرب اريتري بعد اصابته ونقله للمستشفى. وقال التقرير السنوي الإحصائي لمضبوطات حرس الحدود من مختلف المناطق :ان هناك هجمة شرسة سواء من ناحية الإرهاب او المخدرات، بمعنى أن الأسلحة والمتفجرات لا تهرب للاستخدام الشخصي بل تهرب لمحاولة زعزعة أمن البلاد، كما ان تهريب المخدرات كان يتم بشكل كبير من حدود العراق لكنه انتقل الآن للحدود الجنوبية «مع اليمن». وياتي ارتفاع تهريب السلاح والمخدرات بالتوازي مع تجدد المواجهات على الحدود اليمنية السعودية بين السلطات اليمنية وأتباع الحوثي.