فشل زوجان ايطاليان من اصول تونسية في تمرير خمسة كيلوغرامات من الكوكايين الخام بعد شق بطن رضيعهما الميت ووضعها في داخله. وتمكّنت الجمارك التونسية من احباط ادخال الكوكايين الخام الي البلاد عبر مطار تونسقرطاج الدولي في محاولة تهريب فريدة من نوعها. ونفذ العملية الزوجان التونسيان اللذان يحملان الجنسية الايطالية، حيث عمدا الي شق بطن رضيعهما الميت ووضع كمية من الكوكايين فيه لتهريبها الي تونس. وتمكّنا الزوجان من تجاوز الإجراءات الأمنية الايطالية المعمول بها في المطارات، ولكن عندما وصلا مطار تونسقرطاج الدولي وقعا في قبضة رجال الجمارك وشرطة الحدود التونسية. وتم اكتشاف أمر الزّوجين المهرّبين صدفة، ذلك أنه لا يخطر علي بال أحد أن تعمد أمّ الي حمل رضيعها الميّت في أحضانها وبداخل بطنه كمية من المخدّرات. وتقدمت احدي العاملات في الجمارك التونسية من هذه الأم لمداعبة رضيعها، ولكن عندما لمسته شعرت ببرودة غريبة، فحاولت التمعن في وجه الرضيع حيث لاحظت أن اللون الأزرق يطغي عليه، عندها تأكّدت أن الرّضيع ميّت، فسارعت الي توقيف الأم والأب. وبالتّثبت من حالة الرّضيع لوحظ أن بطنه قد خيط بعناية، وبفتحه عثر بداخله علي نحو خمسة كيلوغرامات من الكوكايين الخام، عندها تم اعتقال المهربين. وتكفلت السلطات المعنية بمتابعة التّحقيق لمعرفة ما اذا كان الزّوجان حاول استغلال موت طبيعي لرضيعهما لتهريب هذه المخدرات، أم أنهما قتلا رضيعهما لتهريب المخدّرات داخل بطنه. ووصفت أحدي العاملات بالجمارك ملامح الام بالقاسية والغليظة وعدم المبالاة عند اكتشاف الامر وشككت بامتلاكها اي عاطفة. ولم يصدر عن الزوجين اللذين يخضعان حاليا الي التحقيق اي رد فعل بعد القبض عليهمان الا ان مصدر في قوات الامن عزا الامر الي النهم والجشع وحب امتلاك المال باي وسيلة كانت. وقال أن الزوجين يعيشان حالة مالية بعيدة عن العوز كما يبدو عليهما ولا يوجد اي تفسير لسلكوهما سوي الجشع وافتقارهما الي المشاعر الانسانية والابوية.