أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية حصول جميع طلاب الجامعات اليمنية بدون استثناء على كافة حقوقهم داخل الجامعة أسوة بطلاب الجامعات العربية والصديقة الذين ينالون كافة حقوقهم دون نقصان حق، داعياً – في الوقت نفسه – إلى تعليم الطلاب وحثهم "كيف يعاقبوا المدرس إن قصر في أداء واجباته تجاههم". وقال الدكتور صالح باصرة صباح اليوم الخميس- في حفل تدشين برنامج أندية الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجامعات اليمنية، الذي ينظمه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان- إن على الطالب الجامعي أن يناضل ويكافح داخل حرم الجامعة في الحصول على كل ما يطمح إلى تحقيقه إلى جانب حقوقه الأخرى التي من ضمنها يجب أن نعلم الطلاب ونحثهم كيف يعاقبوا المدرس إن قصر في أداء واجباته تجاه طلابه؛ وكيف يمكن للأستاذ الجامعي أن يتخلص من ذهنية أن الطالب ليس جهاز تسجيل يدون محاضرة ويمضي. ودعا كادر هيئة التدريس إلى أن يعيدوا النظر في العلاقة مع الطالب ، وأن يكونوا قدوة للطالب من أجل أن يساعدوه على التفكير من أجل ممارسة حقه، واحترام الآخرين وممتلكات الجامعة والحفاظ عليها. من جهتها قالت الدكتورة خديجة الهيصمي- وزيرة حقوق الإنسان: أن من الضروري أن تتكاتف الجهود في كافة المؤسسات الرسمية والأهلية لتعزيز دور الشباب ورفع الوعي في أوساطهم ، مشيرة إلى أن وزارتها لديها مبادرات خاصة بخصوص برنامج حقوق الإنسان ، ابتداءً استراتيجية توزيع الكتاب الجامعي ، وإنشاء الأندية الديمقراطية بين أوساط الشباب، من أجل أن ينشأ جيل قادر على المشاركة، وبالتالي يمكن من خلال تحقيق هذه الحقوق أن نواجه الفراغ الديني وسط الشباب. هذا وكان عز الدين الأصبحي – رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان- ومعه الدكتور باصرة والدكتورة الهيصمي، وممثلي عدد من الجامعات اليمنية الأهلية – سبع جامعات- شاركوا في تدشين برنامج أندية الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجامعات اليمنية. وبحسب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان فإن من المقرر أن يستعرض اللقاء ملامح البرنامج الخاص بالشباب وأندية الديمقراطية وحقوق الإنسان، ووضع تصورات لكيفية تفعيل وتطوير دور الشباب في تعزيز الحوار حول الديمقراطية والمشاركة السياسية الفاعلة في المجتمع بالإضافة إلى استعراض البرامج الأخرى للمنظمات الدولية الخاصة بإدماج حقوق الإنسان في مناهج الجامعات اليمنية.