كشف الدكتور عبد السلام الجوفي – وزير التربية والتعليم- عن فشل استراتيجية محو الأمية التي تطبقها اليمن منذ أربع سنوات، مؤكداً أنها "لم ينفذ منها إلاّ القليل لعدم وجود الدعم المالي الكافي"، معولاً على انضمام اليمن لمشروع (التعليم من أجل الحياة) بأن يساعد اليمن في تنفيذ الاستراتيجية. ودعا الجوفي المانحين إلى بذل المزيد من الجهود ، وتقديم المزيد من التعاون للدول التي تعيقها الإمكانيات المالية – وفي مقدمتها اليمن- من أجل مساعدة الجهات الرسمية والشعبية في مكافحة الأمية، وتحقيق التعاليم للجميع، طبقاً لبنود الألفية بحلول عام 2015م. جاء ذلك في كلمته التي افتتح بها صباح اليوم الاثنين الاجتماع الإقليمي لخبراء محو الأمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومجموعة الدول الثمان، الذي تنظمه اليمن بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني بصنعاء تحت شعار (توجهات وشراكات جديدة من أجل التعليم للجميع)، ويشارك فيه نحو (85) خبيراً. وأكد وزير التربية والتعليم الدعم الذي تقدمه الحكومة اليمنية لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار، منوهاً إلى أن الوزارة ستتخذ سلسلة إجراءات لمكافحة الأمية في ضوء البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، مشيراً إلى ما حققته اليمن على هذا الصعيد من إنشاء جهاز خاص بمحو الأمية ووضع استراتيجية خاصة، بالتزامن مع استراتيجية التعليم العام وتطويره وتجويده وتحسين مخرجاته. وأعرب عن أمله في أن يحقق الاجتماع نجاحاً، والخروج بنتائج إيجابية تعزز من قدرات الدول المشاركة في مكافحة الأمية. من جهته، حمل أحمد عبد الله أحمد – رئيس جهز محو الأمية- الشركاء الدوليين المتمثلين في المنظمات الدولية المانحة والدول الداعمة مسئولية النهوض بواقع محو الأمية وتعليم الكبار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً تراجع نسب الأمية في اليمن من (56%) عام 1994م إلى (45.7%) عام 2004م في فئة 10 سنوات فأكثر فيما تكون النسبة في فئة (10 - 45) سنة 39% . هذا وتخللت فعالية افتتاح المؤتمر – الذي يستمر للفترة (12-14) فبراير الجاري- إلقاء كلمات لعدد من المشاركين، بينهم الدكتور "ديجبي سويفت" - ممثل وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة، والدكتور رأفت رضوان- رئيس فريق عمل تعليم الكبار بمجموعة الدول الثمان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدكتورة "فيجيثا ايانجو"، والدكتور "ينيت سيمكوريت" ، وسعادة "مايكل جيفورد"- سفير المملكة المتحدة بصنعاء.