قال وزير التربية والتعليم الدكتور/عبدالسلام الجوفي : إن اجتماع خبراء محو الأمية وتعليم الكبار من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدول الأعضاء في مجموعة الثماني ، يأتي تتويجاً لجهود قام بها جهاز محو الأمية وتعليم الكبار في بلادنا بالتعاون مع المجلس البريطاني و«DFID » خلال أكثر من أربعة أشهر من العمل المتواصل.وفي الاجتماع الذي بدأ أمس بصنعاء ويستمر لمدة ثلاثة أيام تحت شعار « توجهات وشراكات جديدة من أجل التعليم للجميع» وبحضور «92» مشاركاً من دول عربية وأجنبية منها «38» مشاركاً من داخل اليمن أوضح الوزير أن هذا الاجتماع يأتي كلقاء تقييمي للنظر إلى ما تم تحقيقه ، وإلى ما يجب أن يتم تحقيقه في المستقبل.مشيراً إلى الدعم الكبير الذي حظي به من الدول الثمان الكبرى التي أخذت على عاتقها دعم مسيرة التعليم في الدول النامية وخاصة تعليم المحرومين ، على اعتبار أن التعليم يزود الأفراد بالمعارف والثقة اللازمة لتحسين سبل العيش ويجعل المشاركة في الحياة اليومية أكثر فاعلية وإيجابية.كما شدد على ضرورة الخروج بتحقيق أكبر نسبة من أهداف الألفية الستة خاصة وأن العقد الأول من الألفية الثالثة قد تجاوز نصفه الأول.موضحاً أن الدول خلال هذه الفترة تعد العدة للتقرير النصفي لما تم إنجازه في تحقيق هذه الأهداف.مشيراً إلى هدفين اثنين هما فيما يتعلق بتحقيق المساواة وتعليم الفتاة سجل فيهما العالم نجاحاً كبيراً برغم انقضاء المدة الافتراضية لتحقيقهما والمحددة بنهاية عام 2005م..لافتاً النظر إلى توجيه وزراء التربية في الاجتماع عالي المستوى في بكين فيما يخص هذه القضية .. متمنياً عدم فقدان أكثر من هدف من هذه الأهداف خلال مسيرة تحقيق أهداف الألفية وأهداف داكار.وأوضح في كلمته أن التحدي الأكبر الذي تواجهه دول الشرق الأوسط والدول العربية ومنها بلادنا هو ذلك المتعلق بالقرائية والفجوة المعرفية.مشيراً إلى أن المبادرات الدولية الساعية لتحقيق أهداف الألفية ستظل دائماً تتأرجح في مكانها ، ما لم يكن هناك محفزات تقدمها الدول الغنية للدول النامية.مؤكداً ضرورة توسع تجربة مقايضة الديون بالتعليم وتوحيد جهود المانحين وسد الفجوة التمويلية للتعليم المرتبطة بتحسين الأداء ورفع معدلات الإنجاز والمعونات طويلة الأجل ، إضافة إلى دعم الدول عبر برامج ناجحة مثل مبادرة المسار السريع ومبادرات منظمة الأمم المتحدة ، وذلك من أجل تحقيق الأهداف المرجوة ورأى أنه إذا لم يتم ذلك فإن كثيراً من مثل هذه اللقاءات ستطغي فيها الأطر التنفيذية والنظرية على البرامج العملية ، وبذلك فلن يتم تسجيل أي نجاح يذكر على مدى السنوات القادمة ، وعندها ستزداد التحديات في الوقت الذي يكون فيه القطار قد فات.وفي السياق ذاته أفصحت الدكتورة/رينيت شيمكوريت، رئيس فريق عمل قطاع التعليم عن مجموعة الدول الثمان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن هدفين رئيسين اثنين لمبادرة مجموعة الشرق الأوسط أولهما : نقل مهارات تعليم الكبار لملايين آخرين بحلول عام 2015م ، وثانيهما: تحسين أنظمة التعليم .. مؤكدة ضرورة وجود تصميم أكبر وخاصة في مجال تعليم الكبار من أجل تحقيق هذين الهدفين.