كشف الدكتور عبيد بن سليمان العبيد- وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير السعودي- عن وجود حالات بسيطة مصابة بمرض الملاريا في القنفذة - جنوبي المملكة – قادمة من اليمن، مبينا أن الوزارة سعت للتعاون مع الصحة اليمنية على أن تقوم المملكة بموجبها بدعم اليمن من خلال فرق الرش والعلاج على الحدود السعودية، لمحاولة التقليل من دخول المرض. وتنتشر الملاريا بأسباب: انخفاض الوعي الصحي بين المواطنين وعدم الأخذ بأسباب الوقاية، تواجد نوع البعوض المناسب لنقل طفيل الملاريا، وجود طقس حار رطب يناسب توالد البعوض، علاوة على تواجد المياه الراكدة كالمستنقعات، وجود مريض أو مرضى مصابين بالملاريا في المجتمع، وانعدام المقاومة المكتسبة ضد الملاريا الكلية أو الجزئية بين السكان. وتنتقل العدوى من المريض الذي يحمل في دمه طفيل الملاريا إلى الشخص السليم بواسطة أنواع خاصة من البعوض والتي تتغذى بدم الإنسان. في حين تبدأ الأعراض في ظهور المرض بعد فترة حضانة تمتد بين عشرة أيام إلى ثلاثة أسابيع تقريباً. ومن أهم الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة قد تصاحبه قشعريرة وعرق غزير وصداع، ألم في الظهر والمفاصل والعضلات وألم في البطن وتضخم في الطحال والكبد خاصة مع تكرار الإصابة، فقدان الشهية للأكل مع حدوث القيء والإسهال وشحوب الوجه وضعف عام في الجسم. وكانت المديرية العامة للشؤون الصحية في جدة قد سجلت العام الماضي حالات جديدة لمصابين بحمى الضنك، وصلت إلى 263 حالة حسب آخر إحصائية للحالات المصابة في المستشفيات الحكومية والخاصة. كما أعلنت وزارة الصحة في المملكة عام 2000 عن وفاة ستة عشر شخصاً نتيجة الإصابة بحمى الوادي المتصدع في منطقة جازان، وأكدت منظمة الصحة العالمية النبأ، وبدأت المملكة في حينه حملة توعية واتخاذ إجراءات وقائية وتوجهت أساسا نحو التخلص من الأمر الحامل للفيروس وهو البعوضة. وتعتبر الملاريا مرضاً إلتهابياً خطيراً، يسببه طفيلي خاص يسمى البلازموديوم، الذي يدخل إلى الكريات الحمراء في جسم المريض، فيعوق عملها، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض والعلامات أهمها الحمى، فقر الدم، وتضخم الطحال. وينتشر هذا المرض في بلدان العالم الثالث الفقيرة ومنها اليمن، وينتقل إلى الأطفال عبر أكثر من طريقة، أبرزها البعوض، الذي يكثر بعد هطول الأمطار، وخاصة في المناطق الفقيرة والمهملة، والتي لا يوجد فيها تصريف صحي جيد لمياه الأمطار والمجاري. وتعتبر الملاريا من أخطر الأمراض الوبائية التي تؤدي إلى عجز ووفاة الملايين من سكان العالم، خصوصاً الأطفال، الحوامل، والشيوخ. وبالرغم من أن المملكة كانت من أوائل الدول التي بدأت برنامج مكافحة الملاريا، إلا أن السيطرة على الملاريا تحتاج إلى المزيد من التعاون بين المواطنين والجهات الرسمية.