دعا الدكتور / عبد الكريم الجنداري - وكيل وزارة التربية والتعليم - كافة شباب اليمن إلى الحفاظ على الهوية الثقافية والإسلامية والالتزام بمباديء وأهداف القضايا الوطنية المصيرية الإنسانية المطلقة، والتفاعل التام بعقل الشباب المنفتح القادر على صنع التحولات الكبيرة والاعتماد على النفس لمواجهة الظروف والمشاكل التي تحول دون تحقيق آمال وطموحات الشباب اليمني، محذراً في الوقت نفسه من دمج الثقافات الأخرى في إطار ثقافة واحدة. جاء ذلك في كلمة ألقاها على هامش فعاليات ورشة العمل الخاصة حول "تفعيل نوادي اليونسكو" نظمتها صباح اليوم الاثنين بصنعاء اللجنة الوطنية اليمنية لليونسكو، بمشاركة (40) مشاركاً ومشاركة يمثلون (40 ) نادياً من مختلف محافظات الجمهورية. وقال الجنداري: إن الأهمية الكبيرة التي تجتمعون اليوم من أجلها هي غاية من غايات العلم والتي تُعنى بعقل الإنسان، مؤكداً إنه بدون العلم لا يمكن أن نحل مشاكلنا ما لم ندمج شبابنا في إطار موروثهم الثقافي، مشيراً إلى أن فعاليات هذه الورشة هي- بلا شك - الانطلاقة والبداية القوية في استقطاب الكثير من النوادي في كل محافظات الجمهورية. من جهته مدير المشاريع باللجنة الوطنية لليونسكو، أكد أن اللجنة اليمنية لليونسكو ستولي أهمية خاصة في رعاية هذه التجربة الرائدة وفق الرؤية الوطنية، وبما ينسجم والرؤى العالمية لمشروع أندية "اليونسكو"، وبما يعزز من تواجد اليمن على المستوى الإقليمي والدولي ويفتح المجال واسعاً أمام أعضاء الأندية لتنمية معارفهم وتنمية قدراتهم والاستفادة من تجارب وخبرات الدول التي سبقت اليمن في هذا المجال. وأضاف: ومن النمطلق هذا وبناءً على توجيهات الأمانة العامة للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بدأ العمل بجمع المعلومات حول المشروع من مصادر مختلفة، وبعد أن تبلورت الفكرة في عام 2003م تم دعوة بعض الجهات لإنشاء أندية اليونسكو، وعلى هذا تكونت لدينا ثلاثة أندية ولحسن الحظ أن هذا التوجه واكب التوجه العربي لإنشاء الاتحاد العربي لأندية اليونسكو حيث ساهمت اليمن في ذلك حتى عُقد الملتقى الأول لأندية اليونسكو العربية في مكتبة الإسكندرية في مايو 2005م، وكان من أهم نتائجه إقرار النظام الأساسي للاتحاد العربي، وانتخبت الهيئة الإدارية وأصبحت اليمن عضو المجلس التنفيذي لإقليم الخليج العربي. هذا وكانت ورشة العمل الوطنية حول تفعيل نوادي اليونسكو في اليمن قد دشن فعالياتها الدكتور محمد عبده الباري القدسي- أمين عام اللجنة، والدكتور/ الجنداري، وقدم خلالها عدد من المهتمين والأكاديميين عدداً من أوراق العمل حول كيفية وسبل وآليات تفعيل نوادي اليونسكو في اليمن، وأهمية مشاركة المرأة في هذه الأندية، وحركة وأنشطة أندية اليونسكو على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وإمكانية الاستفادة من تلك الأنشطة في اليمن.