وتناقش الندوة التي تنظمها اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومكتبي اليونسكو في بيروتوالقاهرة, على مدى ثلاثة ايام, مبادىء دمج ذوي الاحتياجات الخاصة والتعليم الجامع داخل الفصول الدراسية والدمج في تعليم ماقبل المدرسة, ودور الاسرة والمجتمع المحلي في التعليم الجامع والدمج التربوي في المدارس العادية لفئات الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, بالاضافة الى استعراض بعض التجارب العربية الناجحة حول الدمج. كما تهدف الندوة الى توعية صانعي السياسة التربوية والمختصين في الدول المشاركة بالتوجه العالمي نحو دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم النظامي. وفي افتتاح الندوة اكد الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم, حرص الوزارة على الاستفادة من التجارب الناجحة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم النظامي.. مشيرا الى ما انجزته اليمن في هذا الجانب ومن ذلك انجاز الاستراتيجية الوطنية للتعليم الاساسي وانشاء اللجنة الوطنية العليا للتعليم للجميع. وقال "انه لايمكن الحديث عن تعليم جيد مالم يشمل ذوي الاحتياجات الخاصة". من جانبه اشار الدكتور عبدالباري القدسي امين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم, الى الخطوات التي قطعتها اليمن في مجال التعليم, والتي تعتبر متقدمة قياسا بما كان عليه الوضع في الماضي.. مشيدا بما توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من اهتمام ودعم للعملية التعليمية والتربوية بمختلف مراحلها. فيما استعرض الدكتور حجازي ادريس ممثل مكتبي اليونسكو في القاهرةوبيروت والدكتور امين البشير ممثل المنظمة السويدية لرعاية الاطفال في اليمن, أهمية الندوة, كونها ستناقش الاسس العلمية الحديثة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة عالميا وعربيا. وناقش المشاركون في الندوة في جلستي عمل اليوم خمس اوراق عمل ضمن محور الحاجات والتحديات والدروس المستفادة، تناولت الدمج التربوي للمكفوفين وضعاف البصر في المدرسة العادية، والدمج التربوي للصم وضعاف السمع، وكذا الدمج التربوي للاطفال ذوي الاعاقات العقلية، والدمج التربوي للاطفال الذين يعيشون ظروفا صعبة.