واوصى المشاركون الذين يمثلون 19 دولة عربية, في ختام اعمال الندوة اليوم بصنعاء, منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بأعداد دليل عربي يوحد المفاهيم والمصطلحات لقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة والدمج التربوي بصفة خاصة, وبحيث يمكن دمجه في الخطط القومية للتعليم من أجل الجميع. كما اوصى المشاركون بانشاء صندوق عربي لدعم قضايا التعليم ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة, وتشكيل أمانة فنية من قبل اليونسكو, لإعداد استراتيجية عربية شاملة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم النظامي تتبناه الدول العربية. ودعت توصيات الندوة وزارات التربية والتعليم في الدول العربية الى قبول الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم النظامي مع اقرانهم, مع ضرورة تكييف المناهج والطرق والانشطة وفقا لمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة, بالاستفادة من التجارب الناجحة في الدمج بما يلائم الظروف المجتمعية في الدول العربية . واكدت على أهمية تجسيد قيم التنوع والاختلاف بين البشر ليكون جميع الأطفال في مدرسة واحدة مع دعم ومساندة ذوي الاحتياجات الخاصة, وان تخصص وزارات الاعلام والثقافة في الدول العربية مساحات كافية في مختلف وسائل الإعلام لنشر ودعم ثقافة الدمج وعرض النماذج الناجحة في هذا الشأن . وناقشت الندوة التي نظمتها اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومكتبي اليونسكو الإقليميين في بيروت والقاهرة والمنظمة السويدية لرعاية الأطفال، على مدى ثلاثة ايام عدد من أوراق العمل تناولت مفاهيم وقضايا الدمج التربوي وتجارب وخبرات الدمج في اليمن والدول العربية . وفي الحفل الختامي اشار الدكتور عبدالعزيز بن حبتور تائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للتعليم للجميع ، الى أهمية تحويل قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة من تعاطف إنساني إلى فعل وسلوك.. مؤكدا التزام وزارة التربية والتعليم بتحويل الأنشطة الخاصة بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة إلى برامج عملية . وأعرب المشاركون في الندوة شبه الإقليمية حول دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم النظامي, عن اعجابهم بالنهضة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتربوية التي تعيشها الجمهورية اليمنية . وقال المشاركون الذين يمثلون 19 دولة عربية في برقية رفعوها لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في ختام الندوة شبه الاقليمية حول دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم النظامي التي عقدت بصنعاء خلال الفترة من 19-12نوفمبر الجاري " ان مالمسناه من مظاهر التقدم والازدهار في اليمن انما يعود الفضل فيه الى قيادتكم الحكيمة ودعمكم المستمر لمسيرة التنمية الشاملة" .