علمت "نبا نيوز" أن قوات خفر السواحل اليمنية استنفرت عدداً من دورياتها في مياه خليج عدن منذ ظهر أمس الاثنين للانضمام إلى سفينة حربية أمريكية وصلت أمس إلى المنطقة للبحث عن سفينة الشحن التي تستأجرها الأممالمتحدة، والتي تم اختطافها يوم الأحد من قبل قراصنة صوماليين. وأوضحت مصادر مطلعة أن انضمام قوات خفر السواحل اليمنية إلى جهود البحث الأمريكية جاء بناءً على طلب أمريكي في المساعدة بعمليات البحث، مشيرة إلى وصول قائد عسكري أمريكي إلى عدن قادماً من قيادة قوات التحالف المشتركة التي تتخذ من جيبوتي مقراً لها، بغرض متابعة تطورات أعمال البحث وتنسيق الجهود الدولية بهذا الاتجاه. وكانت الأممالمتحدة أعلنت الاثنين عن قيام قراصنة مسلحون ببنادق كلاشنيكوف ايه.كيه. 47 باعتلاء سفينة الشحن (ام.في.روزن) المملوكة لكينيا وعلى متنها طاقما مكونا من ستة كينيين وستة سريلانكيين بعد أن طاردوها بزورق سريع قبالة ساحل بلاد "بونت" الشمالي الشرقي. وقالت الأممالمتحدة وجماعة بحرية إن حادث يوم الأحد هو الثالث الذي تحتجز فيه سفينة مستأجرة لنقل المساعدات التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة للصومال خلال العامين الماضيين. وقالت بيني فيرجسون- المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي: إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة علمت إن السفينة المخطوفة راسية الآن قبالة "بارجال" وهو ميناء صغير في منطقة بلاد بونت التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي. وقع حادث الخطف يوم الأحد وكان الأول من نوعه منذ ان تمكنت الحكومة الصومالية المؤقتة أواخر العام الماضي بمساعدة القوات المسلحة الإثيوبية من طرد الإسلاميين الذين سيطروا على جنوبالصومال والذين ساهموا في القضاء على القرصنة لأسباب منها حماية شحناتهم من الأسلحة. وقال اندرو موانجورا مدير برنامج المساعدة البحرية لشرق أفريقيا ان السفينة "كانت أفرغت لتوها شحنتها في ميناء بوساسو. وحتى الآن لا اتصالات ولم يتقدموا (القراصنة) بأي مطالب على الإطلاق." وصرح ليو فان دير فيلدين نائب مدير برنامج الغذاء العالمي في الصومال بأن السفينة أفرغت 1800 طن من المساعدات الغذائية في بوساسو وبربرة. وقال فان دير فليدين لرويترز هاتفيا "كانت فارغة وفي طريق العودة لتحميل شحنة متجهة الى جنوبالصومال". وصرح موانجورا بأنه يعتقد ان الخاطفين عصابة من القراصنة تتخذ من ميناء هارادهير مقرا لها تمكنوا من اعادة تنظيم صفوفهم بعد ان نجح الإسلاميون في ملاحقتهم في أغسطس. وقال موانجورا خلال اتصال هاتفي "وقع هجومان في وقت سابق من العام. لم ينجحا لكن هجوم" الأحد نجح. وأعلن الإسلاميون أنهم أوقفوا نشاط القراصنة لجعل المياه الصومالية آمنة ولان القرصنة ضد تعاليم الإسلام. ويعتبر هذا الحادث هو الثالث الذي تحتجز فيه سفينة مستأجرة لنقل المساعدات التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة للصومال خلال العامين الماضيين.صومالي هو أطول السواحل الإفريقية ومن أكثر سواحل العالم خطورة لانتشار القراصنة في المياه الإقليمية الصومالية غير الآمنة في غياب حكومة مستقرة منذ الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 . ويعمل القراصنة عادة تحت قيادة أمراء الحرب في الصومال.