نفى العقيد لطف البرطي-مدير امن قطاع خفر السواحل بمحافظة عدن -صحة الأنباء التي تناقلت بشأن استنفار قوات خفر السواحل اليمنية عدداً من دورياتها في مياه خليج عدن وانضمامها إلى سفينة حربية اميركية وصلت الاثنين إلى المنطقة للبحث عن سفينة الشحن التي تستأجرها الاممالمتحدة. وقال العميد البرطي في تصريح مع «أخبار اليوم» :ليس لدي اي معلومات في هذا الشأن ولم اعلم بشيء من هذا القبيل، وكانت مواقع إلكترونية نقلت عما اسمتها بمصادر مطلعة انضمام عدد من دوريات قوات خفر السواحل اليمنية إلى سفينة حربية اميركية للبحث عن سفينة شحن تم اختطافها الاحد من قبل قراصنة صوماليين، وان انضمام خفر السواحل إلى جهود البحث جاء بناء على طلب اميركي في المساعدة في عمليات البحث، ونسبت تلك المواقع إلى تلك المصادر تأكيدها وصول قائد عسكري اميركي إلى عدن قادماً من قيادة قوات التحالف المشتركة التي تتخذ من جيبوتي مقراً لها بغرض متابعة تطورات اعمال البحث، وتنسيق الجهود الدولية بهذا الاتجاه.. وهذا ما كذبه العقيد البرطي جملة وتفصيلا، نافيا ان يكون قد حدث اي شيء مما اوردته تلك المصادر عن انضمام قوات خفر السواحل أو وصول سفينة حربية اميركية. وكانت الاممالمتحدة اعلنت الاثنين عن قيام قراصنة مسلحين ببنادق كلا شينكوف «ايه. كيه. 47» باعتلاء سفينة الشحن «ام. في. روزن» المملوكة لكينيا وعلى متنها طاقما مكونا من «6» كينيين و«6» سريلانكيين بعد ان طاردوها بزورق سريع قبالة ساحل بلاد «بونت» الشمالي الشرقي. وقالت الاممالمتحدة وجماعة بحرية: ان حادث يوم الاحد هو الثالث الذي تحتجز فيه سفينة مستأجرة لنقل المساعدات التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة للصومال خلال العامين الماضيين، وقالت بيني فيرجسون- المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي-: ان المنظمة التابعة للامم المتحدة علمت ان السفينة المخطوفة راسية الان قبالة «بارجال» وهو ميناء صغير في منطقة بلاد بونت التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي. هذا وقد وقع حادث الخطف يوم الاحد وكان الاول من نوعه منذ ان تمكنت الحكومة الصومالية المؤقتة أواخر العام الماضي بمساعدة القوات المسلحة الاثيوبية من طرد الاسلاميين الذين سيطروا على جنوب الصومال، والذين ساهموا في القضاء على القرصنة التي يقال انها تتم تحت قيادة أمراء الحرب في الصومال.