مدينه ديربورن تتمتع بكثافة سكانية عربيه لا باس بها مما يجعل العرب الأمريكان مؤثرين فعليين في العملية السياسية. فبعد رحيل الحاكم السابق "مايكل غايدو" بدأت حمى التنافس تتأجج بين كافه المرشحين وعلى رأسهم "جاك أورايلي"- رئيس بلدية ديربورن بالوكالة والأكثر حظاً بالفوز لرصيده التأهيلي.. ولكن هل ستنجح المحاولة العربية في خوض غمار الانتخابات المقبلة بتحدياتها أم إن الولادة المبكرة أو حداثة التجربة لكوادرها التي شمرت عن ساعد الجد ستحول دون ذلك..؟ وإذا كان كل المتقدمين العرب ذو خبره وكفاءة عالية هل يا ترى مازالت منجره نوعا ما بالسياسات العربية أو بالأصح "منابعها السياسية الأولى" هل تم إعادة صياغتها بالفكر الحديث أم إن التقنع بالحاضر لإخفاء الماضي هي الممارسة التي حضي بها الجميع دون علم من الجميع. هناك جهود جبارة ساهمت بإذكاء المشاركة العربية- العربية، والعربية- الأمريكية من اجل حياه أفضل في ظل نظام كفل للأقليات كيفما كان لونها وجنسها وانحدارها بممارسه حقها في العيش والتعايش والتمتع بكافه حقوقها المدنية.. هل حان الأوان لقيادات الجالية العربية الكريمة المنتخبة فعلا للمضي في رسم الخطوط الأولى لتأسيس فكر له صفه الشبه بالفكر الأمريكي الذي يتمتع بالشفافية الفريدة عند مزاوله حق دستوري بجعل المواطن هو المحور الأساسي والمؤثر الوحيد في تحديد خطاه المستقبلية من خلال المشاركة الفعالة والمباشرة دون الاكتفاء فقط بذوي ربطه العنق؟ هلا ترك المجال مفتوحا لخلق روح المشاركة وأيضا رفع روح المسؤولية لدى كل فرد بواجبه تجاه جاليت.. مهما ان يكون الفوز عربيا. ولكن الأهم من ذلك توظيف كل من قدراتنا لإرسال الرسالة الصحيحة للمجتمع الأمريكي أننا نحن العرب الأمريكان نؤمن أن سلوكيات التداول الأمريكي للسلطة هو ذاته النظام الذي نريده نهجا وسلوكا متمثلا بإقامة الندوات والمناظرات والأنشطة في وسط منفتح للجميع . ونعلم إن الحكم الفيصل هو صندوق الاقتراع سواء قامت قياده الجالية أم قعدت. كل منا يعلم إن الكفاءة تتحدث عن نفسها سواء كان المرشح عربي الأصل أم لا، وليس من المهم أن نربي فكر الانتماء قبل أن ننظر إلى مقوماته لان نجاح العملية الديمقراطية في الولاياتالمتحدةالأمريكية كان مرهون بجوده الأداء وإشغال عامل المصداقية الذي يعمل لخدمه الجميع وللجميع. يجب علينا كأفراد وممثلين أن نجعل من هذا العرس الديمقراطي فرصه استثنائية للتقارب بين أوساط الأقليات التي يتكون منها المجتمع إذا ليس همنا أن نفوز بالانتخابات لان الواقع يقول إن الناخبين على درجة جيدة من الفهم ويعلمون من سيحضى بالتصويت لتولي منصب عمده ديربورن..