شارك أبناء الجالية اليمنية صباح اليوم في تشييع جثمان السيد "مايكل غايدو"- رئيس بلدية ديربورن الأمريكية، مبدين أسفهم على رحيل واحد من القيادات الأمريكية المخلصة لأبناء الجالية، وقضاياهم، وأحد المتبنين لمشروع توأمة صنعاء مع ديربورن. وتقدم المشيعين عدد من ابرز الشخصيات في الجالية اليمنية بينهم علي بلعيد المكلاني- نائب رئيس كونجرس المؤسسات العربية الأمريكية، رئيس الجمعية الخيرية اليمنية الأمريكية، والشيخ جمال مجلي- رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالولاية والذين أشادوا بالدور الايجابي في خدمة أبناء المنطقة الذي قام به الرئيس غايدو طيلة فترة وجوده في رئاسة البلدية. وفي تصريح ل"نبا نيوز" أشاد علي المكلاني بالإنجازات الكثيرة للراحل في المدينة، وحرصه الشديد للخدمة العامة، واهتمامه البالغ بكل الجاليات المقيم،ة ومشاركته الواسعة مع جميع الأطراف، قائلاً: "أن الصديق غايدو كان متجاوبا مع الجاليات اليمنية، ومع كل الجاليات الأخرى من أجل معظم القضايا التي تهم أبناء جاليتنا، وقد بحثنا معه في السابق توأمة صنعاء بمنطقتنا ديربورن، وهو واحد من المسئولين المتميزين الذين تربطهم بالمواطنين في المنطقة أكثر من صداقة وقد عرف عنه التعامل الصريح مع الجالية، وقد أكد تمسكه بالجالية اليمنية من خلال كل الزيارات والحضور المستمر لكل تفاعلات وأنشطة الجالية. من جهته أكد رئيس المجلس الاستشاري الشيخ جمال مجلي ل"نبأ نيوز": أن الجالية اليمنية فقدت موظف مثالي كان يعمل من أجل أبناء المنطقة جميعاً وحاكم متجاوب مع كل القضايا وله بصمات ايجابية لا ينكرها احد خصوصاً في السنوات الأخيرة التي مرت بها الجالية. وأضاف: نحن عندما نتحدث عن هذا الشخص هو لشخصه ولأعماله الطيبة وهذا واجبنا أبناء ديربورن أن نشكر الشخص على معاملاته وسلوكه مع المواطنين الذي سجلها له كل أبناء المنطقة والتي تحدثت عن أعماله الصحف والجهات الإعلامية من مختلف الجاليات العربية الأمريكية وغيرها من الجهات الإعلامية، فالسيد مايكل غايدو قد انتخب رئيساً لبلدية ديربورن في 1985م لأول مرة ومنذ ذلك الوقت والى الآن وأبناء المدينة تعيد انتخابه حاكما لديربورن وقد توفي الأسبوع الماضي وهو يعمل لولايته السادسة في هذا المنصب، وقد تولى في منتصف العام الحالي رئاسة (مؤتمر رؤساء البلديات الأمريكية) وهذا المنصب يحتاج إلى العمل والجهد الكبير لما له من أهمية حيث مثل الشخص المدن الأمريكية في مختلف الولايات. واستطرد: ومما اشتهر به الراحل دعوته إلى مواجهة "مشكلة العرب في المدينة" وذلك في أول حملاته الانتخابية وعمل باستمرار في معالجة القضايا مع الجالية العربية التي تشكل غالبية في المنطقة حيث تقدر نسبتها بأكثر من 33 بالمائة من العدد الإجمالي للسكان. واشار الشيخ جمال مجلي الى: لقد ناقشنا معه سابقا مسألة التوأمة بين كلاً من ديربورن وصنعاء ولا زال الأمر قائم سنناقشه لاحقاً مع المسئولين الجدد، وقد أتخذ بادرة طيبة حين عمل على تعيين أول عربي أمريكي رئيساً لأحد مديريات البلدية بالإضافة إلى تعيينه العربي الأمريكي يوسف بيضون مساعداً لشؤون الجالية العربية. أيضاً في 2003م قام بزيارة إلى الوطن العربي تعرف فيها على المناطق اللبنانية التي ينحدر منها عشرات الآلاف من مواطني مدينة ديربورن ( عاصمة المغتربين ) وقد تم خلال تولية هذا المنصب توأمة مدينة ديربورن مع بلدة قانا اللبنانية . وقد تم التشييع من القاعة التابعة لكنيسة "القلب الأقدس" في منطقة ديربورن بعد أن كان السيد "غايدو"- رئيس بلدية ديربورن- قد توفي يوم الثلاثاء الماضي بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان استمرت ما يقارب العام. حيث توجهت جموع غفيرة من كافات القطاعات وكل الأصحاب والمعارف من أبناء المنطقة إلى القاعة نفسها يومي الخميس والجمعة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، في الوقت الذي صدر بيان رسمي عن مكتب الإعلام في المقاطعة أعلن فيه عن وفاة حاكم ديربورن مايكل غايدو عن عمر ناهز52 سنة في منزله بجوار أفراد عائلته، فيما كان قد أعلن المكتب الإعلامي عن إصابة غايدو بالسرطان في شهر فبراير من هذا العام، ولكنه برغم الإصابة بهذا المرض الخطير إلا انه بقي يزاول منصبه في مكتبة كل الفترة التي خضع لها لتلقي العلاج وحرص على حضوره في المناسبات العامة وبحسب برنامج عمل يومي لأكثر من عشر ساعات يومياً ، بحسب ما جاء في بيان النعي .