تعتزم وزارة التربية والتعليم- قطاع النشاطات التربوية- العمل خلال الأيام القادمة على استيعاب وتوظيف أكثر من(150) عنصراً نسائياً من خريجات "معهد التربية البدنية" بصنعاء في بادرة هي الأكبر على طريق نشر الرياضة النسوية، بعد بادرة العام الماضي من نفس المعهد. وكشف الدكتور عبد السلام الجوفي- وزير التربية والتعليم- عن ذلك التوجه اليوم السبت خلال حفل الملتقى الوطني للرياضة النسوية الذي بدأ اليوم، ويستمر حتى (مارس ) الجاري، معلناً عزم وزارته على الالتزام التام بتوظيف دفعة قوامها (150) خريجة من منتسبي معهد التربية البدنية والعمل على تنفيذه ومتابعته، مشيراً إلى أن جملة من المعوقات التي تواجهها رياضة المرأة حالت دون تحقيق العديد من النشاطات الرياضية النسوية وصارت تلك النشاطات المدرسية مغيبة بشكل أو بآخر. وقال الجوفي أن الرياضة النسوية هي جزء من النشاطات المجتمعية إلى جانب النشاطات الرياضية الأخرى، وتُعد من علامات الإنجاز الكبير ولا تقل أهمية عن بقية النشاطات الرياضية"الرجالية"، داعياً كافة المشاركات في الملتقى الوطني الثاني للرياضة النسوية إلى التنافس الجاد والمخلص للخروج في نهاية الملتقى بما يلبي ويكفل تعزيز المشاركة الفعالة داخل الأطر النسائية الرياضية. وفي ذات السياق رحب مصدر مسئول في الإدارة العامة لرياضة المرأة بقرار الدكتور الجوفي واصفاً إياه ب"الشجاع " والمنصف. واعتبرت الأستاذة صباح بدري- مسئولة النشاط النسوي وعضو لجنة تنظيم الملتقى الوطني الثاني للرياضة النسوية أن هذا القرار سوف يعطي الحافز والتشجيع الأكبر للفتيات في أن يبذلن كافة جهودهن لتنشيط التربية المدنية في القطاع النسوي، مثمنة هذا القرار والمبادرة الطيبة ، مشيرة إلى أنه سوف يقضي على تسرب الفتيات من المدارس والأندية كما أنه سيقضي أيضاً على البطالة لدى الفتيات داخل معهد التربية البدنية، معربة عن أملها أن يجد هذا القرار طريقه إلى التنفيذ في أقرب فرصة سانحة والعمل به ومتابعة آلية تطبيقه على أرض الواقع، داعية كافة الأخوات الالتحاق بالكلية الخاصة بالتربية البدنية. من جهته، أكد عبد الرحمن الأكوع - وزير الشباب والرياضة- على أن الرياضة النسوية هي ظاهرة صحية ولابد من كافة الوزارات الجهات المعنية تسهيل كافة النشاطات النسوية، منوهاً إلى استعداد وزارته للتعامل مع مدربات من الدول الشقيقة، أو من بعض المراكز الرياضية في محافظات الجمهورية من أجل الارتقاء برياضة المرأة. وأعرب عن أسفه لعدم تجاوب السلطات المحلية مع الوزارة لاستحداث صالات رياضية مغلقة أسوة ببقية الصالات الرياضية النسوية، كنادي بلقيس النسوي بصنعاء، داعياً كافة الجهات والسلطات المحلية للإعادة النظر في توجهاتها تجاه رياضة المرأة بصورة شاملة ودون استثناء.