بعد استخفاف وزير المالية به، وتحديه بتقديم الأدلة على اتهامه لوزارة المالية بإعاقة برنامج رئيس الجمهورية، كشف الدكتور عادل الشجاع اليوم الثلاثاء النقاب عن فضائح المالية، والتي بينها قيام وزيرها الدكتور سيف العسلي بمصادرة درجات لجامعة صنعاء "بسبب رفض الجامعة تعيين أحد أقارب الوزير"، مؤكداً أن المصالح غير المشروعة بالوزارة "أصبحت ظاهرة لا تسيء لوزارة المالية فحسب بل للنظام". وقال الدكتور الشجاع فاضحاً ما تحداه الوزير بأن يثبته: أن "سور جامعة صنعاء الذي رفضت وزارة المالية تمويله، جعل أراضي الجامعة عرضة للنهب من قبل لصوص الأراضي.. تحويل درجات 27 معيداً إلى سبع درجات أستاذ مساعد رغماً عن أنف الجامعة.. مصادرة درجات الجامعة بسبب رفض الجامعة تعيين أحد أقارب الوزير، والموضوع أصبح لدى الجهات العليا.." كما كشف عن قيام وزارة المالية ب"عدم اعتماد الدرجات التي أعلن عنها في صحيفتي الجمهورية والثورة لكلية التربية مأرب، وهي كلية جاءت بمبادرة من الأخ/ رئيس الجمهورية ولازالت الكلية إلى الآن تعاني من عدم اعتماد عشر درجات إحلال بدلاً عن أجانب بحسب خطة وزارة الخدمة المدنية"، منوهاً إلى أن "الأخ الوزير يعرف أهمية التعليم في محافظة كمحافظة مأرب التي تعيش على ثقافة الثأر والقتل وقطع الطريق، كما إن الأخ الوزير طلب من رئيس الجامعة التعاقد مع أجانب". وإمعاناً بقبول تحدي الوزير سيف العسلي بتقديم أدلة، أشار الدكتور عادل الشجاع إلى أن "هذه بعض النقاط ، وإذا أحب الأخ الوزير أن أزوده بمزيد من المعلومات يمكنني ذلك خارج إطار الصحافة"، فيما بدا أنه تلميح بفضائح لا يرغب بكشفها للرأي العام. وفي تصعيد جريء للخطاب، قال الدكتور الشجاع: "لقد تحدث الدكتور العسلي عن التضخم في عدد الأساتذة اليمنيين في الجامعات ومقابل هذا التضخم ولأجل إحداث توازن يريد أن يتعاقد مع أجانب.. أنا لن أتحداك كما تحديتني وإنما أقول لك وأنت أستاذ في الجامعة: هل تنكر أن كثيراً من الأساتذة يدرسون أكثر من ألف طالب، فبالله عليك كيف سيكون العطاء وأين هذا التضخم الذي تتحدث عنه؟!" واستطرد: "إن حملة الدكتوراه الذين يبحثون عن فرصة عمل في إحدى الجامعات من اليمنيين كثيرون وقد بعثوا برسالة تقتضي الأمانة أن أوصلها إليك، يقولون فيها: بما أن وزارة المالية لديها القدرة على الدفع للأجانب بالدولار وتخصص لهم شققاً مفروشة، فإنهم مستعدون للقيام بخدمة هذه الشقق وكنسها وتنظيفها وإعداد الطعام للأساتذة الأجانب وأسرهم مقابل أن تدفع لهم وزارة المالية بالريال اليمني وهم يقولون إن حجم رسائلهم التي أعدوها تكفي لتعبئة «الزعقة» لتسلية الأساتذة الأجانب خلال أدائهم للمحاضرات لمدة عشرين سنة قادمة". واختتم الدكتور الشجاع رده على الوزير العسلي في صحيفة "الجمهورية" الرسمية، بخطاب حاد وساخر في آن واحد قائلاً: "وأخيراً أقول للأخ /الوزير معك كل الحق في أن تتضايق من لقب دكتور لان المعرفة في هذا البلد محتقرة والأولى أن يسبق اسمي كلمة شيخ ذلك أولى بان يسمع ما أقول، لكن اعتبرني مواطناً يريد أن يستفيد من الإصلاحات حتى يتمكن من الدفاع عنها ويحميها وأخشى أن تكون متضايقاً من حرف الدال الذي يسبق اسمك وتبحث عن لقب أكثر تحضراً في هذا المجتمع!!" الشجاع يتهم وزارة المالية بإعاقة برنامج الرئيس .. انقر هنا ..