أقر المجلس المحلي بمديرية "مسور" من محافظة عمران في اجتماعه الدوري سحب الثقة من مدير المديرية علي محمد المرادي، على خلفية اتهامه بتجاوزات قانونية، وفساد مالي وإداري يتعارض والمصالح العامة للمديرية وأبنائها، في نفس الوقت الذي قدم رئيس فرع الحزب الحاكم بالمديرية استقالته احتجاجاً على فساد مدير المديرية. وذكر الشيخ محمد القاز- عضو المجلس، أمين عام الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية – ل"نبأ نيوز": إن (13) عضواً من أصل (20) وقعوا خلال الاجتماع على استمارة قانونية موجهة لمحافظ محافظة عمران تطالب بسحب الثقة من علي المرادي- مدير المديرية- وإحالته للشئون القانونية على خلفية انتهاكه قانون السلطة المحلية، وارتكابه مخالفات إدارية ومالية تسببت بالإضرار بمصالح أبناء المديرية، وإعاقة جهود التنمية الوطنية. وبين القاز: أن من مخالفات المرادي قيامه بصرف النفقات التشغيلية خلافا لقرارات المجلس المحلي، وكذلك إصدار قرارات وتكليفات وترشيحات إدارية بصفة فردية، ومخالفات مالية مرتبطة بإيرادات التربية والواجبات ومرتبات المدرسين المنقطعين، وتعاطي الأموال بصورة غير مشروعة تهدف إلى ابتزاز الأفراد والمؤسسات. وأشار إلى أن المرادي تمادى كثيراً في تجاوزاته وعبثه بالأنظمة واللوائح للدرجة التي دفعت بالشيخ محمد حزام الفقيه- رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمديرية- إلى تقديم استقالته من عضوية المؤتمر احتجاجاً على ممارسات المرادي، ولكون تلك الممارسات تسببت بإحراج كبير للمؤتمر وبقية القوى الوطنية الذين لطالما رفعوا شعار مكافحة الفساد، وجندوا أنفسهم لخدمة التنمية والمشاركة في إنجاح البرنامج الانتخابي للأخ رئيس الجمهورية في الوقت الذي يصطدمون بمدير المديرية الذي يقف عقبة في طريق كل توجه وطني شريف لإصلاح الأوضاع، لإدراكه بأن الإصلاحات لا تخدم مصالح الفساد والمفسدين. ونوه القاز إلى أن الكرة في الوقت الحاضر في ملعب الأخ محافظ المحافظة ليقرر فيما إذا كانت الدولة جادة في محاربتها الفساد، أم ستأذن له بالبقاء جاثماً في مناصبه يوجه الأمور بما يلو له ويخدم مصالحه وليس مصالح الشعب.