عقدت محكمة جبل عيال سريح الابتدائية بمحافظة عمران اليوم الأربعاء بتاريخ جلستها واستمعت إلى الدكتور عبد الحميد الضلعي الذي قام بترجمة تقرير الطبيبة الروسية التي تولت الكشف على الطفلة سوسن في قضية تعرضها للاغتصاب. وأفاد الدكتور في شهادته لهيئة المحكمة، انه ترجم ما أفادت به الطبيبة الروسية وحسب، وهو الأمر الذي على أساسه طلبت هيئة رئاسة المحكمة من النيابة إحضار الممرضات المناوبات في يوم الواقعة الموافق 23/2/2006م، إلى جلسة يوم الأربعاء القادم الموافق 21/3/2007م. ويأتي استدعاء الدكتور عبد الحميد الضلعي بعد مطالبة المحامي نزيه أحمد يحيى العماد- محامي المتهم- في مرافعة طويلة بجلسة 31 مايو 2006م بإحالة الدكتور الضلعي إلى النيابة العامة للتحقيق معه بجريمتي التزوير وتضليل العدالة وذلك لتزويره ترجمة التقرير الطبي الذي كتبته الطبيبة الروسية التي تولت الكشف على الطفلة سوسن، وأكدت سلامة غشاء البكارة، في الوقت الذي ترجمه الدكتور الضلعى خلافاً لذلك- بحسب ما ادعاه محامي المتهم في مرافعته التي حصلت "نبأ نيوز" على نسخة مطبوعة منها. وقال العماد في تقريره آنذاك أن النيابة اعتمدت على ذلك التقرير رغم بطلانه كدليل من أدلة الإثبات، كما ادعى عدم وجود أي تكليف من النيابة العامة لتلك الطبيبة لتحرير مثل ذلك التقرير المؤرخ في 23/2/2006م، منوها إلى أن الطبيبة الروسية أكدت في محاضر النيابة أنها لم تذكر لفظة (اغتصاب) وأن ما ذكرته هو "عدم تمزق غشاء البكارة" خلافاً لترجمة الدكتور الضلعي. وأشار المحامي في دفعه الذي قرأه الى أن تقرير مستشفى السبعين المؤرخ في 20/3/2006م، وتقرير مستشفى الثورة العام المؤرخ في 12/4/2006م "أكدا سلامة بكارة المجني عليها وعدم تعرضها لأي اعتداء وبالتالي بثبوت كيدية ما يزعمه الادعاء بشقيه". وعلى هذا الأساس أفرج القاضي حمود علي مرشد- رئيس المحكمة في نفس الجلسة 31 مايو 2006م عن (ن. ع.) المتهم في قضية انتهاك عرض الطفلة سوسن – 8 سنوات- في رابع جلسة مثيرة للجدل والمشادات حول هذه القضية. وتعتبر قضية الطفلة سوسن من أكثر القضايا المثيرة للجدل أمام المحاكم اليمنية ، وحضيت بتعاطف المجتمع المدني، وتبنى الدفاع عنها منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان الذي أوكل لها محامياً- باعتبار إن الطفلة سوسن يتيمة، وتعرضت لانتهاك عرض من قبل شخص راشد، رافق ذلك دخول القضية في مهاترات وتهديدات وتغيير القاضي بفعل تدخلات لمتنفذين.