ضمن فعالية اليوم الجامعي الذي نظمه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC بالتعاون مع برنامج المنح الديمقراطية (NED) والذي يأتي ضمن برنامج (دعاة الديمقراطية "أندية الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجامعات اليمنية" ركز الجميع على تطوير أندية حقوق الإنسان من اجل نشر ثقافة حقوق الإنسان وجعل الأندية البوتقة الأولى لإخراج كادر مسلح بثقافة الديمقراطية ومؤمن بمبادئ حقوق الإنسان. وفي الجلسة الافتتاحية التي حضرتها الاستاذه/ دلال حسن مديرة برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنح الديمقراطية NEDألقى الدكتور/محمد الدرة عميد كلية الحقوق كلمة أكد فيها أن الاحتفال بهذا اليوم الغاية منه ترسيخ حقوق الإنسان لنطبقها في الواقع وأضاف نحتفل اليوم بحقوق الإنسان وقد اخذ هذا التغيير يتسلل إلى معظم الجامعات اليمنية من اجل تجسيد مبادئ حقوق الإنسان بصورة أفضل والى جامعة تعز قولاً وعملاً وتعليماً . وأضاف : ها نحن ندشن اليوم التصميم الجديد لتعليم حقوق الإنسان في جامعة تعز لكي نحقق هدفين مترابطين التمكين الشخصي والتغير الاجتماعي حيث ستدعم الجامعة أندية الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجامعات تدعمها كأفراد وجماعات ليكونوا على استعداد للعمل على تحقيق رعاية وتعزيز التغير الاجتماعي. من جانبه الأستاذ/عز الدين سعيد الاصبحي رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أكد في كلمته بأن هذا اللقاء يعد من أهم اللقاءات كون البرنامج يرتبط بالمستقبل يرتبط بالشباب الذي نعول عليهم في بناء جسر للتواصل القادم . وأضاف نحن نؤمن أن لاتقدم ولا ازدهار إلا بإنسان موفور الكرامة مصان الحقوق وهذا ما نسعى إليه والبداية تبدأ من جيل الشباب الذين نعول عليهم بأن يكونوا رسل الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيراً في كلمته إلى أن أندية حقوق الإنسان ستكون جسر التواصل بين منظمات المجتمع المدني والجامعات اليمنية . الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الله الصوفي رئيس جامعة تعز أكد في كلمته على أن أندية الديمقراطية وحقوق الإنسان تعد آلية من آليات نشر ثقافة حقوق الإنسان وجامعة تعز بدأت تشارك في مثل هذه الآليات لنشر ثقافة حقوق الإنسان ، وهذه الفعالية وغيرها تشكل في الأساس انعكاس طبيعي لمسار الشفافية والمشاركة الشعبية . منوهاً إلى أن نشر ثقافة حقوق الإنسان ينبغي أن لا تقتصر على مفاهيم المناهج الدراسية وحسب بل ينبغي أن تشتمل على نواحي أخرى . من جهة أخرى أكد الأستاذ الدكتور / علي قاسم إسماعيل وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع الشئون التعليمية على أن هذه الفعالية تعتبر خطوة هامة وفي الطريق الصحيح نحو رفع مستوى الوعي لدى أبنائنا طلبة الجامعات اليمنية بحقوقهم وواجبا تهم وحقوقهم الإنسانية والديمقراطية ، علماً بان هذه الحقوق ليست جديدة حيث وقد كفلتها الشرائع السماوية السمحة وديننا الإسلامي الحنيف الذي كرم الإنسان أجمل تكريم وأضاف : إن المسافة مازالت بعيدة ولكننا قد قطعنا لا أقول الخطوة الأولى ولكن خطوات كثيرة في هذا المجال وسوف يتحقق لهذا البلد ما نصبوا إليه وأتقدم في الختام بالشكر الجزيل لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان على تبنيه هذا البرنامج الهام في الجامعات اليمنية والهادف إلى بناء مجتمع على مستوى عال من المعرفة بالمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان . بعد ذلك بدأت أعمال الندوة الخاصة حول حقوق الإنسان حيث رأس الجلسة الدكتور/ احمد ألحميدي وقدمت فيها خمس أوراق عمل الورقة الأولى قدمها الدكتور/محمد الدرة وكانت تحت عنوان الأساس الفكري لحقوق الإنسان في الإسلام ، وقدم الدكتور/ محمد البداي محاضرة حول الإرهاب والتطرف باعتبارهم اعتداء على حقوق الإنسان ، فيما قدم الدكتور/ عبدالاله الكبسي حاضرة عن حقوق الإنسان في الدستور اليمني ، وكانت الورقة الأخيرة عن أهمية القضاء الدستوري كضامن لحقوق الإنسان للدكتور/عادل الصلوي. كما أشتمل البرنامج على مجموعات عمل حيث عمل المشاركين على تحديد أولويات الأنشطة لأندية حقوق الإنسان ووضعوا تصور بآليات إدارة أندية حقوق الإنسان في الجامعات ، وكذا وضعوا تصور بآليات التواصل بين أندية حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني . بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة الأخيرة التي اختتمت اليوم31/3/2007م على قاعة 22 مايو بجامعة تعز والتي أدارها طلاب أندية حقوق الإنسان في الجامعة وقدمت فيها عدد من المداخلات الهامة التي ركزت في مجملها على تطوير فكرة أندية حقوق الإنسان من اجل نشر ثقافة حقوق الإنسان وجعل الأندية البوتقة الأولى لإخراج كادر مسلح بثقافة الديمقراطية ومؤمن بمبادئ حقوق الإنسان. و فتح باب النقاش بعد ذلك وقدم الحاضرين مداخلات هامة أثرت فكرة البرنامج بالعديد من الآراء القيمة .