افتتحت اليوم أعمال اليوم الجامعي المفتوح الخاص بحرية الرأي والتعبير والذي نظمه المركز بالتعاون مع جامعة تعز على قاعة 22 مايو في الجامعة. وفي الافتتاح القى أكد الأخ عبد القوي سالم العريقي المدير التنقيذي لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) كلمة قال بيها بان برنامج أندية الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجامعات اليمنية البرنامج الموجه للشباب والذي ينفذ في سبع جامعات يمنية قد نجح في مرحلته الأولى ، وان هذه الفعالية تأتي كمفتتح للمرحلة الثانية من البرنامج . وأضاف سالم بان التركيز اليوم على موضوع حرية الرأي والتعبير الضوابط والاختلافات وحدود الحريات المتاحة يأتي نظراً لكون هذا الموضوع من الموضوعات التي تعد غاية في الأهمية وتهم الجميع . مشيرا الى أن معالجة كثير من حالات القصور في الحضور الشبابي وتفعيل كافة الأنشطة الشبابية في كافة الأصعدة المؤثرة هو مهمتنا جميعا، وهو ما يجب أن يسلط عليه الضوء وبإشراك كامل وفاعل من قبل الشباب أنفسهم. وألقى الدكتورمحمد الدره عميد كلية الحقوق كلمة جامعة تعز وخاطب الشباب بقوله : " أيها الشباب تعلموا الحوار كهدف تنموي ولتكونوا جيل واع لحقوقه وحدوده وقادر على الدفاع عنه لان الجيل المربى على تقبل الرأي الأخر أقدر من غيره على الخلق والإبداع الحضاري وعلى تحقيق الأمن والديمقراطية والسلام ليس في مجتمعه فحسب بل وفي العالم ايضا " . مشيرا أن هذه الفعالية التي ينظمها مركز المعلومات وهو إحدى منظمات المجتمع المدني الفاعلة بالتعاون مع جامعة تعز تأتي لإيماننا بدورنا في التوعية والثقافة والفكر. بعد ذلك بدأت جلسات أعمال اليوم الجامعي المفتوح حيث رأس وأدار الجلسة الدكتور/ رضوان الشيباني وقدمت خمس أوراق عمل ، الأولى من الدكتور / محمد الدره وكانت حول (الاختلاف في الرأي أدب ورحمة) حيث تناول في ورقته المرتكزات العقائدية التي تحث على حرية الرأي مستعرضاً الخلفية النظرية لحرية التعبير ، وأسباب التعصب للرأي والجمود وقيود حرية التعبير في الإسلام والخلاف الفقهي ، والقيود الأخلاقية والقانونية على حرية التعبير. وقدم الدكتور/احمد الحميدي ورقة حول ضمانات وضوابط حرية التعبير في القانون الدولي العام حيث أشار في البدء الى تعريف حرية الرأي والتعبير واستعرض وسائل التعبير عن الرأي ، ثم استعرض المواد التي كفلت حق الرأي والتعبير في المواثيق الدولية مستعرضا نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مشيراً إلى أن معظم الدساتير العربية التزمت بكفالة حرية الرأي والتعبير وصادقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وبذلك صارت ملزمه بما ورد فيه. ضمانات حرية التعبير في الدستور اليمني كانت ورقة الدكتور عادل الصلوي والتي استعرض فيها النصوص الدستورية اليمنية التى كفلت حق الرأي والتعبير وكذا بعض النصوص القانونية التي انبنت على النصوص الدستورية ، حيث أشار الى أن حرية الرأي والتعبير مكفولة وفقاً للدستور والقانون . وبين الدكتور محمد عبد العزيز في ورقتة عن حدود حرية الرأي والتعبير النصوص القانونية التي وردت كضوابط لحق الرأي حيث استعرض عدد من النصوص العقابية الواردة في قانون الصحافة والمطبوعات وقانون الصحافة والمطبوعات . أما الورقة الأخيرة فكانت للأستاذ محمد العريقي عن الحرية الفكرية في الإسلام ركز فيها على ضمان حق الرأي والتعبير وفقاً للشريعة الإسلامية وان هذه الحق مؤصل شرعا مستعرضاً العديد من الآيات والأحاديث والموافق التي كفل بموجبها حق التعبير وابدأ الرأي. بعد ذلك فتح باب النقاش حيث قدم عدد من الطلاب والطالبات مداخلاتهم الهامة والتي عملت في مجملها على إثراء الموضوع .