يبدو ان الصين تودع ، رقصات الصلصا والتانجو وأصبح الرقص الشرقي ، هو البديل الذى يجتذب المزيد من الصينات. وانشئ نادي ماني لتعليم الرقص الشرقي في ابريل الماضي، واصبح يضم الآن 300 طالبة. والعجيب ان الصينات لم يكن يفكرن فى ممارسة الرقص فى البداية ، حيث كن يذهبن للنادى بغرض انقاص وزنهن ، لكن غواية الحركات المصاحبة لتمرينات انقاص الوزن اعجبتهن ، فاقبلن على الرقض وامتهانه فيما بعد وقالت شياو مينج احدى مؤسسات النادي ان الفتيات تدفقن على المدرسة في بادئ الأمر بدافع انقاص الوزن، الا انه سرعان ما شغفهن حب الرقص الشرقي. وقالت شياو «اعتقد ان الهدف الذي يجعل النساء يأتين الى هنا في البداية هو رغبتهن في انقاص الوزن. ولكن بعد ذلك وجدن ان الرقص جميل جدا لأنه يظهر جمال المرأة لذا احببن الرقص أكثر فأكثر». وقالت جو ان لان احدى الطالبات في النادي «اشعر بثقة بالغة واعتقد انني جميلة جدا سواء رقصت جيدا ام لا. اعتقد انني اتعلم شيئا يجعلني جميلة. وفي اي وقت استمع فيه الى الموسيقى اشعر بأن كل خلية في جسمي ترقص». واقترضت معلمة الرقص والراقصة لي ينج (30 عاما) اموالا كي تستطيع السفر الى مصر لتعلم الرقص الشرقي. وتريد لي ان تنشر الرقص الشرقي في الصين وتجعل له شعبية وتعرف الجمهور بالجذور الحقيقية لهذا الفن. وقالت لي «اعتقد ان الذين يحسبون ان الرقص الشرقي بذيء يجب ان يغيروا رأيهم وينقوا افكارهم، بعد ان زرت مصر عرفت ان للرقص تاريخاً يمتد لألوف السنين، وله تراث ثقافي راسخ، والرقص الشرقي فرع واحد فقط من انواع كثيرة من الرقصات الشعبية في المنطقة العربية، وعندما دخل الى اوروبا اعتقد الاوروبيون انه نوع من الرقص ملائم بوجه خاص للنساء». وتؤدي الراقصات رقصاتهن امام جمهور من النساء في الغالب، واصبح الرقص احتفالا جماعيا وتدعى الراقصات لاحياء حفلات الزفاف واعياد الميلاد والاحتفالات المحلية في الصين.