بينت دراسة علي الكلاب أجرتها امبريال كوليج في لندن ان حمية قليلة السعرات يمكن ان تطيل العمر. وفي الدراسة التي اشرف عليها جيرمي نيكلسون وستنشر في الرابع من أيار (مايو) المقبل أعطيت كلاب الصيد من نوع لابرادور حمية قليلة السعرات مما أدي الي ظهور عوارض مختلفة لإطالة الحياة ترتبط بقوة الايض ونشاطات الميكروبات في الأمعاء. وعاشت هذه الكلاب سنتين اكثر من كلاب أعطيت حمية فيها سعرات حرارية اكثر. وقال نيكلسون وزملاؤه من مركز أبحاث نستلة بيورينا في سويسرا والولايات المتحدة ان دراسات سابقة أشارت الي ان السعرات القليلة تعد طريقة مثبته لإطالة العمر لدي الحيوانات. لكن البحث لا يفسر كيف تعمل طريقة تخفيض السعرات الحرارية. وتشير الدراسة الي ان بعض التغيرات الايجابية المرتبطة بنشاط البكتيريا التكافلية التي تعيش في الأمعاء. هذه الميكروبات تنتج طائفة من المكونات الكيميائية الحيوية التي يمكن ان تؤثر علي تطور الأمراض وتغير قوة الايض في الكائنات الحية المضيفة. وقال الباحثون انه بالرغم من ان هدفهم هو المساعدة في تطوير أنظمة غذائية تبقي الحيوانات علي قيد الحياة وبصحة جيدة لأطول فترة ممكنة، إلا ان نتائج الدراسة يمكن ان تكون علي ارتباط بتغيرات الأنظمة الغذائية البشرية وبالسمنة. وكان فريق من العلماء الأمريكيين قد بدأ دراسة طويلة الأمد لمعرفة إن كان تناول الإنسان لوجبات غذائية تحوي كميات أقل من الوحدات الحرارية (الكالوريهات) يمكن أن يطيل العمر. وقال الباحث "لويجي فونتانا" من جامعة واشنطن إن الأغذية التي تحوي وحدات حرارية أقل ربما تكون فعالة في إبطاء بعض آثار التقدم في عمر جسم الإنسان وفي إعادة تنشيط قلوبهم. ويأتي الإعلان عن بدأ هذه التجربة طويلة الأمد بعد أن أنهي فونتاتا، وهو أستاذ جامعي مساعد, مع بعض زملائه، وضع دراسة استمرت ستة أشهر حول تقليص استهلاك الوحدات أو السعرات الحرارية. وتوصل فونتانا في تلك الدراسة إلي أن "قلوب الأشخاص الذين أجريت عليهم الدارسة أصبحت تعمل مثل قلوب أشخاص أصغر سنا بكثير". وتوصلت دراسات أمريكية أخري أجريت مؤخرا أن الأغذية قليلة السعرات الحرارية تقلص علي ما يبدو "دالّتيْن" أساسيتيْن علي التقدم في السن علي الأقل هما مستويات الأنسولين بعد الصيام، ودرجة حرارة الجسم. وقال الدكتور "إريك رافوسين" من "جامعة ولاية لويزيانا" والمشارك في وضع الدراسة التي دامت ستة أشهر "إن هناك أدلة علي أن تقليص استهلاك السعرات الحرارية يطيل العمر عند عدد من الأجناس الحيوانية، لكن لا دليل علي حصول ذلك عند البشر".