في ظاهرة فريدة، تشهد مدينة تعز منذ فترة قيام مجموعات من سائقي الدراجات النارية (البلطجية) بالتجول وسط المدينة مساء كل ليلة، في حالة سكر وإطلاق الرصاص عشوائياً، وترهيب المواطنين وسط استياء يعم مختلف أرجاء تعز، الذي تضم نحو (4000) دراجة نارية، فيما المجالس المحلية تقف عثرة أمام المرور لضبط "المستهترين". وقد أسفرت عملية تبادل لإطلاق النار بين عدد من سائقي الدراجات النارية أمام مبنى إدارة مجموعة شركات احمد عبد الله الشيباني في منطقة الحصب بمدينة تعز نهاية الأسبوع الماضي عن إصابة حارس المبنى بجروح خطيرة نقل على أثرها إلى المستشفى، فيما لازم سكان المنطقة بيوتهم أثناء سماع دوى الرصاص الذي استمر زهاء نصف ساعة.. وقال مصدر في مجموعة الشيبانى ل"نبأ نيوز": إن حارس الشركة ويدعى منصور عبد الخالق- 40 عاما- خرج إلى البوابة لحظة سماعه دوى إطلاق النار فتفاجاء بوابل من الرصاص يتجه نحوه، اخترقت ثلاثة منها رقبته فسقط مضرجا بدمائة؛ مؤكدا إن "بلاطجة" من سائقي الدراجات النارية تعودوا خلال الفترة الماضية على إثارة الرعب في نفوس المواطنين عبر إطلاقهم الأعيرة النارية بشكل عشوائي أو ضد بعضهم بسبب وقوعهم تحت تأثير الخمور. وطالب المتحدث الجهات المعنية بضرورة الحزم وإلزام سائقي الدراجات النارية بمزاولة العمل حسب القرار المعمول به والذي يسمح لها بالعمل حتى الساعة الثامنة مساءا. من جانبه قال الأخ/ هزاع محمد على- عاقل حارة بئر الوافي منطقة الحصب- انه اثر سماعه دوى إطلاق النار سارع على الفور بإبلاغ الشرطة التي اتهمها بالتقصير في أداء واجبها، مؤكدا إن هؤلاء الجناة هم أربعة تم إلقاء القبض على اثنين منهم واحتجازهما في قسم شرطة الجديرى للتحقيق معهما. من جانب آخر رفض مصدر أمنى في قسم شرطة الجديرى الإفصاح عن اى معلومات حول الحادث، مكتفيا بالقول إن اثنين من سائقي الدراجات النارية تبادلا الرصاص مع آخرين، فيما يجرى البحث عن اثنين آخرين متورطان بعملية إطلاق النار وهم في حالة سكر شديدة، وانهما من أصحاب السوابق الجنائية. وقال الطفل ايمن جميل- 13 عاما- إن احد الجناة صوب مسدسه باتجاه رأسه متهما إياه بإبلاغ رجال الأمن، وأضاف ايمن الذي كان يتحدث ودموعه تنهمر من الرعب النفسي الذي أصابه إن الجناة تبادلوا عملية إطلاق النار من مواقع مختلفة وان حارس الشركة تعرض لطلقة نارية من احد الجناة الذين فر بعضهم بدراجاته النارية. هذا وكان العميد يحيى زاهر- مدير مرور محافظة تعز- شكا نفسه من الدراجات النارية مؤكدا ل"نبأ نيوز" أنها أصبحت مصدر قلق وإزعاج للسكينة العامة وان كثيرا من المواطنين متذمرين من مزاولتها للعمل في الشوارع . وأضاف مدير مرور تعز الذي التقى قبل أيام قليلة بنحو 300 من سائقي الموتورات في مدينة تعز يمثلون حوالي 4000 دراجة نارية تعمل في المدينة: إن السلطة المحلية في المحافظة ليست مع مصادرة ومنع الدراجات النارية مراعاة لظروف الكثير من سائقي هذه الدراجات الذين يعولون أسرا بسببها، وان كان هناك من اشتراها للترف والسباق وإلحاق الأذى والضرر بالآخرين، مؤكدا إن بعضهم يرتكب ممارسات خاطئة مثل السير بها خلافا لأنظمة وقواعد المرور وعدم ارتداء خوذة السلامة وتركيب كاتم الصوت وصب الديزل على البترول إضافة إلى السير عكس الاتجاهات والإشارات ومؤذاة النساء بخطف حقائبهن أثناء السير في الشوارع . وأشار مدير عام مرور تعز إن القانون من حيث المبدأ يحضر استعمال الدراجات النارية لنقل الركاب حيث اعتبرها شخصية ولكن تقديرا لظروف الناس يفترض التقيد بترقيم هذه الدراجات وإتباع التعليمات الصحيحة بشأنها.