وصل الرئيس علي عبد الله صالح ، رئيس الجمهورية الساعة العاشرة مساء أمس بتوقيت صنعاء الثالثة عصراً بتوقيت واشنطن إلى قاعدة اندروز الجوية بالعاصمة الأمريكية في مستهل زيارة رسمية للولايات المتحدةالأمريكية تستغرق عدة أيام تلبية للدعوة الموجهة إليه من فخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان في استقبال فخامته بالقاعدة العقيد كنت فولمرت قائد القاعدة ورئيس البروتوكول بالبيت الأبيض وناتاشا فرانسيشي مسئولة مكتب اليمن بوزارة الخارجية الأمريكية وسفير اليمن في الولاياتالمتحدة عبد الوهاب الحجري وعبد الله الصايدي مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة وتوماس كرادجسكي السفير الأمريكي بصنعاء وعدد من السفراء العرب المعتمدين بواشنطن. وقال الرئيس علي عبد الله صالح إن زيارته للولايات المتحدةالامريكية ستمثل مناسبة سوف يغتنمها لدعوة الشركات والمستثمرين الأمريكيين مجدداً للاستثمار في اليمن، مؤكدا بأنهم سيحظون بكل الرعاية والتشجيع بما يحقق الفائدة والمصالح المشتركة للجانبين. وأضاف لدى مغادرته العاصمة صنعاء أمس متوجها إلى واشنطن:" هناك نماذج ناجحة للاستثمارات الأمريكية في اليمن، ونحن مقبلون خلال الفترة القادمة وكما أكدنا في مؤتمر فرص الاستثمار في اليمن على اتخاذ المزيد من الإجراءات الهادفة لتقديم المزيد من التسهيلات للمستثمرين وتبسيط الإجراءات أمامهم في اطار نظام النافذة الواحدة عبر الهيئة العامة للاستثمار وإيجاد بيئة استثمارية آمنة وجاذبة للمستثمرين" . وعبر عن تفاؤله بمستقبل الاستثمار في بلادنا، مشير ا إلى أنه وأثناء زيارته واشنطن " سنجري مباحثات مع الرئيس بوش والمسؤولين في الإدارة الأمريكية تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة القائمة بين بلدينا الصديقين وتنمية التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات". وأشاد في ذات الصدد بالتنامي الذي تشهده علاقات التعاون بين بلادنا والولاياتالمتحدة.وأعرب الرئيس عن ارتياحه للتنامي المضطرد الذي تشهده العلاقات اليمنية- الأمريكية لما فيه تحقيق المصالح المشتركة للشعبين اليمني والأمريكي ". وأضاف :" كما ستتناول مباحثاتنا المستجدات وتطورات الأوضاع الراهنة إقليميا وعربيا ودوليا ذات الإهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان ودارفور والصومال بالإضافة إلى المبادرة العربية للسلام ". وتابع الرئيس :" نحن نتطلع كثيراً إلى دور أمريكي فعال للدفع بعملية السلام في المنطقة من خلال إقناع إسرائيل بالقبول بالمبادرة العربية للسلام والتي تم التأكيد عليها مجدداً في قمة الرياض دون أي تعديل أو إنتقاص منها، وفي مقدمة ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والانسحاب الاسرائيلي الى حدود 4 يونيو عام 1967م ". مؤكدا ان المبادرة العربية تمثل اليوم خياراً عربياً ودولياً واقعياً لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة, إستناداً الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي - الاسرائيلي . وأردف قائلا :" من مصلحة الجميع تحقيق الامن والاستقراروالسلام في المنطقة طبقاً للأسس التي عبرت عنها المبادرة العربية، وبدون ذلك فإن السلام في المنطقة سيكون مستحيلاً وصعب المنال". وقال :" ما من شك .. أن الجمهورية اليمنيةوالولاياتالمتحدةالامريكية تربطهما شراكة متطورة في مختلف المجالات ومنها مكافحة الارهاب" . ومضى قائلا :" والحمد لله فقد حققت اليمن نجاحات ملموسة في حربها ضد الارهاب، وهي شريك فاعل للولايات المتحدةالامريكية وللمجتمع الدولي في مكافحة هذه الآفة الخطيرة التي لا دين ولا وطن لها ويعاني منها الجميع وتهدد الامن والاستقرار في المنطقة والعالم ". واختتم الرئيس تصريحه بالقول :" إن مثل هذه اللقاءات المتكررة وتبادل الزيارات بين المسئولين في البلدين وعلى مختلف المستويات، تعزز من العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بينهما وتفتح أمامهما آفاقاً واسعة لترجمة التطلعات المشتركة للشعبين اليمني والامريكي .