عقد الرئيسان اليمني علي عبد الله صالح والأمريكي جورج دبليو بوش اجتماع قمة ثنائية تركزت حول الشراكة الدولية في مكافحة الإرهاب، والدور الأمريكي في دفع مبادرة السلام العربية وإقناع إسرائيل بالفرصة المتاحة، ثم إشادة أمريكية رفيعة بالديمقراطية اليمنية والتجربة النموذجية التي مثلتها اليمن في الانتخابات الرئاسية الماضية. وأكد الرئيس الأمريكي خلال القمة حرص بلاده على دعم جهود اليمن في مجال التنمية وفي المجال الديمقراطي ومكافحة الإرهاب. وقال: "الولاياتالمتحدةالأمريكية تنظر إلى اليمن كشريك فاعل في مختلف المجالات ومنها الحرب على الإرهاب". وأشاد الرئيس بوش بالدور الذي تقوم به اليمن من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، معبراً عن تقديره لجهود اليمن من أجل إحلال السلام في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي.. وعقب المباحثات تحدث رئيس الجمهورية على عبد الله صالح والرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لوسائل الإعلام. حيث قال الرئيس بوش "انه لمن دواعي سروري وشرفي أن أرحب بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالبيت الأبيض, والذي سبق وأن تعرفت عليه خلال ولايتي السابقة قبل عدة سنوات, وأشعر بالارتياح أن أقول له أهلا وسهلاً يا صديقي". وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: "لقد سعدت بالاتصال بالرئيس علي عبد الله صالح مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في اليمن، وقلت له أنه حدثا رائعا أن تكون في بلدكم اليمن انتخابات حرة ومفتوحة". وأضاف :" لقد تسنى لي تهنئته بإعادة تجديد الثقة له من الشعب اليمني ونجاح تلك الانتخابات، وكانت هناك محادثات طيبة بيني وبينه تناولت أيضا تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي". وأردف الرئيس بوش قائلا: "لقد أكدنا رغبتنا نحو تعزيز الشراكة والعمل المشترك بين بلدينا بما في ذلك التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتعقب العناصر الإرهابية وتقديمها للعدالة". وأختتم الرئيس الأمريكي حديثه بالقول :" أشكر الرئيس علي عبد الله صالح لدعم بلاده الجهود الدولية في الحرب ضد من جانبه أكد الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية إن اليمن ستمضي قدماً في مكافحة الإرهاب، وقال: "أشعر بسعادة غامرة على الدعم الكبير واللا محدود لليمن الذي أكده الرئيس بوش وعلى وجه الخصوص في مجال مكافحة الإرهاب باعتبار اليمن شريك فاعل للولايات المتحدةالأمريكية والأسرة الدولية في الحرب ضد الإرهاب". جاء ذلك خلال القمة اليمنيةالأمريكية التي عقدت بالبيت الأبيض بواشنطن اليوم الأربعاء بين الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش. هذا وقد بحث الرئيسان العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وآفاق تنميتها وتوسيعها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب. كما تناول الرئيسان التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والصومال ودارفور وأفغانستان.إلى جانب بحث سبل تعزيز جهود تحقيق السلام في المنطقة في ضوء المبادرة العربية للسلام المقدمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة والمقرة في القمة العربية ببيروت والتي تم تجديد التمسك بها في القمة العربية الأخيرة بالرياض . وعبر فخامة الرئيس على عبد الله صالح خلال المباحثات عن ارتياحه لنتائج اللقاءات التي أجراها مع المسئولين في الإدارة الأمريكية والتي تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات ومنها مكافحة الإرهاب. وعبر رئيس الجمهورية عن تطلعه لدور أمريكي فعال لإقناع إسرائيل القبول بالمبادرة العربية للسلام .مؤكدا أن تحقيق السلام العادل في المنطقة وفقاً للمبادرة العربية للسلام سيعزز من جهود مكافحة الإرهاب ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد فخامة الرئيس اهتمام اليمن بتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي..مبينا أن اليمن تبذل جهودا مكثفة من أجل تحقيق المصالحة واستتباب الأمن في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي عموماً. ودعا الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي إلى مساعدة الحكومة الانتقالية في الصومال من أجل إعادة بناء وإعمار مؤسسات الدولة الصومالية. من جانبه أشاد فخامة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بما حققته اليمن من نجاحات في مجال الإصلاحات وفي المجال الديمقراطي، مهنئا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح على تجديد الثقة له في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها اليمن في شهر سبتمبر الماضي.. منوهاً إلى أن تلك الانتخابات قد أكدت التزام اليمن الوثيق بالنهج الديمقراطي ونهج الإصلاحات. من جانبه قال فخامة الرئيس على عبد الله صالح "أشكر فخامة الرئيس بوش على ما حظينا به من حسن الاستقبال وكرم الضيافة وما لمسناه منه خلال مباحثاتنا الرائعة مع فخامته. وقال :" أشعر بسعادة غامرة على الدعم الكبير واللا محدود لليمن الذي أكده الرئيس بوش وعلى وجه الخصوص في مجال مكافحة الإرهاب باعتبار اليمن شريك فاعل للولايات المتحدةالأمريكية والأسرة الدولية في الحرب ضد الإرهاب".مؤكدا أن اليمن ستمضي قدماً في هذا المضمار. و أضاف :" لقد أتيحت لنا الفرصة للتحدث مع الرئيس بوش حول جملة من القضايا ومنها تطورا الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي وما يجري في الصومال والعراق ولبنان وأفغانستان، ووجدنا تفهماً كاملاً من قبل الرئيس بوش إزاء ذلك وحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا . وثمن فخامة الرئيس تثمينا عاليا شجاعة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بإعلانه منذ دخوله البيت الأبيض بأنه يؤمن بقيام الدولة الفلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية.. معبرا عن أمله أن يتبنى الرئيس بوش المبادرة العربية للسلام والتي أقرت في قمة بيروت. منوها إلى أنه سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه إذا ما غادر البيت الأبيض وقد أقيمت الدولة الفلسطينية وتحقق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الرئيس أن العمل بالمبادرة العربية للسلام والالتزام بها ستطفى الكثير من الحرائق والاضطرابات في المنطقة.