قال القائم بأعمال منظمة الصحة العالمية أن برنامج الصحة المدرسية يمكن أن يصبح من أكثر الاستثمارات ذات الجدوى الاقتصادية والتي يمكن أن يرعاها أي بلد من البلدان من أجل تحسين الصحة والتعليم معاً. جاء ذلك على هامش فعاليات الحلقة النقاشية حول إعداد الخطة الاستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية التي نظمتها وزارة الصحة العامة والسكان بالتنسيق مع الإدارة العامة للصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم، والتي تستمر حتى يوم الثلاثاء القادم. وأضاف الدكتور علي محمد خليفة: إن منظمة الصحة العالمية ترى أن العديد من مسميات الأمراض والإعاقات والوفيات مثل أمراض القلب والسرطان والجهاز التنفسي، والنفسية مثل الاكتئاب والعنف والإدمان والإصابات والحوادث، وأمراض سوء التغذية ، والأمراض الجنسية مثل الإيدز إضافة إلى الأمراض المعدية الأخرى مثل الإصابة بالديدان والبلهارسيا والملاريا وغيرها من المشكلات الصحية يمكن الحد من انتشارها ، بل والقضاء عليها عن طريق ترسيخ السلوكيات الصحية، والقضاء على العادات والسلوكيات غير الصحية في المجتمع وهو ما يمكن الوصول إليه مع الاعتناء بهذا القطاع. وأشار إلى أن البيئة المدرسية يمكن أن ينطلق منها التثقيف الصحي ونشر الوعي الصحي بين أفراد الأسر والمجتمعات، وترسيخ السلوكيات والعادات الصحيحة للتغذية السليمة والاهتمام المجتمعي بسلامة الغذاء ودعم الإصلاح البيئي . ونوه إلى أن إيجاد آلية لتطبيق هذه النقاط سيؤدي إلى تعزيز الصحة النفسية والتوازن النفسي والتخلي عن السلوكيات الضارة مثل التدخين وإدمان الكحوليات والمخدرات باختلاف أنواعها، كاشفاً النقاب عن أن منظمة الصحة العالمية بدأت بالفعل بتطبيق برنامج الصحة المدرسية والبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في إطار ما يعرف بالمبادرات المدرسية لتحسين الصحة (Health Promoting School Initiative)، وقد تم البدء بالتخطيط لعمل مسابقات مدرسية على مستوى المحافظات والمديريات لتحديد أفضل المدارس التي قامت بإعداد المطبوعات والبحوث عن الملاريا، إلى جانب القيام بعمل رصد ميداني حقلي لمكافحة هذا المرض حيث سيتم رصد مكافآت مجزية لهذه المسابقات بالتعاون مع المنظمة الدولية الداعمة. حضر الفعالية عباس المتوكل- وكيل وزارة الصحة، وعدد من ممثلي القطاعات التربوية بوزارة التربية والتعليم. وتخلل الفعالية قيام عدد من طلاب المدارس بعرض "سكتشات" حول أضرار القات.