دعت الدكتورة ابتهاج الكمال- عضو المكتب التنفيذي لمنتدى الرقي والتقدم- إلى استحداث شرطة بيئية من السكان المحليين لجزيرة سقطرى في إطار توفير الحماية البشرية للتنوع الحيوي في الجزيرة. واقترحت الدكتورة الكمال- في ورقة عمل استعرضتها على هامش ندوة منتدى الرقي والتقدم: أن يكون من مهام الشرطة البيئة الحفاظ على عناصر البيئة الأساسية، ومراقبة المواد الضارة بالبيئة، وتوفير الحماية للمحميات، وتنظيم عملية الصيد، ونشر الوعي البيئي والإرشادات وقيادة حملات التوعية لطلبة المدارس. كما دعت إلى إقناع السكان المحليين بالدخول في شراكة حقيقية ضمن مشروع التنوع الحيوي لسقطرى، على أن تفضي هذه الشراكة إلى تحقيق مصالح جديدة وبدائل اقتصادية للأنشطة التي يمكن أن تؤثر سلبا على التنوع الحيوي، كالرعي الذي يستنزف الغطاء النباتي، وقبل ذلك إيجاد قناعات لدى السكان بأهمية الاشتراك في جهود الحفاظ على التنوع الحيوى لجزيرتهم، مشددة على أهمية إدخال التربية البيئية في صلب المناهج التعليمية وكذلك إشراك وسائل الإعلام (من صحافة وإذاعة وتلفزيون ) في نشر الوعي البيئي. وفي تصريح خاص ل"نبأ نيوز"، بينت الدكتورة ابتهاج الكمال: أن الهدف من التركيز على إشراك السكان المحليين في الجزيرة بأعمال الشرطة البيئية هو إدماج المجتمع في الحراك التنموي الهائل الذي من المتوقع أن تشهده سقطرى، تفادياً لخلق فجوة شاسعة في المستوى الاقتصادي بين المجتمع الاستثماري وبين سكان الجزيرة الأصليين. وأكدت: أن الهدف الاستثماري لابد أن يصب لصالح المواطن، ونحن لا نريد أن يبقى المواطن "متفرجاً" على التنمية التي تشهدها منطقته، بل نسعى إلى ترسيخ الثقة لديه بأن الخير سيعود عليه أيضاً، وبذلك فإننا سنشجعه لحماية موطنه، والحفاظ على أمن الوافدين عليه باعتبار أن مصالحه أصبحت مرتبطة بما يدور حوله. وحذرت الكمال من أي تهميش لأبناء الجزيرة، مؤكدة: أن تجاربنا السابقة في اليمن علمتنا أن المواطن عندما ينتابه الإحساس بالتهميش قد يضطر إلى أعمال الاختطافات أو التقطع للفت الانتباه إليه ولفرض نفسه على الحراك الدائر حوله، منوهة إلى أن ذلك هو ما يدعو إلى ضرورة تأهيل أبناء الجزيرة للتحول إلى حماة للبيئة الحيوية، التي تمثل القيمة الأكبر التي تستمد منها سقطرى أهميتها العالمية. اقرأ على نبأ نيوز: جزيرة سقطرى.. وحماية التنوع الحيوي دراسة: د. ابتهاج الكمال الرقي والتقدم: سقطرى جزيرة نادرة عالمياً وتوثيق لغتها حماية للهوية إشهار (ملتقى الرقي والتقدم) لترسيخ الإنتماء الوطني والحريات