إحتفالات شعبنا اليمني بالعيد السابع عشر لإعادة الوحدة ومغازي هذه الإحتفالات الشعبية والكرنفالات الشبابية وأهدافها التاريخية والاستراتيجية لشعبنا والتي تهدف الى إستعراض المنجزات الوحدوية والديمقراطية والتنموية وتستعرض ايضا العمق العربي والاسلامي الذي يمثله اليمن وعلاقاته مع اشقائه واصدقائه على مستوى محيطه والمنطقة والعالم. أبت اليمن الا ان تكون العمق التاريخي لكل العرب. لذلك ما من مناسبة ولا من فرحة الا والجميع في قلوب وذهون اليمنيين.. وما من آلآم واحزان العرب الا وتألم وعانى منها شعبنا اليمني. لذلك يتمثل في هذه الاحتفالات والافراح اليمنية كل العرب ماضيا وحاضرا ومستقبلا. عبر الفنانين في هذه المهرجانات الكرنفالية عن تشابك ايدي اليمنيين في العمل والبناء حيث تشابكت ايدي مختلف اليمنيين من كل المناطق والمدن والمحافظات عبروا عنه هؤلاء الفنانين في المهرجانات الاحتفالية بيوم عيد الوحدة من خلال اللوحات الرائعة والجميلة التي رسموها في أوبريت "نقوش الأحفاد" والكرنفالات الشبابية والعروض الفنية والموسيقية والغنائية والرقصات الفلوكلورية، والتي عكست صورة اليمن المشرقة وتنوعاته المناخية والفكرية والثقافية والفنية الحضارية والتاريخية وعمق وحدته الوطنية ومصيره الواحد وموقعه الجغرافي في الجزيرة العربية. لقد عبرت هذه النخبة من الفنانين في لوحة من لوحاته الفنية عن علاقات الشعب اليمني الاخوية والمتميزة بشعوب الجزيرة الذي يشكل إندماجا يمنيا خليجيا متناميا. وعكست هذه الصورة ايضا صدق ونوايا وطيبة شعبنا اليمني وحكمته وإيمانه الذي صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله: (( أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة )) و كما قال عليه الصلاة و السلام:(( الإيمان يمان و الحكمة يمانية))، وقال: ((إذا أشتدت الفتن فعليكم باليمن))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إني لأجد نَفَس الرحمن من جهة اليمن)) في وصفه اليمنيين عند ما اتوا إليه لنصرة الاسلام بعد ان آمنوا بالرسالة.. وقد عبر الشعب اليمني في هذا العام من خلال الفنانين اليمنيين باللوحات الفنية في أوبريت نقوش الاحفاد الخاص بالعيد الوطني السابع عشر لاعادة قيام الوحدة الذين عبروا في هذه الاوبريت عن الاحفاد اليمنيين الذين أنتشروا في الارض من المناذرة والغساستة والفنيقيين والامازيق والبربر والاوس والخزرج (الأنصار) والحمدانيين وغيرهم التي رسمت هذه اللوحة اروع صورة فنية صطحت فيها ماضي وحاضر ومستقبل اليمن على مدى تاريخه القديم والحديث ونشر العلم والمعرفة. ففكرة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح لإستضافة إحتفالات الاعياد الوطنية في كل محافظات الجمهورية سنويا يمثل توزيع المشاريع والمنجزات كل سنة في محافظة بطريقة مركزة الى جانب المشاريع المختلفة الاخرى في كل المحافظات. والذي عبر الاخ الرئيس علي عبدالله صالح عن الهدف من الاحتفالات بالمناسبات الوطنية في مختلف المحافظات وهو رصد ميزانية إضافية لكل محافظة نستضيف الاحتفالات لتحديث وتطوير وتأهيل هذه المحافظات والتركيز على مشاريعها وجعلها ورشة عمل لإنجاز المشاريع المختلفة على طول السنة والاشراف على إنجاز هذه المشاريع العملاقة من قبل الرئيس ونائبه وبعض الجهات المسئولة لاستيعاب مثل هذا الحدث على غرار ما تحقق في صنعاءوعدن وحضرموت والحديدة وإب التي قد استضافت هذه الاحتفالات. وذلك الى جانب المشاريع التنموية المختلفة التي نفذت وتنفذ وستنفذ في كل المحافظات والمديريات اليمنية والتي تحقق الكثير منها بفضل تحقيق إعادة الوحدة التي كبرت بها اليمن وأتسعت مكانته وتوفرت إمكانياته وتجلت اهدافه وتعززت مبادئه. لقد أعجبت بمقالة تحت عنوان "كيف أصبحت خيارات العمل بعد إعادة الوحدة" للكاتب فريد باعباد في موقع "نبا نيوز" لأهمية ما ذكره الكاتب في مقاله الذي رسم فيه صورة حقيقية جميلة ورائعة التمستسها انا والملايين من أبناء شعبنا والذي أحسن في هذه المقالة في إيضاح الصورة الحقيقية المشرقة ليمننا الجديد بعد تحقيق إعادة الوحدة اليمنية. وأصريت إلا ان اقتبس من هذه المقالة بعض الفقرات التي أعجبت بها مع تعديل طفيف ليتناسب مع موضوع مقالي هذا ولا يمكن لي الا التنويه بذلك مع شكري وتقديري للكاتب، وهي كالاتي:- ( فبعد تحقيق إعادة الوحدة المباركة قامت ثوره اجتماعيه واقتصاديه وتجاريه وتنموية بشكل عام، أحدثت هذه الثورة حراك لاسابق له في الأرض اليمنية كافة. لقد أصبح هناك حراك لكل شي تقريبا في الأرض اليمنية، تشييد الطرق، بناء المدارس، والكليات والجامعات، الثورة العمرانية في طول وعرض البلاد هذا الحراك اوجد بنية تحتية من خلال افتتاح الكثير من المشاريع الخدمية للدولة بالإضافة إلى الحركة التجارية في البلد ودخول الكثير من الاستثمارات المتدفقة والشركات الى السوق اليمني التى اوجد الكثير من فرص العمل، وخاصة الشركات النفطية ومشاريعها ومنشآت الدولة وفروعها وحرية التجارة وفرص رأس المال، كل ذلك فتح آفاق واسعة للمواطن اليمني والمستثمر العربي وغيره في العديد من المجالات في أكثر من مكان. لذلك فانك تجد مواطنا من سيئون مستقرا في إب، ومشرفا على عمله الخاص فيها بكل حرية وشموخ فهو في أرضه وبلاده، وتجد مواطنا من مأرب يتاجر في المكلا، وتاجرا من تعز فاتحا فرعا لتجارته في عدنوالمكلا، وتجد الكثير من اليمنيين من مختلف مناطقهم يعملون في المهرة، وكثيرا ممن ولدوا وعاشوا في سيئون استقروا في صنعاء، وآخرين شدوا الرحال إلى سقطرى التي كانت مغلقه على العالم وأصبحت مفتوحة للجميع. هذا التمازج الاجتماعي والحراك البشري أوجد أرقاما كثيرة من فرص العمل للمواطن اليمني في أرضه، دون أية حواجز وعراقيل فالأرض اليمنية للجميع، وهذا الحراك التنموي البشري والعمراني لم يخلق فرص عمل فقط بل اوجد فرص عمل واستقرار نفسي أيضا وكذلك يجب أن أشير إلى انه حراك شمل كافة فئات المجتمع من أصحاب المهن اليدوية وكذلك من يحملون الشهادات العلمية أيضا..) أنتهى الاقتباس. فهذه الاحتفالات ليست فقط للإحتفاء بهذه المناسبة الوطنية التي تحققت فيها احلام الاجيال المختلفة بإعادة قيام الوحدة ولم الشمل اليمني وحسب بل وإنما ايضا لتعكس عمق وحدة الشعب اليمني وتآلفه وإنسجامه ووئامه وتشابك مصالحه وإستعراض منجزاته العظيمة المختلفة وتاريخه المجيد.