– خاص - تقرير: محمد الصهباني_ ابتسام الجعدي - كشف مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة عن توجه حكومي ممثلاً بوزارة التربية والتعليم يهدف إلى استحداث مدرسة نوعية هي الأولى على مستوى محافظات الجمهورية تسمى "مدرسة الموهوبين" كأول مدرسة يتم بنائها لالتحاق جميع الموهوبين والموهوبات من جميع محافظات الجمهورية اليمنية دون استثناء، وستبنى على مساحة قدرها (22) لبنة وبمعايير دولية وبإشراف من الصندوق الاجتماعي للتنمية ومقرها أمانة العاصمة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الأستاذ / محمد الفضلي – مدير مكتب التربية - بأمانة العاصمة اليوم الخميس على هامش مشاركته اختتام فعاليات المرحلة الثانية من البرنامج الخاص بمنهجية (من طفل إلى طفل)، والتي استهدفت (24) معلماً و(24) طالباً في (8) مدارس بالأمانة. وقال: إن أهداف وزارة التربية والتعليم ومكاتب التربية في المحافظات تصب للارتقاء بمستوى الطفولة ومن الضروري أن يكون الطفل أقرب لمعايشة نسيجه الأسري والمجتمعي، وأضاف: ولاشك أن برنامج (من طفل إلى طفل) يعالج الخلل التربوي،مبدياً إعجابه بفكرته كونه عمل على معالجة الكثير من المشاكل والأروع أنه يأتي من خبرات يمنية،ولهذا من المفترض أن ينتقل البرنامج إلى المحافظات الأخرى. وأعرب عن فخره لأداء المشاركين والمدربين، ومشيداً بدور منظمة (سول) لجهودها في الإعداد والتهيئة لمثل هذا البرنامج، شاكراً كل من عمل وساهم في إنجاح البرنامج ومعبراً عن سعادته الكبيرة لهذا النجاح والحضور الرائع متمنياً في ختام كلمته أن يتوفر لكل طفل من أبناء اليمن جهاز انترنت من أجل مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجيا لاستفادة الطفل بشكل عام من الجهاز. الدكتورة /أروى الدرام – المدير التنفيذي لمنظمة (سول) من جهتها قالت في كلمة لها بالمناسبة: إن منهجية (من طفل إلى طفل) تُعد من أكثر المنهجيات نجاحاً في مجال التثقيف والتوعية الصحية وإدراكاً من منظمة سول لأهمية هذه المنهجية فقد حرصت على تبنيها كأداةٍ من أدوات التوعية والتثقيف بعد أن استطاعت المنظمة تنفيذ ثلاثة برامج حتى الآن، وأضافت: ولكون التطبيق العملي للمهارات التي اكتسبها المتدربون مكونٍ أساسي في العملية التدريبية خصوصاً بعد أن تم تنفيذ برنامج تطبيقي في المرحلة الأولى لكل مدرسة. واستطردت الدرام: ولأن العملية متصلة ومتسلسلة فقدتم في المرحلة الثانية عرض وتقييم تنفيذ الخطط التي تم إعدادها في المرحلة الأولى لكل مدرسة، بالإضافة إلى أنه قد تم مراجعة جميع المواضيع أثناء التدريب عليها في المرحلة الأولى وإضافة مواضيع جديدة مثل(التخطيط والتوثيق والتقييم) لكل مدرسة على حده لتنفيذه خلال العام الدراسي القادم. وأشارت إلى أن البرنامج التدريبي الذي استمر خمسة أيام بدعم من جمعية قطر الخيرية وبرعاية من مدير مكتب التربية بالأمانة - محمد الفضلي قد هدف إلى تمكين المشاركين من فهم نهج (من طفل إلى طفل)، وتعزيز الفهم لاتفاقية حقوق الطفل، وتحسين وتطوير أداء العمل مع الأطفال وتعريفهم بمبادئ المشاركة والعمل على تعزيزها، علاوة إلى تزويد المشاركين ببعض الكفاءات للعمل مع الأطفال وتعريف الأطفال ببعض الطرق الصحيحة لحل مشاكلهم الصحية والبيئية لتمكينهم من وضع خطط مستقبليه وتطبيق نهج من (طفل إلى طفل) في مدارسهم، متوجهة بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع وخصت بالذكر الأستاذ /محمد الفضلي – مدير مكتب التربية – بأمانة العاصمة لتعاونه ودعمه الكبيرين وتذليل الصعاب أمام أهداف المشروع منذ البداية. واعتبرت أن هذا الدعم قد عمل على تعزيز مخرجات المشروع وغيره من المشاريع التعليمية، ومثمنة تثميناً عالياً مستوى أداء جميع المدارس والمشاركين في البرنامج لما أبدوه من حماس والتزام ،منوهة إلى أنه وخلال فعاليات البرنامج ظهرت مواهب وإبداعات أثناء تنفيذ هذا المشروع ، شاكرة جمعية قطر الخيرية دعمها للمشروع. وعبر عبد الواسع الفضيلي -في كلمة عن المتدربين عن شكره باسم كل طفل وطفلة شاركت في الدورة التدريبية لمنظمة (سول) على تبنيها نشاطات في مجالات عديدة وعلى اختيارها الطفل كبطل أول في حكايتها، وقال: تلك الحكاية التي عشناها نحن المشاركين جميعاً في "منهج من طفلٍ إلى طفل "حكاية بدأت معنا منذ (3)أشهر ونصف ..امتزجت فيها الأدوار بين الجد والمرح والفائدة،وأضاف مخاطباً الحاضرين: والآن أصبح كل واحدٍ منا "معلمين وطلاباً يعي للمنهجية بفضل جهود منظمة (سول) التي استطاعت بذكاء اختيارها لمن يمثلها في توضيح تلك المنهجية. وفي سياق متصل استعرضت الأستاذة /عفيفة نعمان - إحدى المدربات ظهور أول تطبيقات عربية معرفة لهذا النهج في اليمن وتحديداً في محافظة تعز ..وقد صدرت الترجمات الأولى في مطلع الثمانينات ونشوء أول كتاب يجمع الأفكار الرئيسية ويشرح أنشطة يساعد فيها الطفل الأكبر والأصغر على معرفة الكثير من السلوكيات التي يمكن أن يطبقها ايجابياً ، وأشارت عفيفة إلى أن فلسفة (من طفل إلى طفل) ونهج تطبيقه يشددانِ على العناصر التالية :أ. ينظر الطفل نظرة شمولية على جميع النواحي الخاصة بنمو الطفل أو الفتى وتطوره وهذا النهج يشمل تعلم لمهارات الحياة والتطور النفسي والاجتماعي والتربوي والصحي،ب. يبنى على استنساخ يقول بحسب عفيفة :أن الأطفال قادرون على أن يلعبوا دور عناصر التغيير الكفيلة بزيادة الوعي وتطبيق عادة صحية أفضل وممارسات أفضل في العلاقات بين الناس وفي المجتمع،ج. يكسب الأطفال القدرة والقوة على تحسين أنفسهم وتحسين أحوال أسرهم ومجتمعم،د. يعزز المشاركة والتشارك وعدم التمييز وعدم الاستغلال ..ويركز على متعة التعلم من خلال أساليب تبنى على الحاجات الملموسة والأنشطة الفعلية والتعلم الذي ينشر المرح،ه. يسعى إلى موقف ايجابي من التعلم وإكساب المعرفة،ويستخدم اللجوء المؤدية إلى التعلم بدلاً من برامج التأهيل المكثفة،ز. نهج حياتي يساعد الإنسان على التعلم بنفسه وعما يحيطه ويعيشه ..وفي اكتساب مهاراتٍ لمساعدة نفسه ومساعدة الآخرين وإكساب القدرات على العمل مع الأطفال والناشئة وتنشيطهم. يشار إلى أن حفل اختتام فعاليات برنامج( من طفل إلى طفل )والذي بدأ بآياتٍ من الذكر الحكيم قد تضمن أن أدى مجموعة من الأطفال "اسكتش مسرحي وأنشودة، وقد قام الأستاذ الفضلي والدكتورة الدرام بتكريم المدربين والمدربات والموهوبين من الأطفال المشاركين في برنامج (من طفل إلى طفل ) بشهادات تقديرية وتحفيزية، ويعد هذا المشروع ثمرة تعاون بين منظمة سول لتنمية المرأة والطفل وجمعية قطر الخيرية التي تعمل في أكثر من (40) دولة ومنها اليمن ودول في إفريقيا واسيا وأوربا سواء من خلال مكاتبها الميدانية الموجودة في بعض هذه الدول أو من خلال المشاركة والتعاون مع المنظمات غير الحكومية التنموية المحلية فضلاً عن عملها في دولة قطر .