في أوسع تعبئة موجهة لأبناء الجنوب في إطار حملته التي بدأها منذ مدة غير قصيرة، أعلن محمد قحطان- أحد قيادات حزب الإصلاح، وعضو المجلس الأعلى للقاء المشترك- وجوب النضال من أجل أبناء عدن الذين "يئنون"، "وإزالة ما لحق بالمحافظات الجنوبية من معاناة" على أيدي السلطات في "الشمال"، داعياً قيادات أحزاب المشترك إلى "الخروج إلى الناس ودعم وتشريع المطالب الدونية للمبعدين الذين هم بالآلاف من أبناء مدينة عدن". وقال محمد قطان – في كلمة ألقاها عصر أمس بمقر الحزب الاشتراكي بالمعلا، وغلبتها مفردات تفصل بين الشمال والجنوب، وتتهم الأول بظلم الثاني: "إننا اليوم كأعضاء وقيادات أحزاب اللقاء المشترك بحاجة إلى نضال دؤوب حتى نحقق مشروعنا الذي وقعنا عليه والذي يعد برنامجا عمليا لتأسيس الدولة اليمنية ابتداء بمصالحة وطنية وإزالة آثار حرب صيف 94م وإعادة الاعتبار للمحافظات الجنوبية، وانتهاء بإقامة مؤسسات 22 مايو 1990م". وأشار إلى: "أن الحرب التي أعقبت الوحدة لم يكن أحد يريدها وأنا على يقين بأنه حتى علي سالم البيض نفسه لم يكن يريد تلك الحرب، غير أن الظروف دفعتنا جميعا إلى هذه الحرب". ونوه إلى أن مطلب إزالة آثار حرب صيف 94م هي قضية وطنية تمس شرف الوطن وليست مسألة أو مطلبا حزبيا للاشتراكي أو للإصلاح كما تحاول السلطة وصفها، وقال: أنها تقتضي إعطاء الأولوية لمعالجة آثار الحرب "وإزالة ما لحق بالمحافظات الجنوبية من معاناة". وقال محمد قحطان: "إن أبناء عدن يئنون اليوم ومن غير المعقول أن نلوم الذي يئن ويتألم، ولكن الملوم هو الفساد الذي يريد أن ينتزع القسمة المتكاملة وأن يمنعنا النوم الهنيء". وشدد على الحاضرين بأن عليهم اليوم واجبا وطنيا ونضاليا كأحزاب للقاء المشترك في الخروج كقيادات حزبية إلى الناس ودعم وتشريع المطالب الدونية للمبعدين الذين هم بالآلاف من أبناء مدينة عدن ودعم مطالبهم الدونية ممن يريدون الحصول على قطعة أرض لبناء مسكن لهم ولأبنائهم ولا يجدون.