أعرب عبد الرحمن الجفري- رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي"- عن دهشته من الزوبعة التي أثيرت على موضوع انتخاب المحافظين، مؤكداً أنه فوجيء "بأن أحدًا لم يهتم حتى الصحف الرسمية، وصحف المؤتمر" بما أعلنه الرئيس صالح، مبيناً أن حزبه كان "الوحيد الذي أصدر بلاغًا صحافيًا رحب بهذا الإعلان"، وأنه اتصل بالرئيس وأبلغه "بأن ما أطلقه كان ثورة بكل المعاني". وأبدى الجفري- في حوار مع "إيلاف"- رفضه انضمام حزبه إلى إطار اللقاء المشترك "نحن لا نقبل "انضموا" لأننا لسنا قطيع أغنام ننضم إلى..."مشيرا إلى إمكانية أن يكون هناك توافق على رؤية مشتركة.. مردفاً: هل تؤسس كيانًا ثم تطلب مني أن أنضم إليه؟ هذه غير مقبولة سياسيًا.. فالقضية ليست مجاملة حتى ولو أعجبك الكيان.. هذه سياسة، ولست قطيعًا من الأغنام حتى يضموك. وصنف حزبه ضمن ما قال انه المعارضة الايجابية رافضاً أن تكون معارضته للسلطة قائمة على مفهوم المعارضة من اجل المعارضة. وقال: للأسف إن المعارضة في مفهوم كثيرين أنها أن يعارض كل شيء، ويرفض كل شيء، ولا يقبل شيء، وينتقد كل شيء، ويرفض أن يقول أي إيجابية في السلطة حتى ولو كانت كالشمس.. بهذا المعنى لسنا معارضة، مشيرا أيضا إلى المفهوم المقابل وهو الموالاة التي قال إن مفهومها أن يقبل بكل شيء، ولا يرفض شيئًا، ولا ينتقد شيئًا، ويمدح كل شيء وبهذا المعنى أيضًا لسنا موالاة. ويشرح الجفري مفهوم المعارضة الايجابية بالقول : إذا رأينا شيئًا إيجابيًا من السلطة أو في غيرها لا نتحرج أن نقول هذا إيجابي استمروا فيه وطوروه، وإن رأينا شيئًا سلبيًا ننتقده ونقدم البدائل، أما أن انتقد وأصرخ دون أن أقدم البدائل فهذه ليست إيجابية.. نحن نحرص على تشجيع أي إيجابية حتى وإن كانت صغيره، ونحاول الدفع بها ونجعل صاحبها يسعى لتنميتها. وعن رأيه في اللقاء المشترك قال الجفري : أقول رأيي لهم بشكل مباشر فليست وظيفتي التشهير بأحد ولا مدح أحد.. إذا رأيت السيئة أو السلبية قد أراها من زاوية معينة وحينما يوضح لي صاحب الشأن الأمر تصبح إيجابية والعكس صحيح." في إشارة غير مباشرة إلى تعمد اللقاء المشترك على سياسية التشهير والنقد" وتابع: نحن لسنا من هواة انتقاد الآخر، لسنا من هواة الاعتقاد بأننا على صواب والآخر على خطأ.. بل نؤمن أننا قد نكون على خطأ.. وأكد: إن الإصلاحات المطلوبة ليست محصورة على منظومة السلطة بل هي شاملة المنظومة السياسية كلها (سلطة ومعارضة) وعندما حللنا الاختلالات في السلطة، قمنا بالأمر نفسه في المعارضة وشخصنا اختلالاتها وشملنا المعارضة بشكل عام والرابطة على وجه أخص.. رصدنا الاختلالات، والمشاكل، والعيوب الذاتية، والموضوعية، وكيف يمكن معالجتها. وجدد رئيس حزب رابطة ابناء اليمن راي التاكيد على استمرار الحوار بين حزبه وبين المؤتمر الشعبي العام "الحاكم في اليمن" وقال: حوارنا مع القيادة السياسية لمنظومة الحكم والمؤتمر الشعبي العام مستمر،مشيراً الى ان ذلك الحوار حقق نتائج جيدة: نسبة كبيرة من القضايا المطروحة، ونحن لم نطرح فقط قضايا سياسية بل طرحنا أيضًا القضايا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وقضية التطرف، كل ما في مشروعنا للإصلاحات الشاملة في اليمن طرحناه، ويمكن القول إننا أنجزنا 60 70% من القضايا المطروحة.