وصف رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي " اعلان الرئيس علي عبدالله صالح عن مشروع انتخاب المحافظين بالثورة،مشيرا الى اعلان الرئيس ذلك في خطاب له في شهر رمضان وكذا حديثه الى اجتماع المجالس المحلية لمحافظات عدن، لحج ،أبين، الضالع في 3 كانون الأول (ديسمبر) , وقال عبدالرحمن الجفري: حينما سمعت هذا التصريح -وكنت في الخارج- اندهشت ولم تصدق أذناي لأنني كنت حينما قامت ضده الزوبعة على موضوع انتخاب المحافظين في صنعاء وأدركت الأهمية الكبرى لما طرح وشجاعته في السير في توجهه. وانتقد الجفري تعاطي الصحافة والأحزاب مع ذلك الإعلان قائلا:" انتظرت ردات الفعل على هذا الكلام الكبير لكني فوجئت بأن أحدًا لم يهتم حتى الصحف الرسمية، وصحف المؤتمر.. كذلك المعارضة وكأنه لم يقل شيئًا.. وكنا نحن الحزب الوحيد الذي أصدر بلاغًا صحافيًا رحب بهذا الإعلان، وأنا شخصيًا اتصلت به وأبلغته بأن ما أطلقه كان ثورة بكل المعاني. المؤشران السابقان يؤكدان على أن الأمور تسير في مسارها الصحيح". وصنف رئيس حزب رابطة ابناء اليمن "رأي " حزبه ضمن ما قال انه المعارضة الايجابية رافضاً ان تكون معارضته للسلطة قائمة على مفهوم المعارضة من اجل المعارضة . وقال: للأسف إن المعارضة في مفهوم كثيرين أنها أن يعارض كل شيء، ويرفض كل شيء، ولا يقبل شيء، وينتقد كل شيء، ويرفض أن يقول أي إيجابية في السلطة حتى ولو كانت كالشمس.. بهذا المعنى لسنا معارضة.،مشيرا أيضا الى المفهوم المقابل وهو الموالاة التي قال ان مفهومها أن يقبل بكل شيء، ولا يرفض شيئًا، ولا ينتقد شيئًا، ويمدح كل شيء وبهذا المعنى أيضًا لسنا موالاة. ويشرح الجفري مفهوم المعارضة الايجابية بالقول : إذا رأينا شيئًا إيجابيًا من السلطة أو في غيرها لا نتحرج أن نقول هذا إيجابي استمروا فيه وطوروه، وإن رأينا شيئًا سلبيًا ننتقده ونقدم البدائل، أما أن انتقد وأصرخ دون أن أقدم البدائل فهذه ليست إيجابية.. نحن نحرص على تشجيع أي إيجابية حتى و‘ن كانت صغيره، ونحاول الدفع بها ونجعل صاحبها يسعى لتنميتها. ورفض رئيس حزب رابطة أبناء اليمن انضمام حزبه الى اطار اللقاء المشترك "نحن لا نقبل "انضموا" لأننا لسنا قطيع أغنام ننضم إلى..."مشيرا الى امكانية ان يكون هناك توافق على رؤية مشتركة.. مردفاً: هل تؤسس كيانًا ثم تطلب مني أن أنضم إليه؟ هذه غير مقبولة سياسيًا.. فالقضية ليست مجاملة حتى ولو أعجبك الكيان.. هذه سياسة، ولست قطيعًا من الأغنام حتى يضموك. موضحاً : حين أقبل الانضمام معناه أن أقبل الرؤى كما هي، وليس لي أي رأي لأنني قبلت بما هو قائم ونحن حزب عريق لنا مواقفنا. ورغم اشارة الجفري الى تقدم حزبه بمشروع لجمع أحزاب المعارضة قبل تأسيس ما يعرف باللقاء المشترك الا انه قال ان مشروعهم لم يقابل برد من قبل احزاب ذلك اللقاء حتى اليوم . وعن رأيه في اللقاء المشترك قال الجفري : أقول رأيي لهم بشكل مباشر فليست وظيفتي التشهير بأحد ولا مدح أحد.. إذا رأيت السيئة أو السلبية قد أراها من زاوية معينة وحينما يوضح لي صاحب الشأن الأمر تصبح إيجابية والعكس صحيح." في اشارة غير مباشرة الى تعمد اللقاء المشترك على سياسية التشهير والنقد" الجفري تابع في حوار نشرته جريدة إيلاف الاليكترونية :نحن لسنا من هواة انتقاد الآخر، لسنا من هواة الاعتقاد بأننا على صواب والآخر على خطأ.. بل نؤمن أننا قد نكون على خطأ.. مؤكدا ان الإصلاحات المطلوبة ليست محصورة على منظومة السلطة بل هي شاملة المنظومة السياسية كلها (سلطة ومعارضة) وعندما حللنا الاختلالات في السلطة، قمنا بالأمر نفسه في المعارضة وشخصنا اختلالاتها وشملنا المعارضة بشكل عام والرابطة على وجه أخص.. رصدنا الاختلالات، والمشاكل، والعيوب الذاتية، والموضوعية، وكيف يمكن معالجتها. وجدد رئيس حزب رابطة ابناء اليمن راي التاكيد على استمرار الحوار بين حزبه وبين المؤتمر الشعبي العام "الحاكم في اليمن" وقال: حوارنا مع القيادة السياسية لمنظومة الحكم والمؤتمر الشعبي العام مستمر،مشيراً الى ان ذلك الحوار حقق نتائج جيدة: نسبة كبيرة من القضايا المطروحة، ونحن لم نطرح فقط قضايا سياسية بل طرحنا أيضًا القضايا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وقضية التطرف، كل ما في مشروعنا للإصلاحات الشاملة في اليمن طرحناه، ويمكن القول إننا أنجزنا 60 70% من القضايا المطروحة.