دعا الأستاذ عبدالرحمن علي الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) لشراكة حقيقية في المصالح المتبادلة بين اليمن ودول إقليم الجزيرة والخليج والقرن الأفريقي، وقال إن اليمن يمر بواحدة من أدق المراحل وعلى كل القوى والأفراد أن يسهموا في طرح المخارج والحلول، وليس في زيادة الاحتقان وشحن القلوب وتغذية الفتن، وعلى الذين لايستطيعون المساهمة الإيجابية في الحل أن يصمتوا، من منطلق قل خيراً أو اصمت. وأضاف الأستاذ الجفري في ختام أعمال الدورة الثانية2008م للهيئة المركزية للحزب إن اليمن بحاجة للإقليم والإقليم بحاجة لليمن المستقر الآمن وبحاجة إلى شراكه حقيقية حيث أن شراكة المصالح بين الدول هي التي تخلق الاستقرار لعلاقات المودة والتعاون، في حين أن غياب الشراكة في المصالح هو الذي يجعل تلك العلاقات متذبذبة. وقال: نحن نعتقد أن المرحلة القادمة لليمن مع جيرانها هي مرحلة وئام ومرحلة ود ومرحلة تبادل مصالح وعلينا أن نسهم كمواطنين وكأحزاب وكدولة في هذا الاتجاه. وعبر الأستاذ الجفري عن تفاؤله تجاه المستقبل بالقول: ظروف اليمن دقيقة وحساسة ورغم ما نرى على السطح من عوامل إحباط وخوف وقلق على مستقبل هذا الوطن إلا إننا كالعادة نستمر في تفاؤلنا في أن بلادنا وقيادات بلادنا سواء أكانت في السلطة أو خارج السلطة قادرة على أن تبتكر وتختار المخارج الصحيحة للخروج من هذه الأزمات ولتأهيل اليمن لأداء دور إقليمي وعالمي وليكون شريكا فاعلا في محيطه الإقليمي سواء في المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الأمني أو خلافه. وقال: العقلاء في الوطن سواء أكانوا أفراداً أو أحزاباً أو منظمات هم الذين يطرحون الرؤى والمخارج لإخراج البلد من الحالة المعاشة، وليس أن يسهموا في زيادة الاحتقان أو الانسداد أو الفتن وبالتالي فالمطلوب من الجميع هو الارتقاء عن المهاترات وشحن القلوب والكراهية، ومقاومة الباطل والظلم سلمياً، فالبلد لاتحتمل المزيد من شحن الأحقاد والفتن، ونحن مع مقاومة الباطل ومع التظاهر ومع الاعتصام بالطرق المشروعة لتحقيق الحقوق المشروعة. وأوضح الأستاذ الجفري مفهوم حزبه للمعارضة الإيجابية: السلطة ليست شراً مطلقاً، وليس كل مايصدر عنها شراً كاملاً، والمعارضة ليست خيراً كاملاً كذلك، ونحن نطرح رأينا بقوة وننتقد السياسات الخاطئة للسلطة، ونشيد بكل مايصدر عنها من إيجابيات، ونعينها على أن تعزز منها، وحينما ننتقد بقوة لا نهدف إلى قطيعة ولكن بقصد الصلة مع السلطة وهذا ليس معيبا فانتقادنا السلطة بقوة بلا حدة ولا بذاءة ليس فيه قطيعة ولا تهاون بحقوق المواطن أو تنازل عن رؤانا ومنهاجنا. وفي حديثه للصحفيين في ختام أعمال الهيئة المركزية للحزب أوضح الجفري مفهوم حزب (رأي) ل«المواطنة السوية» بأنه يعتمد على ثلاث ركائز: تتمثل الأولى في العدالة في توزيع ثروة الوطن بين المواطنين على مستوى مناطقهم وفئاتهم، والثانية الديمقراطية المحققة للتوازن، توازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين كافة المناطق والفئات بحيث يشعر كل إنسان أنه شريك في هذا الوطن.. والثالثة التنمية الشاملة والمستدامة والحقيقية لبلادنا.