إعلان عدن التاريخي الضرورة الوطنية الجنوبية    الرئيس الزبيدي يعود إلى عدن بعد رحلة عمل خارجية    ميلاد تكتل جديد في عدن ما اشبه الليله بالبارحة    بعد منع الامارات استخدام أراضيها: الولايات المتحدة تنقل أصولها الجوية إلى قطر وجيبوتي    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    مليشيا الحوثي تعمم صورة المطلوب (رقم 1) في صنعاء بعد اصطياد قيادي بارز    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    الخميني والتصوف    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأستاذ عبدالرحمن الجفري لصحيفة (26سبتمبر): الحوار لغة التفاهم الحضاري، ولابد أن يسارع الجميع إلى إنجاز الإصلاحات الشاملة
نشر في رأي يوم 23 - 03 - 2007

نشرت (26سبتمبر) نص حوار صحفي أجرته مع الأستاذ عبدالرحمن علي الجفري في مايلي نصه:
وصف الأخ الأستاذ عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن «رأي» دعوة المؤتمر الشعبي العام للحوار مع الأحزاب والتنظيمات السياسية بالخطوة الايجابية على الطريق الصحيح باعتبار الحوار هو أداة حضارية للتفاهم بين الناس والاتفاق من خلاله على كل القضايا الخلافية ..
وأضاف في حديث خاص ل«26سبتمبر»: إن هذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها المؤتمر الشعبي للحوار.. فقد سبق أن تبنى أكثر من دعوة لكن لم يكتب لها النجاح.
وشدد الجفري في حديثه على أهمية القبول بالرأي الآخر حتى لو كان مخالفاً لأن في ذلك خدمة للمصلحة الوطنية.. وقال: انه ضد النقد الذي يصاحبه حدة وبذاءات، وعن أحداث التمرد في صعدة قال: إن ما يجري فيها هو عبارة عن تطرف وخروج على النظام .. وعبر عن موقف حزب الرابطة الثابت والرافض لحمل السلاح ضد السلطة تحت أي مبرر.. مؤكداً أن من حق أي مواطن أن يكون له رأيه وتوجهه فيما لا يمس بالثوابت المطلقة، ولكن ليس من حقه أن يرفع السلاح في وجه السلطة.. ودعا إلى الإسراع في معالجة ما ترتب على هذه الأحداث من آثار وقطع الطريق على أولئك الذين يريدون أن يحولوها إلى انشقاق وطني داخلي.. كما تحدث عن جملة من القضايا الأخرى.. فيما يلي التفاصيل.
حاوره : أحمد ناصر الشريف
- سؤالنا الأول يتعلق بدعوة اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام للحوار مع الأحزاب والتنظيمات السياسية.. كيف تنظرون إلى هذه الدعوة ورؤية المؤتمر للحوار ولماذا لم يشارك حزب الرابطة فيه؟
- بالنسبة لنظرتنا للحوار عموماً.. فالحوار هو أداة حضارية للتفاهم بين الناس.. وأذكر -وأنا شاب صغير- أن أول دعوة للحوار في اليمن كلها كانت سنة 1956م وجهت من قبل "الرابطة" لجميع القوى السياسية التي كانت موجودة في عدن وذلك انطلاقاً من إيمان "الرابطة" بأن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتخاطب وللتفاوض حول حل الإشكالات. أو للاتفاق على ما يجب أن يكون في بلادنا.
والمؤتمر الشعبي العام بدعوته للحوار مع الأحزاب والتنظيمات السياسية خطا خطوة إيجابية وإن كانت ليست الأولى.. فهناك خطوات سابقة للمؤتمر الشعبي لكن لم يكتب لها النجاح.. ولذلك نحن نرجو أن يكتب النجاح لهذه الخطوة وأن يخرج الجميع بما يخدم مصلحة الوطن العليا.. أما بالنسبة لرؤية المؤتمر الشعبي للحوار.. فالحقيقة نحن لم نطلع عليها..
- لماذا لم تدع الرابطة للمشاركة في الحوار؟
- نحن في "الرابطة" لم توجه لنا الدعوة للمشاركة في هذا الحوار ولسنا زعلانين بسبب ذلك وإن كنا نود أن نكون مع الجميع.. وللعلم أننا في "الرابطة" قد قطعنا شوطاً مع الإخوة في القيادة السياسية ومن يمثلها في الحوار معنا ويمثل المؤتمر الشعبي العام.. ولذلك من الصعب علينا أن نعود إلى البداية.
لكن في اعتقادي سيكون من المجدي عند وصولنا الى خطوط معينة في الحوار على الجانبين أن يكون هناك لقاء للجميع.. فالحوار مهم جدا وبدونه لا يمكن للحياة الاجتماعية أن تستقيم.. وليس أمامنا سبيل لحل مختلف القضايا وما يرافقها من إشكالات واختلالات في مجتمعنا وفي دولتنا وفي أنفسنا إلا بالحوار لأنه عندما تتلاقح الأفكار وتجتمع تنتهي الخلافات والخصومات وكل المكايدات.
الحوار لغة التفاهم
- من خلال متابعتكم.. كيف تقيمون استجابة الأحزاب والتنظيمات السياسية لهذه الدعوة والتفاعل معها؟
- الأحزاب والتنظيمات السياسية استجابت لدعوة المؤتمر الشعبي العام للحوار والدليل أن الحوار قد بدأ بينها وبين المؤتمر وهذا شيء إيجابي.. لكن لا أدري إذا كانت الدعوة قد اقتصرت على أحزاب اللقاء المشترك أم أنها شاملة لكل الأحزاب والتنظيمات السياسية..
- لكن الدعوة وجهت للجميع؟
- إذا كانت الدعوة قد وجهت للجميع فهذه يمكن أول مرة تحدث.. وأتذكر عندما كان الدكتور عبدالكريم الإرياني أميناً عاماً للمؤتمر الشعبي وهو من دهاة السياسة في بلادنا أنه دعا إلى حوار، وردت يومها "الرابطة" في نفس اليوم إنها موافقة على الحوار وتقدمنا بمقترح لآلية الحوار وجدول أعمال وقلنا أنه يجب أن توضع ضوابط للحوار وتحديد سقف زمني للحوار.. وبرنامج أو آلية تلزمنا جميعاً بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.. وكذلك اللقاء المشترك قدم يومها رؤيته للحوار بأن يتم بين طرفين فقط هما المؤتمر والمشترك، لكن مع الأسف فقد توقف الأمر عند هذا الحد ولم يتم الحوار.. وعندما يستأنف فهذا شيء جيد وايجابي.
- الأحزاب والتنظيمات السياسية منضوية في تحالفات تحت مسميات مختلفة كاللقاء المشترك والمجلس الوطني للمعارضة.. هل ينوي حزب "الرابطة" الانضمام إلى أي منهما.. ولماذا يظل بعيداً ويعمل بمفرده؟
- الحقيقة لم نفكر في هذا حتى الآن.
- لماذا؟
- لا يوجد لدينا مبرر للتفكير في الانضمام.. وعندما نجد مبرراً لذلك سنفكر.. وعندما نرى أن ذلك مجدٍ سنتخذ قراراً وقد سبق للقاء المشترك أن اتخذ مبادرة ودعانا الى أن نجلس جلسة تمهيدية للحوار بيننا وبينهم.. وفعلاً عقدنا اجتماعاً معهم حضره كل الإخوان من المشترك في بيت الدكتور ياسين نعمان وكان اجتماعاً طيباً استفدنا منه كثيراً لاستكشاف ما عندهم وهم استكشفوا ما عندنا وعلى أساس أن في المستقبل نلتقي لقاءات أخرى مبرمجة.
- لكن ألا ترون أن عمل حزب الرابطة في الساحة بمفرده لن يكون له التأثير القوي؟
- نحن لم نعمل بمفردنا وإنما نعمل مع الناس - فالقضية ليست أن الأحزاب هي التي تعمل وإنما هي التي تفكر وتضع الخطط او تضع الرؤى التي يحتاجها الناس ويتم الأخذ بها إذا كانت صائبة.. وعندما تكثر الأحزاب تكثر معها منابع الأفكار.

المرحلة دقيقة
- ماذا عن رؤيتكم لتعزيز تماسك المجتمع وخلق اصطفاف وطني لمواجهة التحديات التي يواجهها الشعب اليمني بكل فئاته وما هي رؤية حزب «الرابطة» في هذا الجانب؟
- نعتقد أننا نمر بمرحلة غاية في الدقة سواءً على المستوى المحلي في بلادنا أو على المستوى الإقليمي والدولي.. ونعتقد أننا في حاجة إلى توافق حول آليات لتنفيذ مشاريعنا لإصلاح الشأن ويأتي في المقدمة الاتفاق على الإصلاح الشامل حول مختلف القضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وفكرية.. الخ.. ونتوافق على جملة من الإصلاحات محددة في عناوينها ومحددة في تفاصيلها فيما هو حاصل اليوم..
صحيح أننا في معظم العناوين متفقون.. لكن عندما نأتي للتفاصيل نجد أن كلاً له رؤيته حولها.. إذاً لا بد أولا أن نتفق حول الإصلاحات الشاملة في كل مجال.. ثم التوافق حول الآليات اللازمة لتنفيذ هذه الإصلاحات.. وأيضا يتم الاتفاق حول فترة زمنية وسقف زمني للتنفيذ.. وبدون هذا فلن ينفع لا اصطفاف وطني ولا أي كلام آخر.. وبهذا سوف نستغني عن كل الآليات الأخرى.
وبالنسبة لرؤية حزب «الرابطة» فقد تقدمنا بها ضمن مشروع كامل وأعتقد أنه المشروع الوحيد الكامل للإصلاحات في الساحة اليمنية.. صحيح أنه قد يكون في نظر الآخرين خطأ أو يوجد به نقص لكن لا أحد قال لنا حتى الآن أنه ناقص او غير صالح.. ورؤيتنا هذه التي تم تقديمها ليست فقط حول الإصلاحات الشاملة وإنما شخصنا كل أسباب الاختلالات.. وقد ضمناها ما نعتقده أنه صحيح للمعالجات وماهو صحيح من آليات.. وهذا المشروع المطروح مشروع كبير يضم أكثر من أربعمائة وستين صفحة بكل المرفقات ومشاريع القوانين ومشاريع التعديلات الدستورية.. ونحن الآن ننتظر من الإخوة في السلطة والمعارضة ردهم عليه.. وإذا قالوا أن فيه أخطاءً فسوف نراجعها وليس لدينا مشكلة في ذلك. وأعتقد أننا إذا حققنا إصلاحات كاملة فسنستغني عن أية آلية أخرى.. فالاصطفاف الوطني كثيراً ما تحدثنا عنه في السابق ولكن بدون أساس.. وفي نظرنا أن الأساس الذي سيحقق فعلاً الاصطفاف الوطني هو الاتفاق على جملة إصلاحات وعلى الآليات المنفذة لها وكذلك السقف الزمني.

المزيد من الديمقراطية
- هناك استغلال من قبل البعض لمناخ الحرية والديمقراطية دون الالتزام بالثوابت.. الأمر الذي قد يؤثر سلباً على السلم الاجتماعي ما تعليقك على ذلك؟
- أنا أوجه كلامي لأصحاب السلطة وأقول: يا أخواننا أنتم قلتم ديمقراطية وعليكم أن تقبلوها بكل إيجابياتها وسلبياتها.. قلتم حرية رأي.. اقبلوها كما هي.. وأنا استشهد بمقولة فخامة الأخ الرئيس وهي مقولة قديمة "الديمقراطية قد يكون فيها مساوئ ولكن الأسوأ منها عدم وجود الديمقراطية" لذلك لا يجب علينا كلنا أن ننفعل من الرأي الآخر أو كما يقول أهل البلاد "نضبح" أن معالجة الديمقراطية لا تتم إلا بمزيد من الديمقراطية..
- أحياناً قد تأتي بعض التناولات وتسيء إلى سمعة الوطن في الخارج؟
- أعتقد أن هذا رأي أصحاب السلطة الذين يضيقون بالرأي الآخر.. أنا أقول إن التلاقح بين الأفكار مهما اختلفت فيما بينها تفيد الوطن ولا تسيئ إليه وأقول لمن يضيق بالرأي الآخر في السلطة أن الخارج يحترم هذا النوع من النقاشات ويحسبه مكسباً للوطن اليمني.. صحيح نحن ضد من يخرج عن الثوابت المطلقة.. وقد أشرنا إليها بالتفصيل في مشروعنا للإصلاحات الشاملة وقد حللناها في هذا المشروع.
- ماهو مفهومكم للثوابت الوطنية؟
- توجد ثوابت وطنية مطلقة وهذه لا يجب الخروج عليها، لكن هناك ثوابت نسبية يمكن مناقشتها، فعلى سبيل المثال هنا في صنعاء قبل الوحدة كانت الحزبية محرمة وتعتبر من الثوابت الوطنية، وفي عدن كانت الماركسية والاشتراكية العلمية واللينينية من الثوابت الوطنية.. أما اليوم فقد أصبحت لا وجود لها لأنها ثوابت بحسب النسبية المتغيرة التي قد تكون ثابتة اليوم وغداً يعاد النظر فيها.
أما الثوابت المطلقة فهي ما يسمونه عندنا ما يجب أن يعرف من الدين بالضرورة ولا نقصد بما يخلتف حوله العلماء وإنما التي هي غير متغيرة وثابتة في الدين ومعروفة.. ومن الثوابت الوطنية النسبية الدستور الموجود.. هذا قابل للتعديل.. لكن في حالة عدم تعديله يظل ثابتاً كذلك القوانين.. إذاً يجب أن تحدد الثوابت من أجل أن نعرف كيف اختلفنا حول اي ثابت ومن خرج يعود.. ولا يجوز باسم الحرية والديمقراطية الخروج لا على ثابت ديني ولا وطني.. لا مطلق ولا نسبي.. حتى النسبي لا يجوز الخروج عنه طالما وهو قائم وانما يجوز المطالبة بتغييره.
- بما أن حزب الرابطة محسوب على المعارضة.. كيف تقيمون أداء المعارضة باعتبارها مكملاً للسلطة؟
- لسنا محسوبين على المعارضة وإنما نحن معارضة.. لأن المحسوب على الشيء هو الذي ليس منه.. نحن أساس المعارضة منذ بدأت وأقدم حزب في البلد له أكثر من ستة وخمسين سنة وهو في المعارضة.. ولو رجعت الى مشروعنا للإصلاحات الشاملة ستجد أننا قيمّنا أنفسنا في المعارضة كما قيمّنا زملاءنا في المعارضة وأيضاً قيمّنا السلطة من حيث الاختلالات لدينا والاختلالات لدى السلطة ووضعنا الآليات والمعالجات لإصلاح اختلالات المعارضة ووضعنا الآليات والمعالجات لإصلاح اختلالات السلطة وقد بدأنا بأنفسنا في حزب الرابطة والكمال هو لله ومطالبتنا بمعالجة الاختلالات في السلطة والمعارضة، هو خدمة للوطن.. فأنا كشخص لا أشعر أنني أخدم جهة أخرى غير الوطن.. صحيح قد أكون يوماً في السلطة ويوماً في المعارضة لكن من أجل الوطن يجب أن يكون كل شيء في خدمته وقد سبق ووزعنا مشروعنا للإصلاحات الشاملة قبل أكثر من عام على الجميع.

جرح نازف
- كيف تقرأون سياسياً الأحداث المأساوية في بعض مديريات صعدة وماترتب عليها من تأثيرات سلبية على الوطن كله؟
- أحداث صعدة جرح كبير نازف أصاب الشعب اليمني كله.. لأن القتلى من أبناء القوات المسلحة والأمن وكذلك القتلى ممن رفعوا السلاح في وجه الدولة هم في النهاية مواطنون يمنيون، وموقفنا الثابت والمبدئي هو الرفض المطلق لحمل أي سلاح لمحاربة السلطة والخروج عليها مع إقرارنا بحق كل مواطن في أن يكون له رأيه وتوجهه.. لكن فيما لايتعارض مع الثوابت المطلقة.. أما الثوابت النسبية فقد يكون لي رأي فيها وربما تقوم الدولة بتعديل الدستور، ولذلك فمن حقي أن أطرح رأياً حول تعديل المادة الفلانية.. لكن ليس من حقي أن أفرض هذا بالسلاح.. وبالتالي فان استمرار الحرب في صعدة نخشى أن يترتب عليها خلق جراح أكبر وأكبر في المستقبل وأرجو أن نكون يقظين من الآن وعلى رأس الجميع الأخوان في السلطة وعليهم وضع البرامج لكيفية معالجة آثار الحرب.. أما الحرب فهي حرب وفيها قتل ودمار لكن الآثار التي تتلو الحرب في نظرنا هي أخطر من الحرب نفسها.. ولذلك لابد من الآن التفكير في معالجة آثارها النفسية وآثار الانشقاق الوطني الداخلي خاصة أن البعض من الناس يريدون أن يحولوها وكأنها انشقاق في الصف الوطني بين أسر معينة أو قبائل معينة وهذا خطأ كبير.
ابن خلدون يقول: إن الأمور الأصعب التي يتجه لها العرب بقوة وحماس هي المرتكزة على عصبية دينية أو عرقية ونحن لانريد أن ننزلق إلى هذا المستوى.. نقطة أخرى وأنا سأتحدث عنها بصراحة ووضوح لأن الموضوع يهمنا كلنا وخطره على الوطن بأكمله وهي أننا لانعالج المشكلة إلا عندما تبدأ.. ومايحصل في صعدة من المتمردين هو تطرف جاء كرد فعل غير سوي لتطرف سابق ولذلك فهذا الذي يحصل في صعدة هو أخطر من أن يسيس أو يتحول إلى سياسة بين معارضة وسلطة أنا لست مع هذا.. لكن يجب أن نتحدث بكلام موضوعي وأظن في مشروعنا للإصلاحات تطرقنا إلى هذا الشيء بل عندي دراسة حول مواضيع مثل هذه من قبل 13 أغسطس 2001م.. فالتطرف الذي سبق هو توجه ديني وليس للدولة ولا للمعارضة علاقة به.. إنما قد تكون سمحت به أو تغاضت عنه كتطرف ديني فخلق أمامه تطرفاً آخر في فترة مختلفة.
وهناك قاعدة.. أي تطرف ديني أو سياسي أو فكري ينشأ لابد أن يواجهه تطرف مضاد بطريقة أسوأ كرد فعل.. ورد الفعل كما هو معروف يأتي أكثر حمقاً.. وغالباً من يتبنوا التطرف أو يلجأون إليه يكونون اقل علماً.. في تاريخ اليمن الإسلامي وفي مختلف القرون التي مرت بها هناك أربعة مذاهب في اليمن مع أقلية من المواطنين اليهود.. المذهب الزيدي والمذهب الشافعي والمذهب الحنفي لدى بعض الأخوان، وهم قليلون في تهامة وقليلون من الاسماعلية في حراز.. هذه هي التركيبة السكانية والدينية في اليمن كلهم متعايشون في سلام ومايقال عن صراع بين المذهبين الزيدي والشافعي كله كذب.. الخلاف مذهبي لكن الصراع سياسي بين الزيدية والشافعية.. لم يحدث في التاريخ صراع مذهبي.. بل على العكس كان هناك تبادل للرأي وحوار ومناظرات بين الطرفين واحترام الى درجة ان علماء الزيدية وعلماء الشافعية يجيزون بعضهم البعض في مسانديهم وفي رواياتهم يجيزون الأحاديث.. ابني على أخذ إجازة من العلامة السيد محمد المنصور الذي أجازه بما سبق وان أجازه به السيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف علامة حضرموت ومعنى هذا أن السيد محمد المنصور قد أخذ إجازة من السيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف الشافعي.. إذاً الصراعات التي كانت تقع هي صراعات سياسية وعلى مصالح سياسية.
اليوم يحدث شيء غريب ليس له علاقة بزيدية ولاشافعية.. الزيدية هم الأقوى خصومة مع الشيعة الأثنى عشرية أكثر من الشافعية بل الزيدية الأقوى في طرح الأدلة.. لكن قلة من الأشخاص ربما بسبب دراستهم ونتيجة لرد الفعل قد يكونوا متأثرين أو كما قال الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية ان هؤلاء يتقمصون الأثني عشرية كرد فعل لفكر آخر ولذلك هذه الأزمة يجب ان ندرسها بعمق حتى لاتتكرر في المستقبل ويجب ألا نسمح بأي تطرف.. نحن عشنا في هذه المنطقة بسلام ولا يجب أن نسمح بأي شذوذ أو خروج عنها باسم الدين لأن هذا أخطر مايمكن وإذا ما كبرت مثل هذه المسألة فلا تستطيع حتى الجيوش القضاء عليها.. أيضاً أية محاولة من أية جهة لاستغلال الدين باسم هذا المذهب أو ذاك كعمل سياسي فان ذلك يشكل خطراً على البلد وعلى النظام وينتهي بفتنة.. وقد سبق لفخامة الأخ الرئيس أن تحدث عن هذا وحذر منه.. وأنا أثق انه من الآن سيتدبر حلاً لهذه الأزمة وماترتب عليها من آثار ونسأل الله أن تنتهي هذه الفتنة.

عدم وضوح الرؤية
- موقف أحزاب اللقاء المشترك من أحداث صعدة غير واضح.. كيف تفسرون ذلك؟
- موقف اللقاء المشترك من هذه الأزمة واضح هذا ما أراه لأنهم يقولون إنهم ينطلقون في موقفهم هذا من عدم وضوح الرؤية لديهم وعدم إطلاعهم على الحقيقة.. ونحن نرى انه في وضع كهذا ليس لهم علاقة بالأخبار ومايذاع وينشر عما يحدث في أجهزة الإعلام من قتل وقتال وأسر.. صحيح هذه مأساة وتؤلمنا جميعاً لكن لايبني على ذلك رأي تتحدد من خلاله المواقف وليس هو القضية... القضية كيف بدأت وهل نقر أن نقاتل السلطة.. نحن نقر أن نعارض السلطة بقوة العقل ولا نقاتلها والآن هناك حوار بينهم والسلطة ومن خلال هذا الحوار سيتم الاتفاق وتتحدد المواقف.. وبالنسبة لنا في حزب الرابطة لاننكر أن بيننا وبين السلطة خلافاً واختلافاً حول معالجة القضايا بمايخدم المصلحة الوطنية.. لكن لايوجد بيننا أحقاد وكراهية تجعلنا نعادي بعضنا بل بالعكس نحن من جانبنا نكن للسلطة كل الاحترام وعندما نتحاور معها نتحاور باحترام من أجل مصلحة الوطن وما استطيع أن أؤكد عليه أن موقف المشترك واضح ويجب علينا ان نحترم الرأي الآخر حتى لو كان في نظرنا خطأ.
- مفهوم المعارضة في كثير من الأحيان تحول الى نوع من المكايدة السياسية الى أي مدى يضر ذلك بمصلحة الوطن؟
- المصلحة الوطنية العليا ليست حكراً للسلطة او للحزب الحاكم وليسوا هم المهتمين بها فقط.. نحن في المعارضة حريصون على مصلحة الوطن كما هو الحزب الحاكم حريص عليها وان كان هناك اختلاف في الطرح من حيث الحدة.. النقد يجب ان يكون قوياً لكن بلا بذاءة.. وأنا قلت للإخوان في المؤتمر الشعبي العام وقلت للأخوة في اللقاء المشترك في جلسات مختلفة سواءً مع عدد من أعضاء اللجنة العامة او مع الأخ رئيس الوزراء وهو مدرك لهذا وتعجبني طريقته في التناول وكذلك الأخوة في المشترك قلت يجب على الأخوان في المشترك ان «يبطلّوا» الصراخ ولانعني بذلك أن يبتعدوا عن النقد وإنما أن ينتقدوا بلا حدة.. وعلى الأخوان في الحكومة أن يبطلوا العناد.. وقلنا لهم لا نحن ولا المشترك في المعارضة وإنما كلنا على رصيف المعارضة من يوم قامت الوحدة وحتى اليوم ونحن على هذا الحال.. فيا أصحاب السلطة بطلوا العناد.. إذا قلنا كلاماً فيه نقد لكم نبين فيه السلبيات يجب أن تقبلوه ولا تقولوا كل شيء تمام.. فهناك سلبيات ويجب أن تضعوا حدوداً لهذه السلبيات وإذا طرحنا حلولاً لهذه السلبيات ورأيتم أنها معقولة خذوا بها ولا تعاندوا وتكابروا وفي نفس الوقت نخرج إلى مدرسة النقد البناء والتفاهم والاعتراف بأن هناك سلبيات والقبول بالرأي الآخر.
- هل معنى ذلك أنك ضد النقد الحاد؟
- رغم الحدة التي لانقرها نحن إلا أن النقد مطلوب.. حدثت حدة قوية أثناء الانتخابات وقد انتهينا منها إلى مرحلة أخرى يوجد بها قوة في الطرح.. وإذا ما استمرت مثل هذه الحدة لبعض الوقت يجب أن نتحملها ولانضيق منها.. ياحكام تحملوا ولاتضيقوا بالرأي الاخر وكم اتمنى لو ان اعضاء المؤتمر الشعبي العام وأقصد بهم المسؤولين والقياديين أن يتحملوا النقد كما يتحمله الرئيس علي عبدالله صالح.. أنا أتحدث بصراحة وأقول كلمة الحق والرئيس يعرف موقفي.. الرئيس رأيته بعيني يتحمل كلاماً قوياً بهدوء وبصبر وحكمة ولايضيق كما يضيق بعض أصحاب المؤتمر الشعبي العام لكن الآن هناك شباباً في المؤتمر الشعبي لديهم قوة تحمل وتفاعل وهذا شيء يبشر بخير ويحسب للمؤتمر الشعبي انه استطاع ان يستقطب شباباً ويضعهم في الصفوف الأولى وهذا شيء ممتاز.

اليمن جوهرة
- كيف تنظر إلى مستقبل اليمن على ضوء ماتشهده من حراك في مختلف المجالات؟
- أنا دائماً أقول إن اليمن جوهرة في يد فحامين.. وكلنا في السلطة والمعارضة فحامون لانعرف قيمة هذه الجوهرة التي هي اليمن.. وإذا ما أدركنا جميعاً أن اليمن جوهرة سنرى ويرى غيرنا يمناً آخر.. يمناً جديداً يلعب أهم دور في المنطقة وسنرى يمناً يشكل ضابط الإيقاع للحياة السياسية والاقتصادية والأمنية لا أقول على مستوى الجزيرة فحسب وإنما على مستوى الوطن العربي والقرن الأفريقي مع الأسف الشديد نحن اليمنيون نستصغر أنفسنا بعكس بعض الناس الذين يبالغون ويكبرون أنفسهم.. يجب أن نتعامل مع بلدنا على أنها جوهرة ونحافظ عليها وسيكون لنا شأن آخر.

رؤية حكيمة
- ماهي قراءتك لبرنامج فخامة الرئيس.. وماهي الأولويات التي يجب التركيز عليها خلال الفترة المقبلة؟
- أثناء الانتخابات اتفقنا مع الأخوان أن نأخذ ماهو مشترك بين برامجنا وبرامجهم سواء كان ذلك برنامج فخامة الأخ الرئيس الانتخابي أو غيره من البرامج وماهو غير مشترك نتفاهم فيه ونصل حوله إلى رؤية محددة.. والأمور تسير بايجابية وأتذكر أنني قلت هذه الجملة لبعض الصحف فكتبت الأمور لم تسر بإيجابية فخربوا الدنيا كلها.. أنا أرى انه بالإمكان كخطوة أولى أن نبدأ ببرنامج الأخ الرئيس لأنه ليس من المعقول أن ينفذ البرنامج الشامل الذي لدينا دفعة واحدة.. وبرنامج الأخ الرئيس لايقتصر على ماتم تدوينه في ذلك الكتيب الصغير.. برنامج الأخ الرئيس هو ماقاله في كل خطاباته في المهرجانات الانتخابية والفارق بين ماقاله وبين ماهو مكتوب.. إن المكتوب قد شاركه فيه زملاؤه وماقاله في خطاباته هذا يخصه هو وحده.. وماقاله في عدن مهم جداً فقد أكد يومها على القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية شاملة وتصحيح الاختلالات التي رافقت بناء دولة الوحدة منذ تأسيسها وحتى اليوم.. وأيضاً ماقاله بعد الانتخابات في اجتماعه بالمجالس المحلية المنتخبة في عدن ولحج والضالع وأبين وهو الاجتماع التدشيني لأعمال المجالس المحلية في الجمهورية كلها كلام مهم جداً حيث قال: يجب أن نصل عام 2010م إلى حكومات محلية وأن تكون الصلاحيات كلها محلية ماعدا الصلاحيات الخاصة بالأمن القومي والسيادية.. هذا كلام ثورة.. لكن مع الأسف الإعلام كان نائماً بما فيه إعلام المؤتمر الشعبي ولم يتنبه لما قاله الأخ الرئيس مع أن ذلك في اعتقادي من أهم ماقاله الأخ الرئيس في تاريخه القيادي.. لقد تحدث عن ثورة ترسخ وحدة اليمن وترسخ الديمقراطية وترسخ التنمية في اليمن.. وبدون هذا لن يكون هناك ترسيخ للوحدة وترسيخ للديمقراطية.. وهي النظرة الحديثة في العالم كله لكيفية إدارة الشؤون الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والرئيس أدركها وقالها.
إذاً علينا أن نبدأ بها ثم نبدأ بماقاله الأخ الرئيس في خطابه في عدن ثم نكمل بالذي عندنا ويتبع تفاصيلها الآليات ثم يبدأ التنفيذ.. أثناء ذلك نحن نتحاور حول إكمال الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونظام الدولة والشأن البرلماني والرئاسي لكن هذا سهل وسنجد لها حلاً وكذلك الخدمة المدنية وانتخاب القائمة النسبية كلها وراء بعض ولانتوقف عن الإصلاحات .. نبدأ بهذه ثم نبدأ بالنقاش حول باقي الإصلاحات لأنه إذا لم نسارع بانجاز الإصلاحات فقد يترتب على ذلك أمور ليست في صالح اليمن ولن تخلص اليمن من المشاكل.. وأنا أناشد الجميع التوجه لإنجاز الإصلاحات.
- ما الدعم الذي يمكن أن تقدمه المعارضة لتنفيذ برنامج فخامة الأخ الرئيس؟
- المعارضة يقولون إن كل مرة يوعدون في الحكومة ولكنهم لاينفذون شيئاً.. فقلت لهم عليكم أن تحسبوها كمعارضة والمرحلة غير المرحلة.. يجوز أنهم وعدوا بشيء سابقاً وجاءت ظروف حالت دون ذلك.. لكن الآن الظروف مواتية ولماذا نفترض سوء النية.. اليوم لايوجد عندي خيار ثاني عقلاً وسياسة إلا مايقوله الرئيس وأعتمد عليه وكونه في مرة سابقة لم ينفذ ناقشوه واسألوه عن الأسباب وربما قد تجدون أن هناك ظروفاً اكبر منه منعته وعرقلته.. فلا يصح أن يسكت ونحن نسكت ويجب على الجميع أن يتعاون مع الرئيس وختاماً أدعو الله على أن يعيننا وان نتحمل بعضنا ونقف إلى جانب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.
- سؤال أخير.. ماتعليقك على الحلقات التي نشرها نجيب الشعبي في جريدة الثوري اعتراض على ماورد في حديثك السابق ل«26سبتمبر»؟
- لاتعليق.. نجيب قحطان هاجم مرحلة كان والده قحطان فيها مسؤول العلاقات العامة في مكتب الرابطة في القاهرة ونحن نربأ بأنفسنا عن الدخول معه في مهاترات وما قلناه في صحيفة «26سبتمبر» في رمضان الماضي قد نسوه الناس وجاء يعلق عليه في وقت متأخر وما قلناه صحيح وندعو الله له بالهداية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.