صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حديث الأستاذ عبدالرحمن الجفري لصحيفة الغد
نشر في رأي يوم 03 - 05 - 2007

كشف ل" الغد " عن صياغته لوثيقة العهد والاتفاق قبل حرب الانفصال
الجفري: نعم هناك صفقة بيننا والرئيس.. وأخطاؤنا نعترف بها ولا ندينها
حرب صعدة طابعها التطرف وحلها أمنياً لا يكفي
حزب الرابطة موجود ونحن نتحاور مع القيادة السياسية ولنا مشروعنا المستقل.

أكد عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" وجود حوار يجريه الرابطة مع القيادة السياسية وقيادة المؤتمر، وقال أنهم يتحاورون كطرف واحد يمثل بلداً واحداً ولهم توجه واحد هو الإصلاح.
وأوضح الجفري في حديث ل"الغد" أن هناك نقاط اتفاق ونقاط اختلاف في هذا الحوار، مشيرا إلى أن حزب "رأي" يسعى للوصول إلى السلطة بطرق مشروعة وليس من خلال البيع، وقال "أي حزب معارض لا يسعى من أجل الوصول إلى السلطة أفضل له أن يتحول إلى جمعية خيرية".
وأعلن الجفري رفضه قيام أي جهة دينية أو غيرها برفع السلاح في وجه السلطة والدولة القائمة، وفي ذات الوقت رفض استخدام الدين في التغييرات السياسية، منوها إلى أن أي تطرف في أي اتجاه ديني أو سياسي أو اجتماعي لابد أن يؤدي إلى نشوء تطرف مُضاد ويكون أسوأ وأي لعب بالورقة الدينية في العمل السياسي كارثة.

حوار/ خالد الهروجي – عبدالله حزام

* يدور حديث في الوسط السياسي عن صفقة بينك والرئيس علي عبدالله صالح.. ما مضمون تلك الصفقة؟.
- نعم هناك صفقة بيننا وبين القيادة السياسية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية.

* ما هي بنود تلك الصفقة..؟
- الصفقة أن نتعاون جميعاً من أجل إصلاح بلادنا، نحن لدينا مشروع إصلاحات شاملة كما تعلمون وهو مشروع تفصيلي، والرئيس لديه برنامج انتخابي، واتفقنا على أن نناقش القضايا المشتركة بين برنامج المؤتمر الانتخابي وبرامجنا، ونتحاور حول هذه القضايا والقضايا غير المشتركة للوصول إلى اتفاق. ونحن مصممون من أجل الوصول إلى اتفاق.

* يعني أنتم حالياً في سياق حوار مع الرئيس؟
- نعم هناك حوار قائم، لكن قد لا يكون مكثفاً، بسبب ظروف قد تحصل فتقل كثافته نتيجة للانشغال فقط.

* هل حوار الرابطة مع المؤتمر ثنائي، أم ضمن منظومة الأحزاب الممثلة في مجلس النواب، ويجري بينها وبين المؤتمر حوار راهن؟
- الذي يتم حالياً هو حوار بين الرابطة والقيادة السياسية وأقصد قيادة المؤتمر والدولة، وبالنسبة للحوار ضمن منظومة الأحزاب الأخرى، أولاً لم نُدع ثانياً لايمكن أن ندعى، لأن الحوار بين الأخوة في المؤتمر الشعبي العام والأخوة في الأحزاب ليس اللقاء المشترك فقط لكن الأحزاب التي لها تمثيل في مجلس النواب، وليس اللقاء المشترك وحده، أو أحزاب محصورة في اللقاء المشترك، والدليل على ذلك حزب البعث ممثلاً بالأستاذ عبدالوهاب محمود وهذا هو معيار الحوار الدائر بين المؤتمر والأحزاب.. والرابطة ليس لها أعضاء في مجلس النواب.. لكن نرحب بهذا الحوار، واعتقد أنه لا تتنافر، لكن ممكن أن نكمل بعضنا لأنهم قد يناقشون قضايا قانونية وتشريعية.

* كثيراً ما نسمع عن برامج إصلاحات يطرحها الرابطة في أكثر من مناسبة.. هل وصلتم إلى نقاط اتفاق بين ما تطرحونه ويطرحه المؤتمر في إطار حواركم الثنائي الدائر حالياً؟
- كثيراً جداً، لكن للأسف اتجاهاتنا جميعاً في هذه الحوارات البحث عن نقاط الخلاف أولاً لكن المفترض البحث عن نقاط اللقاء أولاً ثم نناقش نقاط الخلاف... وفي هذا الحوار لم نجر وراء نقاط الخلاف، لكن كنا منذ البداية نبحث عن نقاط اللقاء ثم نبحث نقاط الخلاف فيأتي الحوار أنعم وأهدأ، أسلس وأكثر إيجابية، وقد حاولنا نحن والأخوة في المؤتمر أن لا نتحاور كطرفين، لأن ذلك يعني أننا أمام نزاع، وللأسف هذا هو الفهم السائد في بلادنا، فحاولنا نتحاور كطرف واحد أفراد يمثلون بلداً واحداً ولهم توجه واحد هو الإصلاح، إذاً في هذه الحالة لن يكون الحوار كتمترس حول نقاط الخلاف، بل سيكون بحثاً لحل نقاط الخلاف.

* دعنا هنا نتحدث عن النقاط الإيجابية التي تتفقون عليها ماهي؟
- أولاً موضوع الحكم المحلي في الأساس أو في الخط العام هناك اتفاق كامل، لكن في التفاصيل هناك خلافات يمكن أن نصل فيها إلى حلّ، والرئيس متقدم على الكل بما أعلنه في عدن ضمن رؤيته وتوجهاته أن يكون هناك حكم محلي كامل الصلاحيات بحلول 2010 بحيث تتحول المجالس المحلية إلى حكومات محلية، والمركز يتولى الصلاحيات السيادية والأمن القومي، وفي رأيي يقول نعمل قانون يستوعب هذا كله، ثم ينص في مواد انتقالية على مرحلة ما في هذا القانون، وهناك رأي أخر يقول لا نعمل الآن التعديلات القانونية لما هو موجود لنستوعب ما هو موجود، وكلما نأتي إلى جديد نعمل تعديلات، هذه نقطة،
لكن في النقاط الأخرى مثلاً في الناحية الاقتصادية لا خلاف تقريباً وكذا في الناحية الاجتماعية والثقافية، وفي القائمة النسبية هناك اتفاق واختلاف لأننا نُصر على أن تكون القائمة النسبية لليمن كلها لأنها الأصلح وأحد ضمانات التقارب بين البشر في البلد لأن قائمة فيها من كل اليمن ستجد أن واحداً من صعدة ينتخب واحداً من المهرة وهكذا ستوجد أُلفة بين كل الناس، ثانياً سيتعود الناس على انتخاب برامج بدلاً من انتخاب أشخاص وهذا مهم وهناك رأي أخر يرى أن نبدأ نُمرحل عملية القائمة النسبية، ونبدأ ببعض المحافظات وعواصم بعض المحافظات، رأي أخر يقول لا، نبدأ ببعض المدن الرئيسية، أربع خمس مدن رئيسية ثم نرى التجربة ونوسع، ومن حيث المبدأ ليس هناك خلاف، لكن من حيث التفاصيل وكيفية التنفيذ وآليات التنفيذ وتوقيت التنفيذ يأتي الخلاف لكنها خلافات نحترمها.

* إذاً هل يعني ذلك أن نقطة الخلاف تتمحور حول القائمة النسبية وتتفقون على القضايا الأخرى.
- لا.. في جوانب منها نقطة اتفاق وجوانب نقطة نقاش، ولا أفضل تسميتها خلاف لكن دعنا نقول تباين أراء تحتمل الصواب والخطأ، وهي عرضة للنقاش وقرارنا جميعاً أن أي شيء لا نتفق عليه يظل مفتوحاً ولا نقفله بل يظل مفتوحاً للنقاش.

* أستاذ عبدالرحمن.. على خلفية الصفقة التي قلت أنها تمت بينك والرئيس أين تضع نفسك الآن هل في جناح الموالاة أم المعارضة؟
- نحن في جناح الموالاة لبلادنا.. ولا أعتقد أن هناك جناح معارضة للبلد.. هذا في تصوري غير موجود.

* لكن المعارضة تقول أن البلد مازال بحاجة ماسة إلى إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.. فماذا تقولون أنتم؟
- هذا ما نقوله نحن ولعلمك نحن أول من دعا إلى الإصلاحات وفي التسعينات شتمنا من المعارضة وقالوا ماذا يريد الجفري من وراء الإصلاحات، والمثال برنامج الحكم المحلي الذي استمرينا نحو تسعة أشهر على نقاش مع السلطة لأن الناس مستعجلون فأكثر من سبعة أشهر على قانون واحد وهو مشروع الحكم المحلي، وفي النهاية انتهينا إلى قانون مسخ.

* بالعودة إلى الصفقة يتحدث الناس عنها من منطلق مصلحة شخصية ل عبدالرحمن الجفري، أو منصب يتولاه.. هل هذا وارد؟
- أولاً لا توجد أي صفقة بهذا الخصوص وإن وجدت والله لا أعلمها لأنه ما فيهاش عيب في نظري لأنه أنا كحزب معارضة أسعى إلى الوصول إلى السلطة، وأي حزب معارض لايسعى من أجل الوصول إلى السلطة أفضل له أن يتحول إلى جمعية خيرية، لكن نحن نسعى للوصول إلى السلطة بطرق مشروعة وليس من خلال البيع، نحن لدينا مشروع إصلاحات شاملة منذ البداية، نحاول أن نصل مع إخواننا في الدولة والحزب الحاكم إلى توافق حول هذه الإصلاحات، وحكاية أن لنا قسماً في السلطة لم يناقش بطريقة مباشرة أو غير مباشرة حتى الآن، وممكن تسألوا حول هذه النقطة.

* لكن توقيت عودتكم قبيل الانتخابات الرئاسية جعلت الناس يطرحون ذلك؟
- أنا أريد من هؤلاء الناس أن يقرأوا مشروعنا الذي أصدرناه قبل عودتنا بأكثر من سنة، وخصوصاً الصفحتين الأخيرتين من المشروع، ولو قرأوها لن يتفاجأوا بعودتنا نحن الوحيدين الذين رحبوا بنية عدم ترشيح الرئيس نفسه، ولم نكتف بالترحيب فقط لكن قلنا إذا كان هناك ظروف اضطرته أن يستمر ويرشح نفسه، فنحن سنكون معه إن أعلن أنه سيقود إصلاحات شاملة في البلاد وهذا كلام قلناه منذ سنوات.
وعندما جاءت الانتخابات، أصدرنا بياناً حول موقفنا من الانتخابات.. فبدأت خلافات بيننا والمؤتمر الشعبي العام في الميدان، بدأ البعض على المستوى الأدنى يحاولون استقطاب أعضاء من حزب الرابطة وهم أعضاء عاديون ويعلنهم باسم الرابطة، لكن حينها بلغت الأخ الرئيس وقلت له هذا الكلام مش مقبول وإذا استمر سنعلن موقفاً أخر، فبدأ التواصل بيننا وبين الرئيس وقال نلتقي يوم 22 سبتمبر بعد أن ننتهي من الانتخابات لنتحاور معكم إن فزتم وما فزتم نتحاور معكم بطريقة مختلفة فاتفقنا على ذلك، وكان هذا الكلام يوم الثلاثاء في الظهر وقال أهلاً وسهلاً بكم في عدن وقال الأخ محسن بن فريد نحن سنؤيدك لأننا نعتقد أنك الأصلح في هذه المرحلة خاصة إذا ستقود عملية إصلاحات، وليس لنا شروط حزبية ولا شخصية ولنا مطلب واحد وليس شرطاً وهو أن تقود عملية إصلاحات شاملة، وبعدها تكلم الرئيس ونحن في عدن وقال إننا سنقود عملية إصلاحات شاملة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وسنعالج الاختلالات التي رافقت بناء دولة الوحدة منذ التأسيس وحتى اليوم وكان كلاماً رائعاً واعتبرته "مرجلة" من الرئيس وتوجهاً صادقاً، لأن هذا ما نريد.

* قبيل عودتك إلى الوطن هل تواصلت مع البيض؟
- على الإطلاق لا، لأن الأخ البيض في عمان ومنقطع ولا نتواصل.

* وهل تحدثت مع الرئيس بشأن البيض وإمكانية عودته؟
- لا لم نتحدث، واعتقد أنه ليس هناك مشكلة من الرئيس، لكن للأخ علي سالم ظروفه، ولا نستطيع أن نحكم على إنسان إلاّ إذا عرفنا ظروفه.

* علاقتك بالرئيس هل تتيح لك توجيه النقد إليه ؟
- طبعاً وهو يتقبل، أنا أقول أن الرئيس يتقبل النقد أكثر من مدير مصلحة.

* وما النصيحة التي وجهتها له بخصوص حرب صعدة؟
- لا.. أكذب عليكم لا.. لكن يمكن حاولت أعطي وجهة نظري من أسبابها وهو يتقبل.

* ماهي أسبابها من وجهة نظرك؟
- أي تطرف في أي اتجاه ديني أو سياسي أو اجتماعي لابد أن يؤدي إلى نشوء تطرف مُضاد ويكون أسوأ بلادنا لم يكن فيها تطرف، كان فيها أربعة مذاهب، مذهبان كبيران الزيدية والشافعية، وقلة قليلة من أخواننا الأحناف في تهامة وقلة من إخواننا الإسماعيلية، وعندنا مواطنون يهود، هذه التركيبة السكانية لم يسبق في تأريخ اليمن حروب على أساس مذهبي، نعم كانت تحصل حروب وتسمى حرب الزيدية في الجنوب، لكن كل الناس يدركون أنها ليست حرباً زيدية كمذهب، لكن حرب أهل السلطة لتوسيع نفوذ سلطتهم، بدليل أن في تأريخنا كله علماءنا وعلماء الزيدية كانوا على وئام كامل، بل يتبادلون المرويات من الأحاديث النبوية ويتناظرون، ويتناقشون مع بعضهم باحترام كامل، وبل ويصلون مع بعض، والود قائم الاحترام قائم، نحن سمحنا بالتطرف في الأخر فهناك من يهاجم المذاهب الأخرى ويكفرها ويبدعها إذاً كان لابد من نشوء تطرف أخر عندنا وبالتالي رد الفعل يكون أسوأ، وأي لعب بالورقة الدينية في العمل السياسي كارثهة.

* برأيك كيف يمكن أن تُحل قضية الحوثيين في صعدة ؟
- حل أمني وحده لا يكفي، وحل فكري أيضاً وحده لا يكفي وقد يكفي والمفروض ان يكون الحل الفكري أولاً.. لكن أنا حقيقة ليس لدي معلومات تفصيلية عن كيف بدأت الحرب، لكن نرفض أن تكون هناك جهة دينية أو غيرها ترفع السلاح في وجه السلطة والدولة القائمة.. نرفض أيضاً أن يستخدم الدين في التغييرات السياسية، لأنه خطير وسنشعل ناراً نحن في غنى عنها.

* يعني ذلك أنك تعتقد أن السلطة تستخدم الدين في التوازنات ؟
- لا قد يكون غيرها الذي استخدم ذلك، ونحن نعرف من أين يأتي التطرف وأنتم تعرفون ذلك.

* نحن لا نعرف ونريد توضيحاً منك؟
- من القاعدة ومن غير القاعدة وهذا التطرف الموجود عندنا.. ليش نهرب من هذا الكلام وكلنا نعرفه، ثم جاء التطرف الأخر الحوثي الذي يطرح البعض أنه شيعي أثنا عشري، وأنا لا أعتقد أنه كذلك لأن الخلاف بين الزيدية والإثنى عشرية أعمق من بين الشافعية والإثنى عشرية ولأن الإثنى عشرية تُكفر كل علماء الزيدية بينما لا تصل إلى تكفير الشافعية كلهم، ومن أطلق عليهم الروافض هو الإمام زيد، ونحن نقول بلادنا لا يوجد فيها هذا الكلام من أول وجاء جديد، ونقول أن هناك قراراً من مؤتمر القمة الإسلامي في مكة اسمه ( بلاغ مكة ) جاء بناءً على قرار من مؤتمر علماء المسلمين من مكة، ومؤتمر علماء المسلمين في الأردن أنه لايجوز تكفير أي من المذاهب الثمانية، إلاّ للفرد إذا أتي بكفر بواح، وإنما إطلاق العنان للتكفير هذا خطير.. قد يكون فكرتهم يمكن أسوأ من الإثنى عشرية لكن ليس لدي الدليل المادي على ذلك لكن كثير من علماء الزيدية في صعدة وغيرها ضدهم لكن بعضهم أنهم يقولون إنهم قُرآنية وهؤلاء عادهم أبعد.

* أنت ما تزال مقيماً في فندق شيراتون بصنعاء منذ عودتك إلى الوطن هل معنى ذلك أن بقاءكم في اليمن محدود ومرهون بما سيتمخض عنه حواركم مع الحزب الحاكم؟
- على الإطلاق لا.. لكن أنا ضيف الرئاسة ولم أكن أرغب أنا وزملائي البقاء في الفنادق لكن حاولنا أن نؤثث بيتاً ونستأجره فعلم الأخ الرئيس أننا استأجرنا بيتاً فزعل وقال لابد من عودتنا إلى بيوتنا وأنا لي ثلاثة بيوت، وإنما تحتاج إلى ترميم ونحن الآن نفرش البيت الذي استأجرناه.

* حزب الرابطة يتكئ على تأريخ عريق.. وراهناً تساءل كثيرون عن دوره الآن، لأن هناك من يقول أن الرابطة اختزل في عبدالرحمن وموقع ( رأي نيوز )؟
- لو قرأتم مشروعنا ستجدون أننا لم نطالب بإصلاح سياسي لمنظومة الحكم لكن طالبنا بإصلاح سياسي للمنظومة السياسية التي تتكون من سلطة ومعارضة وحللنا الاختلالات في السلطة والمعارضة وفي أنفسنا كحزب، ولما بدأنا الحوار مع السلطة قلنا لا ننشغل بجانب الحوار فقط، بل قسمنا أنفسنا قسمين قسم من القيادات الرابطية يتولى الحوار وقسم أخر يتولى إعادة هيكلة الرابطة وإصلاحها.

* ما نقصده بدور الحزب، نشاطه على الساحة؟
- أريد أن أعرف ما الذي تقصدونه أنتم بنشاط الحزب فإذا كان نشاط أي حزب هو الاتصال بالناس فنحن متصلون بالناس سواء ونحن في الداخل أو الخارج، وإن كان النشاط هو طرح الرؤى ونقد الأوضاع في الساحة وطرح البدائل، فلا أعتقد أن هناك حزباً بالساحة طرح ما طرحناه على الإطلاق.
وأنا لا أقلل من الآخرين.. لكن في كل قضية أثرناها أو أثيرت في الساحة طرحنا بديلاً لها.
وهذا هو التوجه الرابطي.. نعم يمكن لظروف خاصة بنا وداخلية قصرنا في عقد ندوات، لأننا كنا أكثر حزب إلى قبل خمس سنوات نقيم ندوات وكان نشاط أساسي لحزبنا.. لكن مايزال حزبنا هو صاحب أكثر الرؤى المطروحة في الساحة لمعالجة الأوضاع القائمة.. ومشروعنا موجود بلغتين العربية والإنجليزية من 40 صفحة ملحقات و 325 صفحة.. لا توجد قضية طرحناها في الإصلاحات تحتاج إلى تعديل قانوني أو دستوري إلا وطرحنا مقترح التعديل، وهكذا.. نعم لسنا نشطين إعلامياً.. لا نجيد الصراخ.. لا نجيد الترويج لأنفسنا اعترف بذلك مع أننا أصحاب بضاعة رائعة وممتازة لكن لا نجيد ترويجها. وهذا ما نحاول تعلّمه.

* هل سيتم ذلك من خلال إعادة إصدار صحيفة رأي المتوقفة؟
- إن شاء الله.

* بالعودة إلى العام 94، وما أعقبها من أحداث ما موقفكم الآن من الحرب والانفصال؟
- أريدكم أن تعودوا إلى تصريحاتي وأنا في عدن أيام الحرب، فقد كانت تصريحاتنا واضحة ومحددة.. وما قلناه آنذاك نقوله اليوم.. وأحيلكم إلى مثال بسيط في مجلة الوسط في الأسبوع الأخير من مايو وفي عّز الحرب صيف عام 1994م.

* لكن بعد الصفقة التي قلت أنها تمت بينك وبين الرئيس هل تدين الانفصال؟
- لا أنا لم أُدين الانفصال.. أنا لا أكذب هنا لأنه موقف اتخذناه بحساباتنا قد نخطئ وقد نصيب فيه لكن لا ننكره.. وفخورون بتوجهنا في اختياره.. نعم كما نقول نريد أن نبني وحدة يمنية صحيحة.. ونعم حافظنا على الأخوة الشماليين كلهم وكنا ننقلهم إلى أماكن ليس فيها ضربات عسكرية واسألوهم.. ولا أريد تذكر هذا الأمر، لأن طريقة الانتقام كانت غير مقبولة ولا يقبلها أحد.. حتى عندما خرجنا خارج الوطن نحن من احتضن إخواننا الشماليين واسألوهم لم نكن نفرق في التعامل على الإطلاق.. كان لدينا يمكن اثنان في الرابطة شماليان كنا نعاملهما داخل الرابطة على أعلى مستوى وحتى أيضاً احتضنا الآخرين.. والموضوع هو كما قال أحد الأخوة أنه ظرف فُرض على الجميع، للعلم نحن نزلنا من صنعاء ولم يكن لدينا سوى مصروف يومين، وكنت أنا معزوم يوم الخميس في السفارة الأمريكية والحرب قامت الأربعاء مساءً واسألوا العارفين بذلك.
نحن نزلنا ( لجنة الحوار بالاتفاق مع الأخ الرئيس وهو الذي أمر لنا) بالطائرة من أجل أن نهدئ الأوضاع وأنا من رتب مع الرئيس النزول إلى عدن وحتى إطلاق سراح المعتقلين الذين كانوا أسرى في عمران، وقلت له لا يجوز أن يكون لديك أسرى وأنت رئيس الدولة وكان بالفعل رجلا، وقلت له أعمل لهم لجنة عسكرية تحاكمهم، لكن أسر لا.. فصرف لهم مرتباتهم كاملة وحق العيد ورجع لهم أسلحتهم وأمر بتوصيلهم إلى الضالع.. والرئيس هو الذي أمر بالطيارة من أجل نزولنا لكن فوجئت بعد أن اتصلت ببعض الإخوان ووجدتهم قد ذهبوا ولم يبلغوني وأنا كنت في المقر العمالي وكنا في اجتماع اتفقنا على لجنة عسكرية تطوق المعسكرات برئاسة أحمد سالم عبيد، وإذا بالجماعة ال12 مروحين وبعد ساعتين من إقلاع الطائرة بدأت الحرب.

* يتساءل البعض عن صلاحية وثيقة العهد والاتفاق الآن؟
- للأسف كثير من الناس أما ما قرأوها أو نسيوها نحن من وضع أسس وثيقة العهد والاتفاق وأنا بالذات من وضعها من قبل أن نبدأ الحوار واحتفظنا بها عندنا في التكتل الوطني للمعارضة، وقدمناها بالاسم نفسه وثيقة العهد والاتفاق ثم أضافوا إليها حاجة هي بناء الدولة اليمنية الحديثة ثم أضافوا تفصيلات في الكلام يا إخواننا وثيقة العهد والاتفاق لم يكن أحد منهم الثلاثة يريد تنفيذها كل الثلاثة في السلطة وأنا أعلنت هذا يوم 16 يناير في عدن.. وقلت الثلاثة يكذبون ما يريدون الوثيقة وهي قميص عثمان.. بعدما تم التوقيع عليها توقيع أولي ورفضت أنا والجاوي التوقيع عليها لأنهم أصروا على تغيير نقاط أساسية ويرفضون أي آلية إِلاّ هم، وأن الحكومة الحالية هي آلية التنفيذ فقلت لهم بالله الحكومة الحالية التي لم تستطع أن تجمع الرئيس والنائب في مائة مربع آمن في اليمن كيف ستنفذ وثيقة كهذه أدركنا حينها أنهم يريدون ذلك، وهم اختلفوا على كل القضايا إلاّ على هذه النقطة اتفقوا الثلاثة في بيت العطاس وأكدوا لي ذلك في عمان عندما وقعناها وفي عدن لما أصروا نوقع كتبنا " أنا شاركت في صياغة هذه الوثيقة " و كتب الجاوي تحتي وأنا كذلك شاركت " فقط وفي عمان أيضاً أدركنا أنها كذبة وكتبت اللهم لقد حاولنا اللهم فاشهد، وسنستمر اللهم وفق.
وخرجت ووجدت جورج سمعان وخير الله خير الله قالوا تصريح قلت لهم يا إخوان مافيش تصريح وأصروا وقلت حينها كلمتين ومنشورة في الوسط التي يرأسها جورج سمعان وقلت فيها ( وقعنا وثيقة بناء دولة بطريقة الطلاق ) وهذا الكلام في شهر رمضان.

* كيف تنظرون إلى المستقبل؟
- المستقبل باهر إن أدركنا أن اليمن جوهرة، لكن لو استمرينا أن نتعامل معها كفحامين ستضيع منا هذه الجوهرة لكن لو عاملناها كجوهرة ستكون أحسن جوهرة في المنطقة العربية، ولا علاج لهذا الأمر إلا بإصلاحات شاملة حقيقية، من غير شطارة.. وأنا أعتقد وهذا ما أراهن عليه أن الأخ الرئيس متجه إلى هذا الأمر ونطالب الجميع بالتعاون معه والوقوف معه على طريق الإصلاحات الشاملة سواء سلطة أو معارضة.. ولا خيار أمامنا غير ذلك وإلاّ ستضيع اليمن.. وسنعمل إن شاء الله من أجل اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.