نفى رئيس حزب رابطة أبناء اليمن «رأي» عبدالرحمن بن علي الجفري أن تكون عودته الى اليمن ارتبطت باتفاق مع الرئيس علي عبدالله صالح ليحتل على ضوئه منصبا كبيرا، واعتبر ذلك إشاعة وسبق في 97م و98م و99م و2000م و2003م أن طرح مثل هذا الكلام. وقال الجفري: نحن لسنا أصحاب صفقات شخصية أو حزبية لا اليوم ولا الأمس، وإذا أردنا أن نعقد صفقة خاصة بحزبنا، أي بمعنى آخر أن نحقق مصالح سياسية لحزبنا وليست مصالح ذاتية لأفرادنا، من حقنا ذلك في العمل السياسي طالما أن هذه الصفقة لا تخرج عن اطار مصالح الوطن، واعترف الجفري في حوار مع صحيفة الأيام في عددها امس بوجود صفقة «من أجل الوطن»، قائلاً: هذه صفقتنا الوحيدة وليس سذاجة منا وليس عدم فهمللسياسة وليس عدم فهم للمساومات السياسية، مشيراً الى أن هذه الصفقة التي عملناها أخيرا من أجل الوطن تم التواصل في الأسبوع الأخير قبل الانتخابات مع الأخ الرئيس. وأوضح الجفري أن البداية كانت من قبل محسن محمد أبوبكر بن فريد، أمين عام حزب الرابطة الذي قال للرئيس: نحن في الرابطة اتفقنا من حيث المبدأ أن يكون موقفنا معك إن تبنيت عملية إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية شاملة في بلادنا فعدنا وكان ما كان وأعلنا الموضوع في عدن. وأشار الجفري إلى استعداده التعاون مع السلطة إذا احتاج لنا الأخوة في السلطة في ان نتعاون بأي طريقة من داخل السلطة أو من خارجها لإنجاز الشيء الذي نتفق عليه في مشروع الإصلاحات من أي مكان من أي موقع ومن لا موقع فنحن سنخدم بلادنا، ولا نطرح شرطا على أحد، وفي رده على منتقديه بشأن اتفاقه مع الرئيس قال الجفري: الرئيس بشر وليس نبيا مرسلا ومعصوما ولا ملاكا طاهرا وأيضا ليس شيطانا إنما هو بشر يخطئ ويصيب مثلنا نخطئ ونصيب. وأوضح: أياً كانت أخطاء علي عبدالله صالح لا نستطيع أن نجرده عن كونه مثلنا يحب بلاده وقد يكون يعتقد بأن كل ما قام ويقوم به يخدم بلاده، ولفت الجفري إلى أن علي عبدالله صالح قد شبع حكماً وأنه من أذكى من قابل في حياته ومن أدهى الرجال في العمل والتكتيك السياسي، متوقعاً أن يختتم الرئيس فترته الأخيرة في حكمه كرئيس للجمهورية بوضع اليمن على أول طريق التأهل للتعامل مع الدنيا وللقيام بدور في غاية الأهمية والخطورة. وأكد الجفري أنه لم يقدم للرئيس مقترحات في هذه الرحلة، وإنما كلام عام عن الإصلاحات مستدركاً :نحن من قبل نحو عام في 7 نوفمبر كنا أول من طرح مشروع إصلاحات شاملة وأرسلناها لجميع الأحزاب بما فيها المؤتمر الشعبي العام، وهو مشروع ناقشنا فيه الاختلالات في السلطة و في المعارضة، وأبان الجفري أنه لم يتلق شيئا بشأن المشروع مبررا ذلك بوجود إشكالية كبيرة لدى الجميع وهي أنه لا أحد يقرأ لأحد، كل منا يضع مرآة أمام وجهه فلا يرى غير وجهه ولا يرى ما خلف المرآة. وفي حين نفى الجفري وجود عرض لانضمام الرابطة إلى المؤتمر الشعبي العام قال: بشأن عدم انضمام الرابطة إلى أحزاب المشترك "نحن لسنا قطيعا ننضم الى القطيع، هم ليسوا قطيعا ايضا هم أصحاب فكر وأصحاب رؤى ونحن أيضا أصحاب فكر وأصحاب رؤى، وكونهم اتخذوا هذا الطريق فنحن نبارك لهم و نعتقد أنها خطوة جيدة قاموا بها فيما يخصهم هم، ونحن نحاول أن نتخذ خطوة جديدة فيما يخصنا نحن.