عقد الرئيس علي عبد الله صالح والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الاثنين بقصر الإليزية بباريس قمة ثنائية بحثا خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون والشراكة القائمة بين البلدين على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية و مكافحة الإرهاب. كما بحث الرئيسان التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي طليعتها تطورات الأوضاع في المنطقة ومنها الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والصومال ومنطقة القرن الإفريقي ، بالإضافة إلى الدور الفرنسي للدفع بعملية السلام في المنطقة. وقد رحب الرئيس ساركوزي بفخامة الأخ رئيس الجمهورية في زيارته لفرنسا منوها بعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، مؤكدا حرص فرنسا على تعزيز علاقاتها وتعاونها مع اليمن، مشيداً بالتنامي المثمر الذي تشهده العلاقات والشراكة القائمة بين البلدين، موضحا بان إنجاز مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال من قبل شركة توتال الفرنسية وغيره من المشاريع الاستثمارية و التجارية الفرنسية في اليمن تعزز من مجالات الشراكة و تدفع بمسيرة التعاون قدما للأمام . وقال ساركوزي: "نحن حريصون على أن تكون اليمن البلد الصديق دوما شريكا أساسيا لفرنسا"، مؤكدا دعم فرنسا لمسيرة التنمية والديمقراطية في اليمن، مشيرا بهذا الصدد إلى اتفاق الشراكة الذي تم التوقيع عليه بين البلدين والى قرار فرنسا بافتتاح مكتب للوكالة الفرنسية للتنمية في صنعاء خلال الأشهر القليلة القادمة. وأشاد الرئيس الفرنسي بما شهدته اليمن من تحولات هامة في ظل قيادة الرئيس صالح وعلى مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والتمويه والإصلاحات، موضحا بأنها تحولات مثيرة للإعجاب و التقدير. من جانبه جدد الرئيس على عبد الله صالح تهانيه للرئيس ساركوزي بمناسبة انتخابه رئيسا لفرنسا والثقة الكبيرة التي منحها إياه الشعب الفرنسي لقيادة فرنسا خلال الفترة القادمة. وقد نوه الرئيس بالعلاقات اليمنية الفرنسية، مشيرا بأنها علاقات صداقة وتعاون متطورة، مؤكدا الحرص على تعزيزها و تطويرها، مشيراً إلى الفرص العديدة المتاحة أمام الشركات الفرنسية للاستثمار في اليمن مؤكدا بأنها سوف تحظى بكل الدعم والتشجيع ، كما أشاد بالدعم الفرنسي لمسيرة الديمقراطية و التنمية في بلادنا سواء في الإطار الثنائي أو الاتحاد الأوروبي. و في إطار الاستعراض لتطورات الأوضاع في المنطقة، أكد الرئيس على أهمية الدور الذي تضطلع به فرنسا لخدمة جهود التنمية و السلام في المنطقة. على صعيد متصل وصف الرئيس علي عبد الله صالح مباحثاته مع فخامة الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس جمهورية فرنسا ب(الجيدة والمثمرة). وأشار عقب القمة اليمنية الفرنسية في تصريح لوسائل الإعلام أن المباحثات تناولت كل المتغيرات الإقليمية والدولية والأوضاع في القرن الأفريقي وما يجرى في فلسطين والعراق والقضايا الثنائية والتعاون الاقتصادي والثقافي المتميز بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيزها مستقبلاً، لافتاً إلى أن الزيارة تعزز من التعاون الثنائي بين اليمنوفرنسا. وقال الرئيس "لقد وجدنا كامل التفاهم والاستيعاب من قبل فخامة الرئيس ساركوزي لمجمل القضايا التي تم بحثها"، مؤكداً على أهمية الدور الذي تضطلع به فرنسا لخدمة جهود التنمية والسلام في المنطقة. وقد أشاد الرئيس بالعلاقات اليمنية الفرنسية، مشيراً إلى أنها علاقات صداقة وتعاون متطورة، مؤكدا الحرص على تعزيزها وتطويرها، كما أشاد بالدعم الفرنسي لمسيرة الديمقراطية والتنمية في بلادنا.