أكد الأستاذ معمر الأرياني- وكيل أول وزارة الشباب والرياضة- أن أكثر من خمس وزارات ستشارك هذا العام في دعم الحركة الشبابية اليمنية ضمن توجهات قوية تدعمها القيادة السياسية، وان نحو (647) مركزاً صيفياً، و(40) مخيماً سيتم افتتاحها بعد غد الثلاثاء على مستوى الجمهورية بكل محافظاتها ومديرياتها، وأنها ستضم مراكز نوعية متخصصة لتطوير قدرات الشباب. وأوضح الأستاذ الأرياني- الذي يعد من أبرز رواد الحركة الشبابية في اليمن- في لقاء خاص مع "نبأ نيوز": أن المخيمات الصيفية لهذا العام هي مخيمات نوعية متميزة، فللمرة الأولى تشترك وزارة الشباب والرياضة مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة الأوقاف، ووزارة الصحة، ووزارة التعليم الفني والمهني مع كل الوزارات المعنية في المراكز الصيفية التي سيكون لها إن شاء الله مردودات ايجابية رائعة جدا على صعيد الشباب. وأضاف: هناك حوالي (647) مركز صيفي على مستوى المديريات، منها مراكز نوعية متعلقة بالتأهيل وتنمية القدرات ومراكز خاصة بالنجارة، وهناك مراكز تعليم الكمبيوتر وتطوير المهارات الأخرى، وهناك مراكز عامة أيضا.. كما أن هناك أكثر من (40) مخيم صيفي سيقام هذا العام، وهي وتختلف عن المراكز الصيفية حيث ستكون فيها إقامة دائمة طوال الفترة، وسيكون خلالها نشاطات تعزيز الهوية الوطنية، وكل القضايا التي تهم الشباب وهذا هو الجديد في أنشطة هذا العام.. وأكد أنه: تم وضع البرنامج هذه المرة بأكثر دقة وتفاصيل، حيث تعتبر فكرة إنشاء مراكز صيفية فكرة رائدة، ونحن بذلك نشكر الوزير السابق الذي بادر في هذا الجانب، وبكل تأكيد إن قيادة وزارة الشباب تولي هذا الموضوع اهتماماً خاصاً، ونسعى جاهدين لتكون المراكز لهذا العام أكثر نجاحاً نتيجة لاكتساب عوامل الخبرة والمهارة. أما حول معالجة السلبيات التي واجهت الطلاب وقيادات المراكز الصيفية والتي أخلت بقانون الأخلاقيات والنظافة والإشراف الصحي في بعض تجارب الأعوام الماضية، قال الارياني: هذا العام الوضع يختلف، وان البرنامج سوف يأتي متكاملاً مع برنامج إرشادي حول كل ما يمكن تنفيذه، وطبقاً لجدول زمني محدد.. كما أن الرقابة شاملة، وستكون هناك لجان على مستوى المحافظات، وأخرى على مستوى المديريات، وستكون عليها رقابة، حيث أن الموضوع يأخذ بعداً أكبر، وحيزاً أوسع ليترجم توجيهات القيادة السياسية في توفير المراكز الصيفية للشباب من اجل إشغال وقت فراغهم بما يعود عليهم وعلى اليمن كاملا بالنفع. أما حول الدعم المقدم من قبل جهات غير حكومية، نفى الأستاذ معمر الارياني أن يكون هناك أي دعم مقدم من قبل الشركات، منوهاً إلى أنه لا يمنع إذا وجد دعم لأي مركز بقصد تطويره، وتوسيع أنشطته بالتنسيق مع قيادة المحافظة، لافتاً إلى أن الرقابة إجبارية على مستوى المحافظات للإشراف على قيادة المركز الصيفي من قبل لجنة الإشراف العام في المحافظات أو المركز الرئيسي. وأكد الأستاذ معمر الارياني: أن ما نقدمه للشباب يأخذ حيزاً كبيراً من اهتمامات الوزارة، بقدر الحيز الكبير الذي تحضى به الرياضة، متمنياً أن يكون هناك دعم سخي للشباب. وحول انعكاسات التحول الديمقراطي، قال: أن للحراك الديمقراطي سلبيات وايجابيات، وأتمنى من الشباب والمبدعين والصحافيين والكتاب اليمنيين أن ينظروا إلى الجانب الايجابي في عملية الحراك الديمقراطي وكيفية استثماره، وملاحظة الأخطاء والسلبيات الموجودة فيه، وطرح الآراء والملاحظات التي من شأنها خدمة أنشطة الشباب، وأن لا تستخدم الصحافة لقضايا تهدم الشباب والتطور الديمقراطي. وحول اهتمام قيادة الوزارة، قال الارياني: ننظر إلى قيادة الوزارة الجديدة بأنها خير خلف لخير سلف، وإن شاء الله لدى الوزير الجديد رؤية مختلفة عما كان الوزير السابق يحملها، فكل واحد لديه وجهة نظر مختلفة ولكن تخدم الصالح العام، وتضيف الكثير للحركة الشبابية والرياضية وهذا ما نتمناه وما نأمله. وأعرب الأستاذ معمر الارياني عن شكره لموقع "نبأ نيوز"، قائلاً فيه أنه "منبر إعلامي مميز ورائع جداً، ودائماً نشاهد فيه الجديد، وهو من المنابر الإعلامية الذي يحضى بمتابعتي الشخصية". وكان أحمد العشاري- وكيل وزارة الشباب والرياضة- أوضح في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": أن الوزارة ستقيم (647) مركز نوعي وعام، و(19) مركز تجميعي لهذه المراكز العامة في المحافظات،، وحوالي (144) مركز نوعي تخصصي في مجالات دينية متصلة بالمساجد وتتولاها وزارة الأوقاف. وقال: أن تمويلاً مالياً كبيراً تم تخصيصه للمراكز بحيث يتقاضى كل مركز عام (270) ألف ريال، والمركز المهني يتقاضى (300) ألف ريال، مشيراً إلى أنه سيقام مخيم كشفي لمدة (12) يوماً خصص له مليون وأربع مائة ألف ريال، إلى جانب مركز جامعي خصص له (300) ألف ريال، ومركز لغات وحاسوب خصص له (300) ألف ريال، ومركز رياضي خصص له (135) ألف لكل مركز. وبين أن إجمالي ما هو مرصود من دعم بالموازنة معروض على مجلس الوزراء، وقد تم وضع موازنة موضوعية تمكن المراكز من تحقيق أهداف.