خالصةً والسماواتُ قانتةً والروابي وما دبّ في الأرض أو طارَ في الجو أو حطّ فوق الغصونْ وله الحكمُ والأمرُ جلّتْ مشيئاتُهُ وتَنَزّهَ عن كلّ ما تفتريه الظنونْ مالكُ الملك سبحانهُ واللطيفُ الذي ليس يعزُبُ عن علمه أيُّ شيءٍ هو اللهُ رحمتُه وسعت سائرَ الكائناتِ ونقمتهُ لا تردُّ عن الأنفسِ المسرفاتِ وسبحانهُ ثم سبحانهُ ثم سبحانهُ وحَّدتْهُ الملائكُ قدّسَهُ العارفونْ أحَدٌ لا شريكَ لهُ، قابضٌ بالمصائر والناسُ في غفلةٍ سامدونْ يا إلهي ويا مُوجدَ الكون يا خالقَ الوقت يا من له الحوْلُ والطوْلُ والقوْلُ والكلمةُ الفصلٌ والوعدُ حقا وآلاؤهُ فوق ما يحسبُ الحاسبونْ ... "السكينةَ يا ربِّ" والعفو يا باذلَ العفوِ والفتحَ يا كاشفَ الضرِ والجبَْرَ يا جابراً كلَّ قلبٍ كسيرْ سبّحتْ باسمكَ الكائناتُ الزروعُ الجبالُ الطيورُ وتلك التي لا تطيرْ ولك الحمدُ ملءَ الذي رامَ علمُكَ يا كاملَ العلم يا من هو المستعانُ الشكورُ الغفورْ ولك المجدُ ذلّتْ لك الأرضُ والنجمُ والناسُ والحُبُكُ السارياتُ وأعطيتَ من فضلك، اسماً، ونفساً، لخلقكَ أهديتَ كلاً كياناً وعلّمتَ كلاً بياناً وأنت الحكيمُ العظيمُ العلي الكبيرْ ربّنا هبَّ لنا العفوَ والفتحَ نوّرْ لنا، يا إلهُ، الصدورَ ولا تُخزِنا يوم تَبْعَثُ من في القبورْ عادل الأحمدي 15 رمضان 1432