قالت الأممالمتحدة إن المعارك تحول دون قيام منسقي المنظمات التابعة لها بدورهم المطلوب في مدينة تعز، الخاضعة لحصار مستمر من قبل الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح. ووفقا لوكالة الأناضول، فقد أعرب ممثل الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماك جولدريك عن أسفه "لاستمرار الحرب في المدينة وخرق الهدنة بشكل دائم"، وذلك في تصريحات صحفية عقب لقائه بمحافظ تعز علي المعمري.
وأوضح أنه زار مستشفى الثورة العام بتعز والتقى جرحى جددا لا تزال دماؤهم تنزف من أجسادهم، مشيرا إلى أن ذلك يدل على أن الحرب لا تزال مستمرة في المدينة، وذلك رغم الهدنة المزامنة لمحادثات سياسية بين الحكومة والمتمردين في الكويت.
كما اتهم رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في المدينة عبد الكريم شيبان مسلحي الحوثي وقوات صالح بنقض اتفاق وقف إطلاق النار، وقال إن الممرات والطرق من وإلى مدينة تعز لا تزال مغلقة.
وأضاف في تصريحات صحفية "لم نلقَ أي استجابة من قبل الحوثيين وقوات صالح، بل على العكس من ذلك فقد زادت الحشود العسكرية وتصاعد الحصار، وقام الحوثيون وصالح باستقدام أفراد ومعدات ثقيلة وكأن التهدئة كانت لالتقاط الأنفاس وإعادة الانتشار".
وميدانيا، أصيب ثلاثة مدنيين وتسعة من رجال المقاومة الشعبية جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية ومواقع المقاومة في الربيعي والضباب ومحيط معسكر اللواء 35 بالمطار القديم غربي مدينة تعز.
وتتزامن تلك الأحداث مع مشاورات يمنية في الكويت انطلقت يوم 21 أبريل/نيسان الماضي لم تحقق حتى الآن أي اختراق جوهري. وكان الإنجاز اليتيم هو الاتفاق على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية والسياسية والإنسانية) التي أوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة من القرار الدولي 2216.
وتنص النقاط الخمس بالترتيب على انسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014 وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.