بلغت فرنسا الدور النصف نهائي بعد فوز مستحق على منتخب أيسلندا مفاجأة البطولة بنتيجة 5-2 خلال المباراة التي جمعتهما على ملعب فرنسا في الدور الربع نهائي، وتألق خلال هذه المواجهة كل من أوليفييه جيرو وكذلك أنتوان غريزمان، الذي بات هدافاً للبطولة بأربعة أهداف. دخلت أيسلندا اللقاء في محاولة لمباغتة فرنسا، لكن الهجمة الأولى وصلت سهلة إلى يديّ الحارس هيوغو لوريس، بعدها تمكنت فرنسا من افتتاح باب التسجيل عند الدقيقة 12، لتسطيع هزّ الشباك لأول مرة في البطولة خلال الشوط الأول، حين أرسل لاعب باريس سان جيرمان بليس ماتودي كرة خلف المدافعين، لعبها أوليفييه جيرو بقدمه اليسرى بمهارة في مرمى الحارس هانيز هالدورنسون، الذي مرّت الكرة بين قدميه، وبعد 8 دقائق، تحصّل أصحاب الدار على ضربة ركنية نفذها أنتوان غريزمان ببراعة إلى داخل منطقة الجزاء، فحوّلها النجم بول بوغبا برأسه إلى الشباك مسجلاً أول أهدافه في بطولة أمم أوروبا 2016.
حاولت بعدها أيسلندا تقليص الفارق تحديداً في الدقيقة 25 حين سدد جون بادي بودافارسون إلى مرمى لوريس لكن كرته علت العارضة بقليل، لكن فرنسا كانت حاضرة لمضاعفة النتيجة، حين عاد غريزمان للظهور بتمريرة إلى ديمتري باييت الذي سدد بيسراه من خارج منطقة الجزاء كرة زاحفة أعلنت تفوقاً الديكة الكاسح، وبعدها بقليل مرر بول بوغبا كرة من المناطق الخلفية إلى منتصف الملعب نحو المهاجم أوليفيه جيرو، الذي تركها تمرّ من بين قدميه، لتصل إلى غريزمان، فتصرف الأخير بأفضل طريقة حين ركن الكرة من فوق الحارس بطريقة رائعة.
مع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب أيسلندا تبديلين، ورغم التأخر بالنتيجة بقيت الجماهير الأيسلندية إلى جانب أبناء بلادهم، هذا الأمر حفّز الفريق الذي تقدم بهجمة منظمة لُعبت عرضية إلى داخل المنطقة، سجلها كولبيين سيغثروسون، لكن رد الفرنسيين لم يتأخر، حيث عاد جيرو للظهور برأسية على إثر تمريرة متقنة من باييت، أجرى بعدها ديديه ديشامب سلسلة من التبديلات بإخراجه صاحب الهدفين جيرو وذلك بهدف إراحته، إضافة إلى استبدال المدافع كوسينلي الذي يمتلك بطاقة صفراء.
بعدها هبط أداء مستوى فرنسا قليلاً مع اقتراب المباراة من النهاية، والتفوق بفارق أربع أهداف، ما دفع أري سكلاسون لتمرير إلى الكرة إلى داخل منطقة الجزاء صوب اللاعب بيركير بجارنسون الذي هزّ شباك لوريس للمرة الثانية في اللقاء، وكادت أيسلندا بعد دخول اللاعب الخبير غوديونسون أن تسجل الهدف الثالث لكن الدفاع الفرنسي نجح في تخليص الموقف، لتبلغ فرنسا الدور النصف نهائي، وهي ستواجه ألمانيا التي أقصت إيطاليا بركلات الجزاء، وبالتالي سنشهد قمة جديدة.
