أعلن البيت الأبيض الأربعاء، إن الرئيس باراك أوباما أوفد جون برينان كبير مستشاري الرئيس الأميركي في مكافحة الإرهاب إلى كل من السعودية والإمارات لبحث الوضع المتدهور في اليمن. وخلال إعلانه عن الزيارة دان البيت الأبيض بشدة الاشتباكات التي وقعت مؤخرا في صنعاء والاستخدام، الذي وصفه بالمؤسف، للعنف من قبل الحكومة ضد المتظاهرين المسالمين في تعز. وقال البيت الأبيض في بيان له، إن هذه الإحداث المأسوية تؤكد الحاجة إلى أن يوقع الرئيس علي عبد الله صالح إعلان نقل السلطة الذي توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي، وأن يبدأ نقل السلطة على الفور، مضيفا أن هذه أفضل طريقة لتجنب إراقة مزيد من الدماء. ولم ينجح مجلس التعاون الخليجي إلى الآن في إقناع صالح بالرحيل، لكن البيت الأبيض حث المجلس على مواصلة المحاولة. في سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن صالح تلقى "عرضا جيدا للغاية" من دول الخليج لإنهاء الأزمة، وأشارت إلى أنها لا ترى أملا في التوصل إلى حل من دون رحيله. وأضافت في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية البرازيلي انتونيو باتريوتا "لا يمكن أن نتوقع انتهاء هذا الصراع إلا إذا تنحى صالح وحكومته جانبا للسماح للمعارضة والمجتمع المدني ببدء انتقال إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي." وفي بيان صدر، إلى حد ما، ردا على تصريحات كلينتون، قال متحدث باسم الحكومة اليمنية إن صالح مستعد للتوقيع على خطة نقل السلطة التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي، وإن توقيت التوقيع سيتم تحديده قريبا من خلال التشاور بين اليمن ومجلس التعاون الخليجي، وذلك حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية اليمنية. وأثار صالح استياء دول الخليج عندما وافق ثلاث مرات على التنحي، قبل أن يقرر في اللحظة الأخيرة في كل مرة عدم توقيع اتفاق تسليم السلطة. كما أعلنت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أن مكتبها يحقق في تقارير عن سقوط 50 قتيلا على الأقل هناك منذ يوم الأحد الماضي. وفي الموقف الروسي، دعا الكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية القوى المتصارعة في اليمن إلى وقف إطلاق النار فورا. وقال لوكاشيفيتش أمام الصحافيين اليوم الخميس: "إننا نعتبر وقف إطلاق النار والعنف سواء في العاصمة أو في المراكز السكانية الأخرى في الجمهورية اليمنية في الظروف الراهنة، بمثابة مهمة من الدرجة الأولى". وأعرب عن قناعته في أنه "يتعين على الأطراف المتنازعة الحيلولة دون تحول الأزمة الحالية إلى حرب أهلية واسعة الأبعاد لا تحمد عقباها بالنسبة للاستقرار الإقليمي، في مصلحة صيانة الوحدة الوطنية ووحدة أراضي البلد".