أسند الاتحاد اليمني لكرة القدم مهمة تدريب المنتخب الأول للمدير الفني الوطني سامي النعاش، بعد أن فشل في جلب مدرب أجنبي مناسب لقيادة المنتخب. وقال النعاش إنه قبل عرض اتحاد الكرة لتولي تدريب المنتخب الوطني الأول وإعداده للاستحقاقات القادمة، المتمثلة في بطولة كأس العرب في السعودية في حزيران/ يونيو المقبل، وبطولة غرب آسيا أواخر العام الجاري، وأيضاً بطولة “خليجي 21″ في مملكة البحرين. وأوضح النعاش ل”العربية.نت” أن المهمة صعبة في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد، وأيضاً بعد وقت طويل من التوقف بالنسبة للمنتخب اليمني، الذي كانت آخر مشاركاته في بطولة “خليجي 20” في اليمن، ومباراتين في تصفيات كأس العالم أمام المنتخب العراقي, إلا أنه في المقابل عبّر عن اعتزازه بالثقة الكبيرة التي أولاها إياه رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي. وكان الاتحاد اليمني أعلن في وقت سابق أنه يدرس ملفات أربعة مدربين أجانب للمفاضلة بينهم واختيار الأنسب، وفي مقدمتم البرازيلي باولو كامبوس ومواطنه جيلسون سيكيورا والصربي سلوبودان والبرتغالي كاليستو هينيك, إلا أنه صرف أخيراً النظر عن أي منهم معللاً بعدم الحصول على المدرب الأجنبي المناسب. وقاد النعاش منتخب اليمن للناشئين في أيلول/ سبتمبر الماضي للتأهل لنهائيات أمم آسيا للناشئين، بعد تصدره المجموعة الثانية متقدماً على الكويت المضيفة والإمارات القوية. وحقق سامي النعاش، الذي برز كلاعب مميز في صفوف عميد أندية الجزيرة التلال من عدن خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي, أول إنجاز له كمدرب عندما قاد فريقه التلال للفوز ببطولة الدوري اليمني في 2005، بالتزامن مع احتفالات النادي بمئوية التأسيس (1905)، ثم قاد فريق الهلال اليمني لاحقاً للفوز بلقب الدوري لموسمين متتاليين في 2008 و2009. وفي مطلع عام 2010 أوصل منتخب الناشئين اليمني إلى نهائيات أمم آسيا في أوزبكستان، وبلغ به الدور الثاني، قبل أن يتم إقصاء الفريق بقرار لجنة الانضباط الآسيوية بحجة إشراك لاعبين تفوق أعمارهم السن القانونية. وأيضاً في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2010 درب منتخب اليمن للشباب في نهائيات أمم آسيا في الصين، وخرج الفريق من الدور الأول.
