شارك آلاف العرب داخل إسرائيل في مسيرة حاشدة عصر اليوم السبت بمدينة سخنين لإحياء ذكرى “يوم الأرض”. ورفع المشاركون في المسيرة صور شهداء يوم الأرض والأعلام الفلسطينية إلى جانب شعارات منددة بسياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كتب عليها “لن ننسى شهداء يوم الأرض”، “يوم الأرض ذاكرة الفلسطيني في أرضه “، “فلسطين عربية”. واشتبك فلسطينيون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية في الذكرى السنوية السابعة والثلاثين ليوم الأرض التي شهدت مسيرات داخل فلسطين وخارجها، وسط تحذيرات من تفاقم الاستيطان. وتصدت قوات الاحتلال لمسيرة انطلقت بمناسبة يوم الأرض من مخيم قلنديا نحو الحاجز العسكري القريب من المخيم شمالي القدسالمحتلة، وأطلق جنود الاحتلال قنابل مُدمعة وصوتية باتجاه المتظاهرين الذين كانوا يرشقونهم بالحجارة. وكان جيش وشرطة الإحتلال نشرا أمس تعزيزات كبيرة في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين تحسبا لمظاهرات ينظمها الفلسطينيون بمناسبة “يوم الأرض”. وبررت الشرطة تلك التعزيزات بورود معلومات تفيد بأن مجموعات من الفلسطينيين تستعد لتنظيم تظاهرات عنيفة في ذكرى يوم الأرض. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها فرقت اليوم عشرين فلسطينيا يتقدمهم رئيس الوزراء سلام فياض بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدسالمحتلة. وصرحت متحدثة باسمها أنه تم تفريق المتظاهرين وانتزاع أشجار زيتون غرسوها في موقع يعرف بقرية باب الشمس. وكان مئات الفلسطينيين تظاهروا أمس في الخليل بهذه المناسبة وفق لمصادر أمنية فلسطينية. الجدير بالذكر أن عرب إسرائيل والفلسطينيون يحيون في ال 30 من شهر مارس/ آذار من كل عام ذكرى “يوم الأرض”، التي ترجع لأحداث وقعت في عام 1976 بعد إقدام الحكومة الإسرائيلية على مصادرة مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية. وأدى ذلك لإعلان السكان العرب إضرابًا عامًا، تبعه مواجهات مع القوات الإسرائيلية أدت لسقوط ستة قتلى وعشرات الجرحى. ومنذ ذلك الوقت، يحيي الفلسطينيون وعرب إسرائيل في كافة مناطق تواجدهم هذه الذكرى بفعاليات ومسيرات، ويعتبرونها رمزًا من رموز الصمود الفلسطيني، كونها تعبّر عن محور الصراع مع إسرائيل المتمثل ب”الأرض”.