الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
14 أكتوبر
26 سبتمبر
الاتجاه
الاشتراكي نت
الأضواء
الأهالي نت
البيضاء برس
التغيير
الجمهور
الجمهورية
الجنوب ميديا
الخبر
الرأي الثالث
الرياضي
الصحوة نت
العصرية
العين أون لاين
المساء
المشهد اليمني
المصدر
المكلا تايمز
المنتصف
المؤتمر نت
الناشر
الوحدوي
الوسط
الوطن
اليمن السعيد
اليمن اليوم
إخبارية
أخبار الساعة
أخبار اليوم
أنصار الثورة
أوراق برس
براقش نت
حشد
حضرموت أون لاين
حياة عدن
رأي
سبأنت
سما
سيئون برس
شبكة البيضاء الإخبارية
شبوة الحدث
شبوه برس
شهارة نت
صعدة برس
صوت الحرية
عدن الغد
عدن أون لاين
عدن بوست
عمران برس
لحج نيوز
مأرب برس
نبأ نيوز
نجم المكلا
نشوان نيوز
هنا حضرموت
يافع نيوز
يمن برس
يمن فويس
يمن لايف
يمنات
يمنكم
يمني سبورت
موضوع
كاتب
منطقة
توقعات بهطول أمطار وموجة غبار
حتى أنت يا بروتوس..!!
تشيلسي إلى نهائى دورى المؤتمر الأوروبي
الأهلي يفوز على المصري برباعية
الشلهوب يقود الهلال إلى الفوز من المباراة الأولى
ارتفاع أسعار الذهب قبيل محادثات تجارية مرتقبة بين واشنطن وبكين
الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الجوع في غزة بشكل متسارع
ناطق الحكومة يوضح جانبا من إنجازات وجهود الحكومة في التصدي للعدوان الأمريكي
مانشستر يونايتد يضرب موعداً مع توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي
واقعة خطيرة.. هجوم مسلح على لاعبي فلامنغو
ليفربول يقدم عرض للتعاقد مع نجم مانشستر سيتي بروين
"تل المخروط".. "هرم" غامض في غابات الأمازون يحير العلماء!
منافس جديد في عالم الحواسب اللوحية من Honor
الأسباب الرئيسية لتكون حصى المرارة
الغيثي: أميركا غير مقتنعة بأن حكومة الشرعية في عدن بديل للحوثيين
العليمي اشترى القائم بأعمال الشركة اليمنية للإستثمار (وثائق)
وطن في صلعة
الطائرات اليمنية التي دمرتها إسرائيل بمطار صنعاء لم يكن مؤمنا عليها
الجولاني يعرض النفط والتواصل مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات
لماذا يحكمنا هؤلاء؟
باشراحيل: على مواطني عدن والمحافظات الخروج للشوارع وإسماع صوتهم للعالم
تغاريد حرة .. صرنا غنيمة حرب
دبلوماسي امريكي: لن ننتظر إذن تل أبيب لمنع اطلاق النار على سفننا
عيد ميلاد صبري يوسف التاسع والستين .. احتفال بإبداع فنان تشكيلي وأديب يجسد تجارب الاغتراب والهوية
تحديد موعد أولى جلسات محاكمة الصحفي محمد المياحي
أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟
البرلماني بشر: اتفاق مسقط لم ينتصر لغزة ولم يجنب اليمن الدمار
إعلام عبري: ترامب قد يعلن حلا شاملا وطويل الامد يتضمن وقف حرب غزة ومنح قيادة حماس ضمانات
تعيين نواب لخمسة وزراء في حكومة ابن بريك
السامعي يتفقد اعمال إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي
وسط فوضى أمنية.. مقتل وإصابة 140 شخصا في إب خلال 4 أشهر
صنعاء.. عيون انطفأت بعد طول الانتظار وقلوب انكسرت خلف القضبان
سيول الامطار تجرف شخصين وتلحق اضرار في إب
*- شبوة برس – متابعات خاصة
القضاء ينتصر للأكاديمي الكاف ضد قمع وفساد جامعة عدن
تكريم طواقم السفن الراسية بميناء الحديدة
صنعاء .. شركة النفط تعلن انتهاء أزمة المشتقات النفطية
اليدومي يعزي رئيس حزب السلم والتنمية في وفاة والدته
محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها
شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)
شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز
الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)
فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ
وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه
خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي
دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي
النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة
دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات
وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت
ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!
لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم
وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن
يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!
صرخةُ البراءة.. المسار والمسير
المصلحة الحقيقية
أول النصر صرخة
أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة
أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
حين بكيت على الرئيس!
نشوان نيوز
نشر في
نشوان نيوز
يوم 09 - 07 - 2011
حِيْنَ بكَيْتُ على الرَّئيس !
بكيْتُ على الرَّئيس أَكْثر مِن مرَّةٍ.
بكيتُ عليهِ حِينَ قامتِ الثَّورةُ ولمْ يَنضمْ إلى السَّاحاتِ حينها، ليُعلِنَ الثَّورةَ على نفسهِ ، ولِيُسَلِّمَ الرَّايةَ للثُّوَّارِ ، وليقومَ مع الثُّوَّارِ في عمليةِ البِنآءِ الثَّوري ، وليبقَ معهم في العهد الجديد ؛ ليُكَفِرَ عن سِنِي العذابات. يومها كانَ الثُّوَّارُ سيُتوِّجُونهُ ملِكاً على
اليمن
مدى الحياة.
لحظةٌ تاريخيةٌ فّذَّةٌ أَسرفَ لهُ بها الدَّهر والدُّنيا .. ولم يُدْرِكها !
بكيتُ على الرَّئيس حينَ قامتِ الثَّورةُ ، ولمْ يُدْرك أَنَّ أَعظمَ منجزٍ لهُ على الإطلاقِ بل لَعَلَّهُ المُنجز الوحيد لهُ هُمْ هؤلآء الشَّباب اللَّذينِ لا تتجاوزُ أعمارهم فترةَ حكمهِ . أَنْ تُنجِزَ جيلاً يملكُ القُدْرَةَ على الرَّفضِ ، فذلِكَ ليسَ مُنجَزاً فَحَسب .. بل مُعْجِزةً ! وكانَ كفى بهِ ذاكَ . ربَّما كانَ سيبقى الرَّئيسُ العربيُّ الأوحدُ ، الَّذي أنجزَ جيلاً رافضاً قدِ انتصرَ على نفسهِ ، لِنفسهِ ، وحتماً سينتصر على عدوِّهِ ! وربمَّا كانَ الثُّوَّارُ سيتوِّجُونهُ رمزاً تاريخياً حقيقياً ، لهم ولثورتهم ، لو قَبِلَ أَنْ يَقُودَ شَبابُ عهدِهِ معجزتَهِ ! معجزةُ الثَّورةِ ، والتَّغيير، والأطفال ، والفجر !
لحظةٌ تاريخيةٌ ثانية أَسرفَ في التخوينِ بها !
بكيتُ على الرَّئيس يومَ كانَ زلزالُ الكرامةِ في جمعتِهَا .. يومها قلتُ ( قُتِلَ الرَّئيسُ وَرَبِّ الكعبة ) . بكيتُ على الرَّئيس حينَ رَأيتُ سليمَ الْحرازِي ، الَّذي قبلَّتَهُ الملآئكةُ من السَّمآءِ السَّابعة ! بكيتُ عليهما .. ولكن بكيتُ على الرَّئيسِ أكثر !
بكيتُ على الرَّئيسِ في مواقفَ كثيرةٍ !
وما زلتُ أَبكي عليهِ ؛ كلَّما قتل إبنهُ ، وَأبنآءُ أَخيهِ ، يمنياً آخرَ ، في يومٍ آخر.وما زِلتُ أبكي عليهِ كُلَّما سَمِعْتُ مُتحدِّثَاً رسمياً ، لهذا العبث الأخلاقي لسواقطِ نظامهِ.. وأَشَدُّ شعري ، وَأُجهِشُ بالبكآءِ ، كلَّما رأيتُ تنابلتَهُ السِّتَةَ يقتحمون على النَّاسِ حياتهم بلا استئذان !
وبكيتُ أَعظمَ البُكآءِ حينَ رَأيتُهُ فِيْ مشفاهُ الأخير ولَمَّا يَتَنَحَ !
وهذِهِ أَعظَمُ لحظةٍ تاريخيةٍ يُفَوِّتُهُاْ على نفسهِ .
بكيتُ عليكَ كثيراً يا علي !
والتَّاريخُ يحتَرمُ صُنَّاعَهُ لَاْ ضُيَّاعَهُ !
2
الْحِذاءُ الَّذي دَخلَ التَّاريخ!
وَهوَ الحِذاءُ الَّذي كانَ يلبسهُ التَّاجرُ
البغداديُّ
( طَنبُورِي ). وكانَ رجُلاً ثَرِياً..إِلَّا أَنَّهُ عُرِفَ عَنهُ البُخلُ واشْتُهِرَ بهِ. وكانَ كُلَّما إِنقطعَ حِذاؤهُ ، ذهبَ إِلَى الحَذَّاء ؛ لِيُرقِعَهُ بِرقْعَةٍ مِنْ جلدٍ أَو غيره ؛ حتَّى صارَ الحِذاءُ مُهَلْهَلاً ، كَقِطعَةٍ مِن قماشٍ مُلَّوَنَةٍ !
وحدثَ أَنْ لَاْمَهُ بعضُ أصدقائهِ ، وعابَهُ جُلُّ أَصحابِهِ فِي ذلك. أَقْسَمُوا عليهِ إِلَّا التَّخلُّصَ منهُ ، ويشريَ جديداً غَيرَه.
ذّهبَ إِلى السُّوقِ وَأشترى حذآءَاً جديداً . فمرَّ على قُمامَةٍٍ ، وعطَّارٍ !… فَرمى الحذآءَ ، واشترَى عِطْرَاً مِنَ العُودِ، والمِسْكِ ، فِيْ قنانيَ مُتْقَنَة الصَّناعةِ ، على يدِ زَجَّاجٍ ماهرٍ مشهورٍ في
بغداد
سُمِّيَ أَبو الزَّجَّاج .
فعلَ كلَّ ذلكَ لِيُثْبِتَ للنَّاسِ في
بغدادَ
أَنَّهُ ليسَ بخيلاً!
وصلَ بيتَهُ .
وَوَضَعَ قنانيَ العِطْرِ ، والعُوْدِ ، والمِسْكِ ، فِيْ أَحدِ ِ الرُّفوفِ. وأغتسلَ ، فَصَلَّىْ العَصْرَ فِي المسجد.. ثُمَّ ذّهبَ لِبعضِ شُؤونهِ ، لِيَقْضِيَها فِيْ أَسواقِ
بغداد
. وانتهى بهِ اليومُ إِلى مَجْلِسٍ لِأَحدِ أَصدقائهِ ، في إحدى الحدائقِ ، في ضَواحي
المدينةِ
المُدَوَّرةِ عاصمة المنصور.
صَاحَ النَّاسُ .. ” حِذآء الطَّنبُوري .. حذآء الطَّنبوري !” وقدِ التفَّ النَّاسُ .. حِينَ وجدَ أَحدُهم حذآءَ طنبُوري مُلقىً في قمامةِ الضَّاحية.. وتشاوَروا فقالُوا : ” عسى الطنبوري يكونُ الآنَ يبكي حذآءَهِ “!. فلقد كانَ مِن غيرِ المُصَدَّقِ أَنْ يستغنِ الطنبوري عن حذآئِهِ لِمَا عُرِفَ عنهُ البخل المتطرف. فتبرَّعَ أَحدُهم بِردِّها إليهِ. ولا أدري هلْ رحمة في الحِذآءِ أَمْ رحمةً في الطَّنبُوري !
فذهبَ إِلى بيتِ الطنبوري في أطرافِ
بغدادَ
على النهر .. ورمى الحذآءَ ؛ فِإِذا بالحذآءِ يَسقطُ على الرَّفِّ فيكسِرَ قنانيَ العِطْرِ والعُودِ والعنبرِ . عاد َ الطنبوري مِنْ مجلس ذلكَ الصديقِ ، وَإِذا بروائح العِطْرِ والعُودِ والمِسْكِ ، تملؤ صحنَ البيت .. فرأى الحِذآءَ ؛ وعرفَ بالقِصَّةِ حِيَنَ رأى الحِذآءَ ، والعِطْرَ د والعُودَ ، والمِسْكَ..
فلعنَ الحِذآءَ ، ولعنَ البُخلَ ، والبُخلآءِ !..
فقالَ قولتَهُ التي سارتْ شُهرةً في الأفآق..
” لَعَنكَ اللهُ مِنْ حِذآءٍ !”
قرَّرَ هَذِهِ المرَّة أَنْ يُلقِ الحِذآءَ فِيْ بالُوعَةِ الحَشِّ أَي بَالُوعَة المجاري إعتقاداً منهُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ على التقاطها أَحَدٌ. ففعَلَ ذلكَ .. وابتسامةٌ منتصرةٌ على وجههِ !
ولِحُسْنِ حظِّ الحِذآءِ فاضَ دجلةُ ، وفاضتِ بلاليعُ الحشِّ وطفحَ .. ووجدَ عُمَّالُ بَلَدِيَّةِ
بغدادَ
أَنْ سَبَبَاً مِنْ أسبابِ إنسدادِ البلاليعِ هوَ الطَّنبوري بِحِذآئِهِ .. فنزعوهُ من فمِّ البالُوعةِ ؛ فطفا الحِذآءُ .. فصاحَ النَّاسُ :
” حِذآء الطَّنبُوري.. حِذآء الطَّنبوري ” !
تَبَرَّعَ سَبَّاحٌ ماهِرٌ ، فالتقطَهُ. رُفِعَتْ قَضِيةٌ مدَنِيةٌ ضِدَّ الحِذآء. وَأُحضِرَ الطَّنبوري ..أَمامَ قاضِي البلَدِيةِ في
بغدادَ
فِيْ الدَّائرةِ 23. فَحُبِسَ وَأُعِيْدَ لهُ الحذآء !.. ” لعنَكَ اللهُ مِنْ حذآء “!.
وفي طريقهِ إلى بيتهِ لينامَ مِن عنآءِ الحبسِ رَمى الحذآءَ في دجلةَ . وقعَ الحذآءُ في شبَكَةِ الصَّيادِ . وتصوَّرَ الصَّيَّادُ أَنَّهُ يفعلُ صنيعاً ، إِذا أعادهُ إلى الطَّنبوري. ففعلَ. وضعها الطَّنبُوري فوق السَّطحِ لِتَجِفَّ . جآءَ عُرِّيٌّ
بغداديٌّ
فسحبَ الحِذآءَ .. وتبعهُ الطَّنبُوري خوفاً من سوءِ العاقبة. وبينما الرَّجُلُ يجري خلفَ العُرِّي ، قفز العُرِّي فوقَ سطحِ إِحدِ المنازل ؛ وسقطَ الحذآءُ ، فوقعَ فوقَ حامِلٍ فَأَسْقطتْ الحاملُ حملها. وَإِذا عُرِفَ السببُ بَطُلَ العجبُ . رفعَ الزَّوجُ إلى القاضي قضيتَه ، ودليلُ فِعْلَةِ الطَّنبوري كالشَّمسِ . أَمَرَ القاضِيْ بِدِيَّةِ الجنينِ . وحُبِسَ الطَّنبوري بعد أَنْ جُلِدَ ..
” لَعَنَكَ اللهُ مِنْ حذآءٍ ” !
قَرَّرَ هذهِ المرَّةِ أَنْ يدفنها كالميت في حفرةٍ كاللَّحد . خرجَ في هدْأَةٍ منَ اللَّيلِ ليدفنَ الحذآءَ . وكانَ الليلُ غيماً ، ونور البدر خافتاً خُفُوتاً قوياُ.. ولمْ يدرِ أَنَّهُ كانَ يحفرُ على أَذْرعٍ ، من جدار بيتٍ قريب. ووقع ما كانَ يخافُ عاقبتَهُ ! … سمِعَ أَهلُ الدَّار قعقعةَ ( الكُرِيْكِ ) ، ( وطنبشَةَ ) الحفرِ ، فظنُّوهُ لِصَّاً أَوْ سارِقاً .. فَأتَّصلوا برقم الشُّرطةِ 911 ، فجاءَتِ دورية الشُّرطة .. ووجَدُوهُ الطَّنبوري ! وحينَ سألوهُ عنِ السَّببِ قالَ أَنَّهُ يريدُ دَفْنَ حذآءِهِ..
ما صَدَّقُوهُ وَقدْ صَدَقَهم. حُبِسَ ليلَتهُ إِلى الصَّباحِ ليقفَ أَمَامَ القاضِي مرَّةً رابعةً.. أَمَرَ القاضي بجلدِهِ وحبسهِ وأَعادَ إِليهِ حذآءَهُ…
” لَعَنَكَ اللهُ مِنْ حذآءٍ ” !
وفِي الخامِسَةِ قرَّر أَنْ يَذْهبَ إِلى المسجدِ. وصادفَ أَنْ كانَ أَحدُ أفرادِ الأُسْرَةِ الحاكِمَةِ في المسجدِ. تركَ حذ'ءَهُ القديمَ هناك ، وعادَ إِلى شُؤونهِ في
المدينة
. والطَّريفُ أَنَ لِصَّاً سرقَ حذآءَ الأميرِ ، وتركَ حذآءَ الطَّنبُوري ؛ رحمة أنْ ينفطرَ قلبُ الطنبوري مِن فقدِ حذآئهِ بُخلاً . ولمَّا خرجَ الأميرُ ولمْ يجدِ الحِذآءَ إنتابَهُ شيءٌ مِنَ الغَضَبِ . وحينَ ذهبَ المصُلُّونَ إِلى شؤونهم ، وانتشروا في الأرضِ .. فهِمَ العسكرُ أَنَّ الطَّنبوري هوَ مَنْ سَرَقَ الحِذَآءَ ، حينَ وجدوا حذآءَهُ المشُهُورَ ، على البابِ متروكاً.
رُفِعَ الأمرُ إِلى أقضىْ القُضاةِ ؛ فأَمرَ بحبسِهِ ، وتغريمهِ ، وَأَعادَ إِلى الطَّنبُوري حِذّآءَهُ ..
” لَعَنَكَ اللهُ مِنْ حِذآءٍ ” !
وغَضِبَ الطَّنبُوري ، وقرَّرَ الخروجَ إِلى الصَّحرآء.
وكانَ أَنْ حدثَ حادثٌ قُتِلَ فيهِ أَحَدُ كِبارِ القَومِ في
بغدادَ
. ولمَّا يُعرفِ القاتل؛ وفي نفسِ ذلك المكان الَّذي جآءَ إِليهِ الطَّنبوري ، ليحفرَ ويدفنَ حّذآءَهُ . وكانَ العسكرُ قد وجدوا ذلكَ الرَّجُلَ وهوَ مِن عِلْيَةِ
البغداديين
مقتولاً ، وتحتهُ آثارُ حفرةٍ ، وبها مالٌ كثيرٌ . وربمَّا فطنَ العسكرُ ، أَنَّ القاتلَ كانَ يريدُ نهبَ ذلكَ الكنز مِنَ المالِ ؛ فاكتمنَ العسكرُ في مكانٍ ما.. هناكَ علَّ القاتلَ يرجعُ لأَخذِ المالِ ! وساقَ الحظُّ العاثِرُ الطَّنبوري إِلى نفسِ البُقعةِ تلكَ.
وحينَ شرعَ في الحفرِ ؛ قفزَ عليهِ العسكرُ ، وشَدُّوا وِثاقَهُ.. وإِلى القاضِي ! إِلَّا أَنَّ القاضِي برَّأَهُ مِنَ التُّهمَةِ ، وردَّ إِليهِ حذآءَهُ . إِنتقضَ الطَّنبوري وقالَ للقاضِي:
” لو تتكرم سيَّدي القاضي ، فتكتبَ صكاً بيني وبينَ حِذَآئي هُنا ، وأمَامَك أَنِّي بريءٌ منهُ.. فقدْ أَهانَني فوقَ بُخْلِيْ ، وساقَ عليَّ النَّوائِب واللأوآء ، وفتحَ عليَّ أَبوابَ المشاكل “..
إِبتسمَ أَقضى القضاةِ وقالَ :
” هَلَّا مَزَّقتهُ .. أو أَحْرَقْتَهُ ” !
قالَ الطَّنبُوري:
” أَخْشَىْ أَنْ تَرِدَّهُ إِليَّ ” !..
فابتسمَ مَن كانَ بالمجلسِ وانصرفوا .. وانصرفَ الطَّنبُوري.. فصاحَ القاضي :
” خُذْ حِذآءَكَ يا طنبُوري ” !
فرَّ الطَّنبوري وهو لا يكادُ يصدِّقُ ما يحدث .
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حين بكيت على الرئيس!
حين بكيت على الرئيس!
من حذاء سندريلا الأسطوري مرورا بنعل موسى عليه السلام إلى جائزة الحذاء الذهبي وانتهاء بحذاء منتظر الزيدي بالعراق .. اليمن : حذاء تاريخي آخر …!!
أحذية لها تاريخ
أحذية لها تاريخ
أبلغ عن إشهار غير لائق