منظمة ترصد اختطاف 51 مدنياً في إب خلال الشهر الماضي    قادمة من صنعاء.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 13 ألف قرص كبتاجون عبر منفذ الوديعة    هروب 20 ألف صهيوني منذ بداية "طوفان الأقصى"    آلاف المتظاهرين في باريس يطالبون بوقف الإبادة في غزة    عدوان صهيوني يستهدف الحديدة    بمشاركة عدد كبير من الأطباء من الداخل والخارج .. تحضيرات لعقد المؤتمر الطبي السابع لطب الأسنان    ذمار.. مسيرة وفعاليات إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين    ميسي يستعيد تألقه مع إنتر ميامي في الدوري الأمريكي    سريع يعلن عن عملية في يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي    تفاصيل حول الحادث الذي تعرضت له سفينة تجارية غرب الحديدة    الحكومة تقول إنها أقرت حزمة معالجات عاجلة لأزمة الكهرباء    خلال فعالية اليوم العالمي للعمل التعاوني التي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل..    إصلاح أبين ينعى الشيخ عبد الله بن علي مشدود أحد مؤسسيه: قامة دعوية وتربوية    (نص + فيديو) كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين 1447ه    الإخوان في اليمن.. مشروع فوضى وإرهاب يرتدي عباءة الشرعية    استعرض تنفيذ خطة الطوارئ وتقارير المتابعة.. اجتماع برئاسة وزير الصحة يناقش خطة الوزارة للعام 1447ه    عدوك الحقيقي    بذكرى 7/7.. الدكتور الخبجي: 7 يوليو كان يوما اسودا واحتلال يمني شمالي مكتمل الاركان للجنوب    لا يحق لإمام المسجد رفض أمر ولي أمر المسلمين بعزله من الامامة    مرض الفشل الكلوي (11)    تعز: شرطة مديرية ماوية تلقي القبض على متهم بالقتل    تفاصيل اجتماع قبائل سيبان لطرد مسلحي "بن حبريش" من أرض العصارنة (بيان)    حمى يا بابا... ويل للملاعين من عذاب طفل حرمه الخوف من الظلام وشدة الحر من النوم    22 يوليو انطلاق المؤتمر الطبي السابع لطب الانسنان في جامعة سبأ    دراما اللحظات الأخيرة.. الريال يعبر دورتموند ويصطدم بسان جيرمان    ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تكساس إلى 50 شخصا    وزير الشؤون الاجتماعية يدشن ورشة تنسيقية لمشروع توزيع 600 الف سلة غذائية    بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.. الزهري والسقاف يطلعان على سير الأعمال الإنشائية بمشروع بناء المستشفى الحديث بخور مكسر    قاضٍ وبرلماني يمني لا يجد طعامًا في نيويورك … ومسؤولوه يتقاضون آلاف الدولارات شهريا..!    وزير الشباب يُدشِّن المرحلة ال4 من دورات "طوفان الأقصى" لموظفي الوزارة والجهات التابعة    السيد القائد يؤكد أهمية احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام    مليار و849 مليون ريال فائض الميزان التجاري لسلطنة عُمان    نار الأسعار بعدن تجبر المواطنين على ترك وجبة شعبية شهيرة    اختتام ناجح لفعاليات الدورة الآسيوية (C) لمدرّبي كرة القدم بساحل حضرموت    بولينج عدن يُكرم الخليفي بمناسبة فوزه برئاسة الاتحاد العربي للسباحة والألعاب المائية    ريال مدريد يتصدر قائمة أرباح مونديال الأندية    مدير عام المنصورة يدشن أعمال فرش الطبقة الأسفلتية بمشروع إعادة تأهيل شارع الخمسين    من الظلام إلى النور.. #الإمارات تقود شبوة نحو فجر تنموي جديد    فعاليتان للهيئة النسائية في سنحان بذكرى استشهاد الإمام الحسين    موسيالا سيغيب عن الملاعب 5 أشهر بسبب الإصابة    مواطن يسلم وزارة الثقافة قطعة أثرية نادرة    بالفوز ال 100.. ديكوفيتش يواصل رحلة ويمبلدون    مخطط سلطان البركاني يسقط تحت اقدام شعب الجنوب    عاشوراء.. يوم التضحية والفداء    عدن على وشك الانفجار .. دعوات لثورة ضد الفساد    مسئول حضرمي يرفع دعوى قضائية على فرقة مسرحية لتطرقها للمعيشة المتدهورة    اسرائيل تقرر ارسال وفد تفاوضي إلى الدوحة بشأن وقف النار في غزة    انتقالي غيل باوزير يبحث سبل تحسين القطاع الصحي بالمديرية خلال لقاء موسّع بالجهات المختصة    ابين .. قبليون يحتجزون مقطورات وصهاريج وقود ومخاوف من ازمة غاز في عدن    وفاة شابين في حادثتي غرق واختناق بعدن    انطلاق أعمال لجنة تحكيم مسابقة "أمير الشعراء" في عدن برعاية إماراتية    غزة تجدد دروس ثورة الامام الحسين    - رصيف الهموم يُشعل مواقع التواصل: فواز التعكري يجسد معاناة اليمنيين برؤية فنية موجعة    عدن تستحق أن تُعرف... وأن يُعرّف بها!    ساير الوضع    ساير الوضع    فان غوخ همدان: حين تخذل البلاد عبقريًا    وفاة أسترالي نتيجة الإصابة بفيروس خفافيش نادر وغير قابل للعلاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشميري ومغسلة الموتى
نشر في نشوان نيوز يوم 25 - 10 - 2020


د. محمد شداد يكتب: الشميري ومغسلة الموتى
رغم مرارة الحرب إلا أنها أضحت بمثابة فرنٍ صُهر فيه الرجال والمفكرين والكتاب والسياسيون والأكاديميون ليتميز الخبيث من الطيّب.
الكثيرون من الذين حسبناهم يوماً ثواراً انقلبوا عند سماعهم لأول صرخة من صرخات عودة الإمامة فجأة، وتحولوا إلى مسوخ هدموا كل تاريخهم المبني من ورق.. الذي كان قائداً عسكريا بعد الثورة أو وزيرا أو أو، أصبح اليوم يرفع صورة الكهنوت خلف مسنده. وكثير من المشايخ والضباط والساسة الذين حُسبوا على الثورة يرفعون شعار الصرخة على بيوتهم.
حصحص الله الحق ولابد لليل أن ينجلي ولشموس الثورة أن تشرق بحقائقها علينا من جديد إنها تجليات الحرب اللعينة.
أما الدكتور عبدالولي الشميري فقد عرفناه كاتباً وشاعراً دبلوماسياً وتاجراً متفقهاً وبرجماتياً شرساً لا يهادن، ولم ندرك أن كل مهاراته كانت سلالم للصعود لخدمة الذات والأنا والتشهي الذي ساده وطغى عليه في كل مراحل حياته، منذ أن كان محارباً ضد الجبهة الوطنية في شمير وحتى سفينة الشعر على ضفاف النيل.
الشميري عرفناه ذكياً متحدثاً لبقاً وكارزمياً وجيهاً نعم لكنا لم نكن نتخيل قط أنه سيصنع في موسوعته مغسلة للموتى، التي لم يعتمد الدقة ومنهج البحث العلمي التاريخي الحديث فيها.
إن من مبادئ كتابة التاريخ الأمانة أولاً والصدق ثانياً والدقة ثالثاً لأنه سيكون مرجعاً للأجيال لبناء مستقبل الوطن وتفادي أخطائه وزلات قادته الذين تعرضوا للتجريف السلالي باعتباره في حساباتهم أحد معززات الهوية الوطنية لصاحب الأرض، وأحداثه التاريخية العظيمة الأوتار التي تربط قلوبهم بالوطن كفاحاً وفداء.
الحملة التي تبناها الكثير من الكتاب ضده على إثر نشره للموسوعة على رأسهم الأستاذ زايد جابر والأستاذ عادل الأحمدي لم تك شخصية تحفها المصالح أو المكائد وإنما غيرة على التجريف المتأخر لتاريخ الوطن وتشويه رموزه الحقيقيين ورفع شأن أعدائه التاريخيين وغسلهم كموتى على مغسلته من جديد.
ادّعت بعض الناشطات بأن الحملة ضد موسوعة الشميري مبعثها سياسي وأن الحملة يقودها الإصلاحيون وهن لا يعلمن أو كن خارج الوعي إبان حرب صيف 1994م، أن الشميري كان قائداً لجبهة الجيش الشعبي كرش عدن الذي كان زخمه كله إصلاح، الحرب التي كانت ولا زالت مليئةً بالذكريات المؤلمة التي تعلقت بشخصه وبما حدث خلالها وبعدها لممتلكات الدولة والمواطنين وسلاح الجيش ومقراته والكوادر الوطنية والسياسية من قبل السلطة الحاكمة حينها، ولم تشملها مدونته ألف ساعة حرب، غير أن المدونات التاريخية الوطنية لن تنسى أحداث الوطن ماضيها وحاضرها بما فيها التزوير التاريخي لأحداث اليمن قديمه وحديثه.
معظم الكُتّاب ذوي الشأن لديهم مكاتب لجمع المعلومات وفرق فكرية للبحث والعصف الذهني والتحري والتوثيق، تخضع بعدها لسردية الكاتب ودقته وتمحيصاته ولمساته الأخيرة، ويبدو أن الدكتور عبدالولي الشميري من خلال ما أصاب موسوعته التي انتظرناها طويلا من السقطات التاريخية والمعايب، لم يسلك مسالك كبار الكتاب واعتمد على فريق كان همه المصلحة غير آبه بسمعة الكاتب وردة فعل الشعب اليمني الغني بكوادره العلمية في كل مجال وأنه لن تنطلي عليه أكاذيب الأمس مضافاً أليها أكاذيب اليوم.
عناوين ذات صلة:
موسوعة الشميري وتزوير التاريخ: أحمد حميد الدين نموذجا (2)
موسوعة أعلام اليمن.. جملة تساؤلات!
موسوعة الشميري وتزوير التاريخ: أحمد حميد الدين نموذجا (1)
الهيئة العامة للكتاب: موسوعة الشميري لأعلام اليمن عمل تجاري
موسوعة ألغام اليمن
عبدالولي الشميري: المثقف العكفي
تاجر السياسة لا يؤتمن على كتابة التاريخ – موسوعة الشميري أنموذجا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.