قالت مصادر في ساحة التغيير في العاصمة اليمنيةصنعاء، أن مجموعة من الموالين للنظام هاجمت الجهة الجنوبية من الساحة المستحدثة مؤخراً بعد انسحاب شباب الصمود، المنتمين إلى جماعة الحوثيين منها بشكل مفاجئ وعودتهم إلى الساحة الأولى الممتدة من شارع الستين حتى جولة (دوار) عشرين في حي الجامعة الجديد . وأشارت المصادر ل "الخليج" إلى أن تلك العناصر قامت بمهاجمة الثوار في الساحة بعد صلاة الفجر عتدما كان الشباب نائمين، ما تسبب في حدوث عدد من الإصابات . وقالت فريدة اليريمي، القيادية في "ائتلاف شباب اليمن الحر" إن "مجموعة من بلاطجة النظام هاجموا الثوار بشكل مفاجئ بعد انسحاب شباب الصمود الذين أوكلت إليهم حراسة المداخل والمنافذ المؤدية إلى الساحة الممتدة من جولة عشرين إلى جولة الكهرباء دون تنسيق مسبق وعودتهم إلى داخل الساحة" . أضافت أن البلاطجة قاموا بتدمير ونهب الخيام والاعتداء على الثوار الذين كانوا نائمين، مرجعة سبب الهجوم إلى عدم التنسيق بين الشباب المستقلين وحركة الصمود . وأوضحت أن الثوار استطاعوا إصلاح جزء من الدمار ونصب الخيام مجدداً، في ظل إصرار على البقاء والصمود في الساحة حتى يسقط النظام . كما أشارت إلى أن جنود الفرقة الأولى مدرع الموالية للثوار قامت بعد الهجوم بتأمين المنافذ وحماية الساحة . واستغرب عدد من الأهالي المجاورين للساحة إصرار الثوار على استحداث ساحة مجاورة للأولى . وقال أحد سكان الحي أطلق على نفسه اسم محمد ل "الخليج": "بعد انسحاب الشباب من الساحة قمنا بفتح المنافذ الفرعية التي تفصل بين شارع هائل والدائري للسيارات، وهي المنافذ المغلقة منذ ما يقارب الشهرين، ما تسبب في ازدحام حركة السير ومحاصرة أهالي الحي" . وتمنى أن يخرج الشباب من الساحة وأن يفتحوا الطرقات وأن يعودوا إلى الساحة الأولى، الممتدة من شارع الستين حتى جولة عشرين، طالباً منهم مراعاة أهالي الحي المتضررين . وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية قد أصدرت قراراً قبل عدة أسابيع تدعو فيه الشباب ترك الجهة الجنوبية والعودة إلى داخل الساحة الرئيسة . وقال مصدر في قيادة شباب الثورة ل "الخليج" إن اللجنة التنظيمية لشباب الثورة أصدرت قراراً مع عدة تكتلات يقضي بانسحاب الثوار من تلك الساحة المجاورة للجامعة القديمة والعودة إلى داخل الساحة الأولى لعدم قدرة اللجنة على توفير اللجان الميدانية من أمنية وخدمات وغيرها التي تحتاج تكاليف مالية، إضافة إلى تخوفهم من هجوم على الساحة بعد أن وردت معلومات بتسليح عناصر من النظام مصاحبة لانتشار وحدات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي قرب الساحة . وكان عشرات الآلاف من شباب الثورة المستقلين قد قاموا مع موالين لجماعة الحوثيين بالتمدد من جولة عشرين حتى جولة الكهرباء في إطار خطوة تصعيديه لإسقاط بقايا النظام لتتوسع مساحاتها لأكثر من 4 كيلومترات مربعة يرابط بداخلها مئات الآلاف من المحتجين منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي .